Wednesday, November 16, 2011

علياء ماجدة المهدي.........................و القدرة على كسر التابو

أعرف أنني أختلف كثيرا عن اللذين حولي.........فعندما يكسر التابو في مجتمعنا يتسأل الناس عن نوعية التابو الذي كسر......و أتسأل أنا عن القدرة في كسر التابو........علياء المهدي أو علياء ماجدة كما يحلو لها أن تطلق على نفسها....شابة مصرية في مقتبل العشرينات قامت بنشر صورة لها و هي عارية تماما.......كرد فعل متطرف منها لتتطرف الذي يعيشه هذا الوطن......فيتسأل كل الناس كيف تقوم بنشر صورة لها و هي عارية و أتسأل أنا كيف تستطيع أن تواجه هذا العالم بصورتها العارية......كيف تتحمل كل هذا السباب و الإنتقاد و العبارات البذيئة بعيون مفتوحة لأجل فكرة و مبدأ تؤمن به؟ كيف تستطيع أن تواجه كل هؤلاء بتلك الشجاعة؟ طبعا عقلية الشعب المصري ستفسر كلامي على أنه دفاع عن علياء و لكني ضدها قلبا و قالبا نظرا لديني و تقاليدي و ثقافتي و أفكاري و لكني لست كالبقية أمارس القمع و القهر....رغم أن ما فعلته هو جريمة في عرف قناعاتي و ما أؤمن به و لكني ضد أن أسبها و أن لا أحترم حقها أن تكون كما أرادت أن تكون....ففي قناعاتي لها رب يحاسبها و هي لن ترتدع بسبابي لها,,,,كفانا بربرية في التعامل مع الرأي الأخر بالسباب و الشرشحة و الردح.....فمهما كانت قوة منطقك و و إيمانك بقناعاتك فسوقيتك في التعامل مع الرأي الأخر تجعلك متعصب أعمى و همجي .......

Friday, November 19, 2010

منمنمات سينمائيه 1 إبراهيم الأبيض

نظل لا نستطيع ان نتعامل مع الفن على أنه رؤيه و وجهه نظر, قد نختلف معها وقد نتفق. نحن نريد فنا مبررا, مفسرا, يتماشى مع أفكارنا و رغباتنا وإن لم يكن كذلك فمصيره الهجوم والتشويه والتهميش والتسفيه أيضا. و هكذا تعامل الجمهور والنقاد مع فيلم ابراهيم الأبيض.هل من المفترض أن عالم إبراهيم الأبيض عالم إفتراضي مستوحى من لعية فيديو جيم على غرار لعبة تومب ريدر و إبراهيم الذي جسده أحمد السقا هو
المرادف للارا كروفت التي قامت بأدائها انجلينا جولي؟ أم أنه عالم حقيقي مرير ملىء بالعنف حتى النخاع نرفض أن نراه على الشاشة لأننا بذلك نقوم بنشر غسيلنا القذر والإضرار بسمعه مصر كما يقول البعض؟ نقرأ يوميا عن عاطل ذبح صديقه من أجل حفنة جنيهات في إحدى الصحف القوميه بصورة شبه يومية أو نرى برامج مثل العاشرة مساءا تتحدث يوميا عن الفساد و العشوائيات و جرائم البلطجة المتنوعة و المختلفه وغياب سيادة القانون ألا يكون ذلك هو الأخر تشويه لسمعه مصر؟ من حق صناع الفيلم أن يجسٍدوا ذلك العالم على الشاشه كما يريدون وإن كان ما جسدوه يظل أقل قسوة بكثير من عالم البلطجه والعشوائيات الحقيقي و من حق المشاهد ألا يذهب ليشاهد الفيلم و يدفع ثمن تذكرة السينما و يذهب إلى فيلم كوميدي يصور في فيلا على حمام سباحة, ترتدي فيه البطلة أفخر الثياب و يركب فيه البطل سيارة فارهه. و لكن أن يقوم المشاهد بدفع ثمن تذكرة السينما بيديه و من ثم يريد أن يرى إبراهيم على مزاجه بجرعة عنف أقل و إلا يقوم بإتهام الفيلم أن كمية العنف زائدة وغير مبررة أو أن قصة القتاة الذي يقع في حبها العجوز و الشاب الذي يعمل عند العجوز قصه مكررة على أساس أننا جميعا لا نعرف تمام المعرفة أن صناع السينما قد لخصوا كل الأفكار السينمائيه إلى 35 فكرة و أن كل الأفلام السينمائيه التي صنعت و ستصنع لن تخرج عن تلك ال 35 قكرة, والذي سيختلف هو فقط طريقة التناول و الطرح.
إستطاع مروان حامد في ثاني تجاربه الإخراجيه مع الأفلام الروائيه الطويلة أن يثبت أنه مخرج متمكن من أدواته. كل العناصرإستطاع أن يوظفها و يديرها جيدا لخدمة الدراما. من أداء ممثلين و المجاميع و حركة الكاميرا و كادرات التصوير و إضاءة وموسيقى و إيقاع الفيلم, حتى ال كوريوجرافر الفرنسي الذي قام بتصميم معارك الفيلم إستطاع مروان أن يوظفه جيدا فجاءت الخناقات و المعارك التى بالفيلم من أصدق ما يكون. ولعل أروعها على الإطلاق ذلك المشهد الذي ذهب ابراهيم بمفرده و معه السيف إلى الحي الذي يسكن فيه إحدى البلطجيه لتأديبه وكل بلطجية الحي يتجمعون حوله بالسنج و الجنازير و السيوف في محاولة لتخليص جارهم و حركة الكاميرا من فوق إحدى الأسطح و هي تصور حالة الهرج و المرج كأنها خناقه حقيقيه قد تصادف وأن تشاهدها في شوارع القاهرة و حواريها.مروان مخرج واعد لا نستطيع بعد أن نعرف حدود قدراته أو أن نحدد خطه السينمائي و أعتقد ان فيلمه القادم سيكون مختلف بجميع المقايس.
أحمد السقا إستطاع أن ينسيني أنه أحمد السقا. في كل أفلامه السابقه أراه أحمد السقا وإن إختلفت أسماء البطل و لكني هنا أراه إبراهيم البلطجي بتلك المشيه التي يعرج فيها و نظرة اللامبالاة وقلبه الميت.
محمود عبدالعزيز هو فاكهة الفيلم بحق, قوة أدائه لشخصية زرزور تذكرني كثيرا بالشيخ حسني في الكيت كات.حضور طاغي سارق للكاميرا. إنها حرفية الخبرة التي جعلت من محمود عبدالعزيز في مشاهد قليلة يستحوذ على الكاميرا.
عمرو واكد في شخصية عشري البلطجي المدمن الذي يعيش بلا عقل ويوجهه الأخرين حسب ما يريدون وفقا لمصالحهم, يعيش اليوم بيومه بلا هدف سوى توافر الكيف والنساء كان أداء حي و حقيقي بكل تفاصيله الدقيقه.
هند صبري ممثلة بلا سقف تستطيع أن تجعلك تقتنع أنها تأتي من قلب العشوائيات في وقت لا تستطيع فيه كثير من الممثلات المصريات أن يجسدوا هذة النوعيه من الأدوار دون أن تشعر بالتصنع في الأداء أنهم يحاولون جاهدين إقناعك أنهم يجيدون أداء بنت الحارة الغجريه و لكن دون جدوى.
حنان ترك مشاهد قليلة حوار أقل و لكن ترى و تشعر المعنى المطلوب.
من نقاط القوة في الفيلم موسيقى هشام نزيه و إن كانت موسيقى تزيد من سوداوية الفيلم , أعجبني كثيرا الكريشندو المصاحب لردود أفعال الأبطال و الأحداث. الإضاءة كما الموسيقى زادت من كأبة الفيلم جعلت عالم العشوائيات يبدو كأنه ليل طويل بلا نهايه. الإضاءة و إن كانت تبدو أنها خدمت الفيلم فهي في الحقيقه أضرته وعمقت إحساس القرف و الإشمئزاز عند المشاهد خاصة في نهاية الفيلم عندما تجمع البلطجيه لقتل إبراهيم كذلك في المشهد الغرامي داخل عربة القطار.
لا أحد ينكر أنه فيلم به الكثير من العنف و الكأبه و أنه فيلم سودوي وأن إبراهيم الأسود و الأحمر يبدو عنوانا أكثر مصداقيه و لكن مهما كنا نختلف مع مبرر صنع فيلم كهذا ووجود تلك الجرعة من العنف به لا نستطيع أن ننكر انه فيلم جيد الصنع شديد النضوج متكامل العناصر متناغم المفردات.

Thursday, June 19, 2008

رغبة سلاف

تراه يسير أمامها، فتتقلص كل عضلات جسدها........إنها تقلصات الرغبة......أجل الرغبة. لم تكن أبدا من ذلك النوع من الفتيات التي يستهويها أجساد الرجال، كان أخر ما يهمها في الرجل جسده، إن لم يكن يهمها على الإطلاق.........لم تكن ترى في جسد الرجل شيئا مثيرا أو حتى منفرا.فالرجل البدين ذو الكرش يتساوى في نظرها مع الرجل مشدود القامه و العضلات، و الرجل الطويل عريض المنكبين كالقصير قليل الحجم..........ولكن هذه المرة الأمر يختلف.....فإن جسد زين الدين يثير فيها الرغبة.....تحاول جاهدة إخفاء نظرات الإعجاب و لكنها لا تستطيع إلا أن تطيل النظر و تحدق به كلما تمشى من أمامها........كلما إختلت إلى نفسها تراودها أحلام اليقظه بأنها تراه عاريا أمامها و تتخيل ماذا يكون إحساسها إذا إرتمت في أحضانه.....لابد أنها النشوة بعينها.....إنه بحق الجسد الرجولي الكامل بلا عيوب......وعندما بتحدث أمامها عن رغبته في عمل ريجيم تود لو تصيح فيه و تضرب كف على كف و تقول أأأأه لو تعرف!!!! لم يكن جسده فقط ما بجذبها بل أيضا شخصيته فهو الواثق من نفسه المستقل بذاته المتواضع.......اضف على ذلك ثرائه .فعندما ترى الفتيات شابا كهذا ينزل من سيارته الرياضيه الفارهه و هو يدخن السيجارة التي تختلط رائحتها مع رائحة البارفان الباهظ الثمن لابد ان يأسر ذلك لبهن.............لكن سلاف لم تكن تفتقر هي الأخرى إلى الأنوثه أو الثراء، فلقد كان جسدها هي الأخرى جسدا أنثويا من الطراز الأول. قصيرة ذات خصر نحيل و صدر عريض و أرداف ممتلئه و سيقان مستديرة و يد طريه و ذراع بض مشدود، عيناها واسعه كحيله و شفاتاها عريضه و ممتلئه أما شعرها الطويل الذي يميل للشقره فكان أكثر ما يلفت النظر.طالما كانت عيون الرجال تراها كذلك، رمزا للجاذبيه و الأنوثه.كان الرجال يشتهونها...ترى ذلك في عيونهم و حركانتهم و في جراءة كلامهم، تلميحاتهم الغير صريحه والصريحه..................ولكن مع الأسف كان ذلك قبل الحجاب. قبل الحجاب لا تكون مبالغة منها لو قالت أن ما من رجل تقع عيناه عليها لم يرغبها و لاتكذب لو قالت أنها معبودة الرجال ، ولا تدعي حين تقول إنها عندما تركب سيارتها تلاحقها كل السيارات......و لكن بعد الحجاب إنقلب الحال رأسا على عقب، لم تعد سلاف الفتاة المغريه المثيرة خلف غطاء الرأس الذي يخفي شعرها و الملابس الواسعه الفضفاضه التي تخفي إستدارات جسدها. لقد أفقدها الحجاب كل أسلحتها. في البدايه فكرت كثيرا في خلعه و العوده لسيرتها الأولى و لكن مع مرور الوقت تأقلمت على وضعها الجديد أن تكون فتاة عاديه لا تلفت النظر.......كان سبب حجابها أول الأمر أنها سئمت من ملاحقة الرجال لها و بعد أن إنصرفوا عنها أحست بالندم. ظلت ليال كثيرة بعدها تتخيل ماذا لو كان رأها فلان من دون حجاب كان الوضع بالتأكيد إختلف كثيرا و ماذا لو رأها علان من غير حجاب كان بالتأكيد سيغشى عليه من هول الفرق الغير متوقع. أصبحت تعزي نفسها و تقول لا بأس يكفي أنها ستسر زوجها و سحقا للأخرين و ليذهبوا للجحيم.........و لكنها تشعر الأن بالحزن و إنه لا أمل على الإطلاق من لفت نظر زين الدين........ فما الذي سيغري زين الدين فيها؟ شخصيتها....... لتكون صريحه مع نفسها، ففي هذا العالم الحقير التي تتراقص فيه هيفاء وهبي و تتمايل فيه نانسي عجرم و تظهر فيها إليسا نهداها بمناسبه و بدون مناسبه ليس هناك للشخصيه مكان........فالرجال كلهم سواء حتى و إن كان يحبون الفتاة الذكية المثقفه أو تلك الحنون الطيبه المتدينه، فإنهم يظلون يبحثون عن إمراة تستطيع أن تلهب عواطفهم و أن تروي ظمأ أجسادهم، و بعضهم طماع يريد اثنين معا و بعضهم يكتفي بالثانيه فقط. و لكن يكذب من يقول أنه يكتفي بفتاة صاحبة شخصيه مميزه أو فتاة طيبه و متدينه........هذا هو قصر ديل بعينه. لذلك إحساس الحب مهم لأنه يغني عن ما سبق........ فأصل الحب رغبه، بمعنى أنه يمكن أن تكون هناك رغبه بلا حب و لكن من المستحيل أن يكون هناك حب من دون رغبه مما يثبت أن أصل الحب رغبه. إن استطاع زين الدين أن يحبها فبالتأكيد سيرغب فيها و لكن إن لم يحبها ستظل تتمنى أن يرغبها و كيف يرغبها؟ و هي لم تعد تثير النظر؟!! و كيف يحبها و الحب كيمياء سحريه غير مفهومه و لا معلومة و لا يعرف سرها إلا الله.........المهم....لا تملك سلاف الأن سوى أن تتقلص عضلات جسدها كلما رأت زين الدين يتمشى من أمامها

Saturday, March 8, 2008

علاج الصدمه العصبيه

قد تعرضت في حياتي لصدمات كثيرة..............ياما دقت على الراس طبول. كل ما اخد لامؤاخده خزوء اقول أديني خدت 1000 خزوء مجتش من 1001 ف عادي ال1001 بقه 1002 و 1003 و في الأخر أيقنت أنه طالما اتنفس في الحياة فا الخوازيق ستكون لانهائيه.قد بكيت كثيرا من الخوازيق و من خبيت الأمل اللي راكبه جمل.......أنا راكبه لحد دلوقتي 7877234298 جمل اي والله ولو كنت أبكي في بئر لأمتلأ على أخره ............. و بمناسبه أخر صدمه عصبيه تعرضت لها، قعدت أعيط فيها اسبوعين بحالهم اليكم الوصفه السحريه و العلاج لعله يكون عونا لكم في صدماتكم
أولا : إعرف إن أصعب حاجه هم أول 24 ساعه من الصدمه حيبقوا 24 ساعه اسود من قرن الخروب بجد، ستشعر ان الدنيا بتلف بيك وان بداخلك مرارة، و انك تتنفس بصعوبه، و ان نفسك ألأرض تتشق و تبلعك ,وان الحياة ملهاش معنى و ياريت لو تجيلك حمه تاخدك و تريحك. أما تحس بالأعراض دي افتكر ان دي اول 24 ساعه بس ال 48 اللي بعد كده هيكونوا اسهل عليك.تاني يوم الصدمه صدقني صدقني هيكون صعب بس مش زي أول يوم هيكون الموضوع أقل حده و تالت يوم هيكون أقل تقوم تدخل في أول اسبوع و بعدين تاني اسبوع شهر بلكتير و كأن شيئا لم يكن مجرد ذكريات و حنين. فدايما حط في دماغك أنا دلوقتي في اول يوم بكره هكون أحسن
ثانيا: تذكر دائما إن ربنا دايما بيعمل ال في خير لينا حتى لو احنا شايفينه الشر كله ، ربنا دايما له حكمه مش شرط تعرفها دلوقتي و مش شرط تعرفها أصلا لكن ثق ان الربنا اختاره هو ا ل فيه الخير.فدايما أما تاخد الصدمه قول لنفسك أكيد هو ده الخير و قول الحمد الله على كل حال . الحمد الله دي كلمه سحريه قلها كذا مرة عند الصدمه ستجد أنها كلبلسم عل الجرح بس قولها و انت حاسسها و كلك يقين. و لو حمدت و صبرت ربنا مش هيسيبك هيقف جمبك و يخرجك منها كأن شيئا لم يكن. و هيعوضك. سٍاعات الصدمه بتبقى اختبار من ربنا بيشوفك هتعمل ايه.....لو حمدت و صبرت و احتسبت أضعف الإيمان هينسيك و يساعدك تعدي منها ان مكنش هيعوضك........جرب تنام على إذاعة القران الكريم و تصلي ركعتين بنية الفرج و تقرا سورة ياسين هتصحى تاني يوه حاسس انك أحسن بكتييييير.
ثالثا: الحياة مش هتقف عند حد أو حدث معين حياتك هتستمر. هتروح و هتيجي و هتشوف و تسمع و تتكلم و تتفاعل......لا مثلا هتتخرس من الصدمه ولا هتتعمي و لا هتحبس نفسك في البيت للأبد.........ثق ان حياتك هتستمر طالما انك انسان عايش و بتتنفس.عمر ما حياتك هتقف بعد الصدمه هتتشل لفترة لكن لازم هترجع تاني لحد ما تبقى طبيعيه
رابعا: لو عندك القدرة على البكاء عيط لحد ما تحس ان دموعك خلصت و نشفت أما تتعب من العياط هتبطل تعيط......اصل مستحيل هيبقى عندك القدرة على البكاء للأبد لازم حتتعب من كتر العياط ساعتها هتحس أنك طلعت كل الحزن الي عندك و مباقاش في حاجه تانيه تطلعها....أنا بفضل أعيط لحد ما عنيا تورم و توجعني و أبقى مش قادرة أعيط تاني.
أخيرا : ادعولي اني أجتاز هذه الأزمه على خير على الرغم أنها ستترك في نفسي مرارة لفترة طويله.

Thursday, February 14, 2008

المرأة الأحزن



بمناسبة حالتي النفسيه الي زي الزفت أعيد نشر هذه الأقصوصه
هذا الوجع الساكن فيك
يسكن فيا
فارقص فوق الحلم الضائع
و انسى الحزن
لتبقى حيا
و كن مثلي
نسيا منسيا
فما اروع
ان يحيا المرء
لا يتذكر من عمره شيئا

Monday, December 31, 2007

فلتسقط الأحلام وليحيا الواقع

حياتي عبارة عن حلم دائم أعيشه في رأسي، قضيت حياتي كلها أعيش في أحلام يقظتي أنني سأكون و أنني سأصبح و أنه ستحدث في حياتي حوادث و أشياء غير عاديه، دائما كنت ارى أنني لم أخلق لأكون فتاة عاديه أعيش حياة عاديه و , أموت ميتة عاديه لا يتذكرني بعدها سوى أفراد أسرتي، هذا و إن تذكروني..........و لا أعرف ما الذي كنت أنتظره من الحياة على وجه التحديد. كنت أتخيل أنني سأكون نجمه سينمائيه أو أنني سأصبح أديبه و كاتبه صحفيه مشهوره أو أنني سأجد الحب و العشق ذلك الذي نقرأ عنه في الملاحم والأساطير أو أنني ٍساكون سيدة أعمال صاحبة امبراطورية اقتصاديه ضخمه رأس مالها مليارات الدولارات.أعترف أنني الأن مصدومه فجأه استيقظت من تلك ألأحلام انفصلت عنها فطمت منها لأجد نفسي في الواقع الحقيقي. أنني قتاة عاديه أعيش حياة عاديه ,وأنني محدودة الموهبه و القدرات والظروف. مجرد طبيبة أمراض نساء في وزارة الصحه في بداية حياتها بتاخد 225 جنيه و ابوها بيصرف عليها و من البيت للنبطشيه و من النبطشيه للبيت و قدامها عشر سنين على الأقل عشان ممكن تدخل فلوس تخليها تعيش عيشه معقوله........ لم أصبح لا مشهورة و لا غنيه ولا مميزة و لم أجد إحساس الحب الذي ابحث عنه..........حب الأساطير و ألأفلام من عينة فيلم نوت بوك بل وجدت ذلك الحب العادي الهادىء و نحن الأن و بعد ساعات سنبدأ عاما جديدا عام ببتدي أفوق من الي أنا فيه و ببتدي أتأقلم على الفاكت المهم أنني انسانه عاديه أعيش حياة عاديه و سأظل أعيش حياه عاديه قررت أن أمحي تماما من الهارد بتاع مخي أوبشن أحلام اليقظه الي جايباني ورا و مش مخليني قادرة أنقبل الواقع,,,,,,,,,,فلتسقط الأحلام الجميله الخياليه و ليحيا الواقع المرير,,,,,,,,,,, و كل سنه و انتو طيبين

Saturday, November 3, 2007

إنتوا ولاد بوابين

مازلت أتذكر عبير بملامحها الدقيقه و سمارها الصعيدي و شعرها الأسود الفاحم شديد النعومه و بقايا طلاء الأظافر القديم بلون دم الغزال على أصابع يديها و قدميها الحافيه. عبير هذه هي الأبنة الوسطى لعم اسماعيل بواب عمارتنا الذي دائما ما تقول عنه امي انه زي قلته ممنوش فايدة حيث لا يقوم سوى بخدمه اللواء اللي في الدور الأول و اللواء الذي في الدور الخامس و العميد الساكن قصادنا.كنت عندما أتي لقضاء الأجازة الصيفيه في القاهرة أحب أن ألعب مع عبير في حوش العمارة نلعب عسكر و حرامية، مساكه، استغمايه إلخ إلخ من تلك الألعاب المعروفه، و قتها لم أكن أتعدى الست سنوات..... كنت أقوم بإعطائها هي و أخواتها شيكولاته من الذي أحضرناها معنا من الخليج و أشعر بالفرح وأنا أراها تلتهمها بنهم، المهم........... في احدى الأيام كنت ألعب مع عبير كعادتنا في الحوش و اذا بمرات العميد الساكن قصادنا تراني و تذهب فورا لأمي لتقول لها " انتي إزاي تسيبي بنتك تلعب مع بنت البواب؟ دي ممكن تعلٌمها ألفاظ وحشه و كمان ممكن تكون مش نضيفه تنقلها قمل ولا حاجه....انتي ممكن تجبيها تلعب مع بناتي او بناتي يجوا يلعبوا معاها اهي من نفس سنهم و هم من نفس مستواها" و امي يبدو أنها كانت في نص هدومها لكنها كانت تشفق علي من الحبسه حيث كان أبي وقتها مشغول برسالة الماجستير و يقضي وقته كله على الألة الكاتبه و مش فاضي يفسح حد و لم يكن في عائلاتنا أي بنات من سني و لذلك تركتني العب مع عبير. وعلم ابي بالموضوع و لم يكن يدري عنه شيئا فقام باستدعائي و قال لي " اسمعي متنزليش تلعبي تاني مع عبير عشان دي يا حبيبتي بنت البواب و عيب كده يا حبيبتي و مينفعش " الغريب كان تصرفي أنا بعدها و أنا الطفلة التي لم تكمل السادسه بعد فقد أسرعت من فوري إلى حوش العمارة ووجدتها تجلس مع اخوتها و أبوها على مقربه منها فقالت لي "هنلعب إيه؟؟" فإذا بي أقول لها " أنا خلاص مش هالعب معاكي تاني بابا قالي كده عشان إنتوا ولاد بوابين" و صعدت مسرعه إالى البيت ولا أعرف عندما أتذكر تلك الواقعه هل قصدت أن أهينها هل كنت أعي ما أقول أحيانا أتصور أنني فعلت هذا عن قصد و تعٌمد و أحيانا أقول لنفسي كيف لطفلة في مثل سني أن تكون بهذا الشر تستوعب معنى الطبقيه أكيد قد فعلت هذا بمنتهى البراءة و لم أكن اقصد الإساءة........ولم أرى عبير بعدها أبدا و مرت السنون وكبرت و أصبحت أنا دكتورة و علمت أن عبير خدت الدبلوم و تزوجت من أمين شرطه و ذهبت للعيش معه أما باقي اخوتها فقد نقلهم عم اسماعيل ليعيشوا في الصعيد و لم أعد أرى أحدا منهم......أحيانا أتساءل هل تكرهني؟ هل هي حاقده علي؟ ما الأثار النفسيه التي خلفتها تلك الواقعه عليها؟ هل إنتبهت لها في ساعتها أم أنها استوعبتها بعد ذلك عندما كبرت وبدأت تعي حقيقه وضعها في المجتمع.......لا عجب أن يفرز مجتمع كهذا بشر من أمثال طه الشاذلي في يعقوبيان الأسواني و نجوى و زينب في بدرون عاطف الطيٌب معقدون نفسيا، حاقدون ،ساخطون على المجتمع و الدنيا و الناس و عندهم ميول للإنحراف وطموح أو بمعنى أصح تتطلع مهووس للخروج من جلودهم. ادعوا من الله أن لا تكون عملتي السوده سببا لعبير و اخواتها ليكونوا كذلك
ملحوظه على الهامش: قمت بتلبيه دعوة جارتنا و ذهبت لألعب مع بناتها ولا أعرف بالضبط ما الذي حدث و لكني قمت بتمزيق صفحات من كشكول مي الأبنه الكبرى و لا أتذكر لماذا فعلت ذلك فقام ابوها سيادة العميد بضربي حاجه منتهى قلة الأدب و ذهبت باكيه الي أمي " ب...با....با م..ي مي ضربني" و طبعا كانت حريقه هاهاهاها لا اللعب مع دول نفع ولا مع دول نفع

Friday, October 26, 2007

حوار عاطفي ثانوي تعبان جدا مهٌيس

شخصيات و أحداث هذا الحوار من خيال المؤلفة و أي تشابه بينهم و بين أحداث و شخصيات حقيقية هو تشابه من قبيل الصدفه البحته



المشهد الأول


في احدى الكافيهات

ليل\داخلي



راسم: على فكرة إنتي مختلفة عن أي بنت قابلتاها
فلة: إشمعنى يعني؟
راسم: مودك كده غريب و مختلف،المزيكا اللي بتحبي تسمعيها الكلام اللي بتكتبيه حتى عزفك على البيانو مختلف دماغك دي فيها حاجات غريبة عكس البنات اللي بيفكروا نخرج فين و مين ساب صاحبته و نلبس ايه النهاردة

فلة: على فكرة اللي بيعزفوا و بيكتبوا كويس كتير و في ناس أحسن مني ميت مرة.......و بعدين أنا بردو زي البنات دول، بفُكر هالبس ايه و اخرج فين و بنم في التليفون بالساعات على مين ساب صاحبته.......الحاجات دي مش مقياس يعني للدماغ الفاضيه

راسم: يعني عايزة تقنعيني انك في الأخر بنت عاديه؟
فلة: مش عارفة يمكن أكون مش عاديه عند ناس.......وعاديه عند ناس تانيه، حسب بأه تفسير كل واحد لكلمة عادي

راسم: انت حبيتي قبل كده؟
فلة : ليه السؤال ده؟

راسم: إجابته تهمني

فلة: إشمعنى؟

راسم: هو أنا كل ما أسألك عن حاجه تقوليلي إشمعنى؟

فلة: بص،ممكن اعجاب كده من بعيد لبعيد بس حب حقيقي لأُ، و معتقدش اني ممكن أحب حب حقيقي

راسم: إشمعنى بأه؟؟
فلة:هىءهىءهىءهىء......انت دلوقتي اللي بتقولي إشمعنى.......عارف ليه بأه لأن عقلي مش مطمٌن
راسم:إزاي يعني؟؟
فلة: إفرض حبيت تقدر تتضمنلي إن الطرف التاني ميضحكش عليا و معندوش ازدواجيه، يعني بيقولي بحبك و هو مش ملقلق من جوه ، دا إذا كان بيحبني أصلا و إن كان بيحبني فعلا بجد حأقدر كده بكل بساطه أروح أقول لأهلي أنا بحب واحد و بخرج معاه و بكلموا في الموبايل بالساعات كل يوم؟ ساعتها أقل حاجه حتتقال طالما كده يجي يخطبك.....طب يا ترى هو أصلا جاهز للخطوة دي ماديا و نفسيا ولا حيقولي لسه ظروفي؟ طب هو كان من أساسو بيفكر فيا كزوجه ولأ حب و خلاص؟
راسم:ممممم
فلة: سكت ليه؟
راسم: مش عارف أقولك ايه بس انت مكبرة الموضوع زيادة عن اللزوم و الموضوع ممكن يتاخد ببساطه عن كده
فلة: يمكن بس أنا معنديش روح المغامرة دي إني أجرب حاجه عارفه ان أهلي مش موافقين عليها و المجتمع بيتظاهر إنو موافق عليها والشخص اللي بحبه إحتمال بردو إنو من جواه مش موافق عليها
راسم: أفهم من كده إن ملكيش تجارب عاطفيه خااااالص؟؟
فله: أيوه، بس ده مش من باب الأدب، نظام البنت القطه المغمضه اللي بتسمع كلام بابا و ماما و عايشه الدور......ده من باب عدم الإقتناع
راسم: دا انتي مش بس فنانة......دا انتي فيلسوفة......يمكن اكتر حاجه بتعجبني فيكي انك بتستمدي قوتك من أفكارك علي فكرة صدقيني أنا بردو مش زي أي حد عرفيتيه ولا أنا بفكُر زي الناس دي
فلة: دا أكيد وإلا مكنتش قبلت أخرج معاك رغم ان احنا لا زمايل ولا حاجه
راسم: و عرفتي منين إن أنا مش بفكُر زي الناس دي؟
فلة: خبرتي و تجاربي
راسم: مش بتقولي إن ملكيش تجارب عاطفيه؟
فلة:هي التجارب عاطفيه و بس؟ التجارب الإنسانيه متنفعش؟ و بعدين أنا اتعودت أتعلم من تجارب الناس التانيه، دا غير إن ليا نظرة في الناس
راسم:مش قلتلك انك بنت مش عاديه؟؟؟؟؟
المشهد الثاني
صخرة على الشط
نهار\ خارجي
راسم: عارفه؟؟
فلة: ايه؟
راسم: أنا حاسس انك قريبه مني قوي
فلة : إشمعنى؟
راسم: يااااااااااااااااادي إشمعنى اللي انت مسكاهالي من ساعة ما عرفتك
فلة: هىءهىءهىء
راسم: انت رقيقة قوي
فلة: مقولتليش بأه انت ليه حاسس اني قريبه منك؟
راسم: ساعات أما بتكلم مع حد و نسكت فجأة ، بحس إن في حاجه غلط، حصل فراغ ما بينا......لازم نسده، بضطر أقول أي كلام عشان حاسس ان سكوتنا ده مش مريح......لكن أما يكون حد قرٌيب مني...ممكن أقعد معاه ساعات و محدش فينا يقول بم، بس حاسس ان إحنا أكننا بنتكلم من غير ما نتكلم...فاهمه حاجه؟
فلة: هىءهىءهىء....ايه الكلام الكبير ده؟
راسم: دا احنا نقطه في بحرك يا فندم........انتي بتبصيلي كده ليه؟
فلة: مش عارفة يمكن مبسوطه بصداقتك
راسم: بجد؟
فلة: جدا بستريحلك قوي في الكلام
راسم: طب جميييييييييل، بقولك ايه.....ما تيجي ندخل سينما
فلة: سينما......مممممم
راسم: أه ، ايه المشاكل
فلة: اه ام ام
راسم: ايه مالك ؟ متردده؟؟ على فكرة أنا اللي عازم
فلة: لأ مش المسأله
راسم: مش بتقولي إن إحنا صحاب و انك بتستريحلي دا غير ان احنا بقينا قريبيين من بعض؟
فلة: أيوا ....بس
راسم: يالا بأه في فيلم جامد قوي و نفسي أدخله معاكي
فلة: طيب خلاص أوكيه

المشهد الثالث

قهوة بلدي

ليل\خارجي

راسم: على فكرة أنا اتخنقت من فلة الفولالي دي و خلاص كده جابت أخرها معايا

صٌديق: ليه بس يا عم؟؟

راسم: أصل عرفتلك حته في تانيه حقوق انما جامده يا مان لا شيل ايدك ولا الوقت إتأخر ولا توجع دماغك بكلام و لوك لوك لوك لوك بيني و بينك في الأول بيبقى الكلام لذيذ حاجه جديده و مختلفه و بعد كام قعده كده خلاص بتكون جبت أخرها و عرفت الحوار كله خلاص مفيش كلام جديد يبتقال و الواحد بأه عايز فعل و فلة دي أخرها كلام و عايشالي دور إن إحنا صحاب بنخرج مع بعض نتغدى و نتعشى و ندخل سينما و كل يوم نتكلم ساعتين في التليفون و تقولي صحاب

صٌديق: دي صوحبيه من بتاعتنا بس هيه عايزة تسميها صحاب عادي، لحفظ ماء الوجه.... يعني الإسم هيفرق ايه؟

راسم: بصراحه أنا كنت فاكر نفسي بحبها......بس إكتشفت إن هي كانت شداني ليها عشان مختلفة و صعبه،، جننتني عشان أعرف أخرج معاها و قعدت كيتير أزن عشان ندخل سينما بس بعد ما خرجنا و اتكلمنا حسيت إني زهقت و مفيش جديد عندها مش حاسس إنها كانت صعبه زي ما كنت فاكر الزهوه بتاعت الأول راحت و الحاجات اللي كانت بتقول مش هتعملها عملتها على أساس ان احنا صحاب,,,,تعرف؟ في الأول أما كانت شداني مكنتش بشوف فيها حاجه وحشه بعد كده بقيت مشوفش فيها حاجه زياده عارف أما خلاص تتعود على الحاجه؟؟؟ بس يا عم و دا اخرها ممكن أزن كمان و أخد اللي أنا عايزه بس كفايه كده بردوا الواحد عنده ضمير

صٌديق: طيب يا أخويا

Sunday, October 21, 2007

تهريج رأي عام


لا أستطيع أن انكر أهمية الموضوع الذي ناقشه مسلسل يسرا هذا العام. فجريمة الإغتصاب فعلا من الجرائم البشعة و الأبشع هي كيفية تعاملنا معها في مجتمعنا الشرقي من حيث السكوت و التعتيم و النظرة للضحية على انها أمراة ساقطة. ارفع القبعة ليسرا و لطاقم العمل على اختيار هذا الموضوع الغير تقليدي بعيدا عن فساد رجال الأعمال و طغيان معلم الحارة أو العمدة و بعيدا عن أدوار السوبر ومن و السوبر من التي اعتدنا عليها من نور الشريف و يحي الفخراني.............و لكن لي بعض الملاحظات على هذا المسلسل


أولا: المفروض ان يسرا إمراة تعرضت للإغتصاب، وبيتها اتخرب ورفدوها من الكليه و عيالها اتشردوا و بنتها حاولت الإنتحار منين يجيلها نفس تلبس اللبس ده و حاطه ميك أب كإنوا عند بيوتي صالون و مانيكير أحمر لامع فاقع طول المسلسل؟ ده تاني يوم الحادثه كانت شالت المانيكير الأحمر الداكن و حتط بدالوا أحمر فاقع طب حتي حطي مانيكير اسود حدادا على مصيبتك السودة!! في واحدة حصلها كدة يا ناس يبقى ليها نفس و لا مزاج كده زي مزاج الست يسرا العالي؟؟ إلا لازم تبقى قمرين في المسلسل مش قمر واحد و تندعق الدكتورة عبله بأم مشكلتها المهم يسرا تبقى حلوة و شيك



ُثانيا: الداااكتورة السنيورة حنان الشهيرة بلقاء الخميسي المفروض انها دكتورة، و من الصعيد و ابوها معلم من معلمين روض الفرج واخوها المعلم ابراهيم الحمٌش، طبيعي واحدة بالظروف دي وششششششش تبقى محجبه ملهاش حل تاني، روح انت كلية الطب و اتحداك لو لقيت 20 بنت مش محجبه، نووووووو واي يا مان اللهم إلا اذا كانت مسيحيه. ده انا بتكلم عن طب القاهرة و عين شمس ما بالك طب سوهاج و لا أسيوط؟؟ فدا طبعا عمللي أنا شخصيا فصل و عدم تصديق خصوصا بالعدسات الخضرة اللي لبستها طول المسلسل واللي عايزة تقنعنا انها عينيها على اساس ان احنا من كفر العمى ولو هي مش عايزة تقنعنا على اساس ان احنا فاهمين كل حاجه يبقى بتتأنتك بيهم ليه بظروفها المنيلة دي و تقعد تعيط بيهم و تبح في صوتها



ثالثا: فين أم كلية الطب دي الي الطلبة فيها بيخرجوا يهتفوا للأساتذة أنا كنت أصدق انهم يحدفوهم بالطماطم أو زجاجات المياة المعدنية الفارغة لكن يطلعوا يهتفولهم؟؟؟ بلا نيلة ما احنا كنا في كلية طب بردوا و لا أساسا نعرف مين الداكترة اللي بيدرسولنا و لا بنشوفهم أخرنا نسمع عنهم كده زي ما بنسمع عن العفاريت و الأشباح. ولا في أي برسونال كونتكت من أساسوا حد اصلا يستجري يهوب من ناحية مكتب الدكتور؟ تقولي نهتف ليسرا؟؟؟؟


رابعا: هو المسلسل ده قصتوا و أحداثوا كانوا في مصر المحروسة؟؟ و لا في قاهرة المعز؟ عشان لو كانت احداثوا في كوالالامبور اصدق ان الوزير شرحبيل جلال قصدي شكري باشا بيه سيدي جلال ميعرفش يطرمخ عل الموضوع و يطلع ابنوا منها مع انو من الجامدين قوي قوي في الحزب و كان مرشح يمسك رئاسة الوزاراء قال ايه في الأخر امل حياته و روحه و فشته و رقبته في ايد المتر مرسي و قال وزير العدل مبيردش عليه ووزير الداخليه منفضله و النائب العام يديلوا الطرشه........مش قلتلقوا دي احداث في كوالالامبور على اساس ان المخرج سوري بقى و كده


خامسا: نفسي مكنش بحلم و يكون بجد في كل اربع إقسام في مصر ظابط واحد فقططططططط زي سامي العدل...........يا سلام ابوسك يا سامي فينك من زمان بس لو تطلع من المسلسل تبقى فل جنان بالألوان

Monday, April 23, 2007

الجواز.......واجب و كلنا بنقَضيه


لماذا نتزوج؟؟ هل نتزوج لأننا وجدنا شخصا بعينه في حياتنا نشعر بأننا نريد أن نظل معه دائما و أبدا، شخص نشعر أننا نريد أن نكمل حياتنا معه و لن يتحقق ذلك إلا بالزواج فلهذا نتزوج؟؟؟؟ أم أننا أولا نقرر أننا نريد أن نتزوج لأننا كبرنا أو لأن الظروف أصبحت مناسبه أو للرغبه في الأستقرار كالأخرين و بعد أن نتخذ قرارا أكيدا أننا نريد الزواج في هذا التوقيت نبدأ في البحث عن الشخص المناسب شكلا و موضوعا لنتزوجه؟ إن أغلب الناس في مجتمعاتنا الشرقيه يقررون الزواج أولا ثم يبدأون في البحث عن الشخص المناسب (ما نطلق عليه جواز صالونات) لا أنهم وجدوا الشخص المناسب أولا فلهذا يقررون الزواج...... والسؤال هو ما هو الفرق بين هذا و ذاك؟ الفرق كبير جدا و إن كان يبدو للكثرين بعدم وجود فرق......عندما نقرر أن نتزوج أولا فكأننا نقوم بتقضيه واجب لأنه يجب أن نتزوج لأن المجتمع و الظروف و السن يحتم علينا ذلك أو لأن الجميع حولنا تزوجوا فمش حاجي أنا و أشذ أما في الحاله الثانيه فالزواج وسيله للبقاء مع شخص بعينه و ليس غايه في حد ذاته. نحن نرى كثير من شباب مجتمعنا العربي عندما يصلون الى سن معينه و ظروف مهيأه و مناسبه يقررون مع أبائهم و امهاتهم أنه لابد أن يتزوجوا ، فيكلف الشاب أمه بالبحث عن عروسه و هي بدورها تكلف صديقاتها و أقربائها في البحث لأبنها عن عروس إلى أن يجدوا من هي مناسبه شكلا و موضوعا فيتم الزواج ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبه للفتاة. فعندما تصل الفتاة هي الأخرى إلى سن معينه يصبح همها الأول أن تتزوج حتى إن أظهرت عدم الإهتمام بذلك و إنصرفت إلى دراستها أو عملها يظل شغلها الشاغل هو أن تبحث عن من هو مناسب لتتزوجه لتلحق بصديقاتها و قريباتها اللواتي سبقنها وذلك لأن القيمه الحقيقيه للمرأة في مجتمعنا هي عندما تتزوج لا يهم الشهادات العلميه أو النجاح في الوظيفه المهم هو العدلللللل العريس، و إن لم تفعل الفتاه هذا و تركت موضوع العريس إلى أن يأتي من تريد فعلا أن تكون معه هو بذات يبدأ الغمز و اللمز والتنغيص .....هااا؟؟ مفيش أخبار؟ مفيش جديد؟؟ عبالقك يرزقك بإبن الحلال! طب انتي غلطانه ترفضي فلان ليه؟؟ ماله ؟؟عيبه ايه ما هو كويس خليكي قاعده بعد شويه الفرص هتقل و نرجع نقول ما كنا خدنا فلان.......إن الفتاة إذا كان الزواج في حد ذاته قد تحول بالنسبه لها إلى منتهى الغايه فذلك ليس ذنبها لأن المجتمع يحتم عليها أن تتخذ من الزواج غايه يجب الوصول إليها لتشعر بأداميتها و كينونتها، فيصبح الزواج بالنسبه لها واجب عليها و عايزه تقضًيه. دعونا نغوص أكثر في هذا الزواج أو في ذلك الواجب الذي يتم قضاءه، نغوص أكثر في شكل و أسرار التي تتكون بين الرجل و المرأة نتيجه لهذا الزواج.......بالطبع إن هذا الشكل الذي أريد طرحه للعلاقه بين الرجل و المرأة نتيجه للزواج التقليدي ليس بالضروري أن يكون القاعده، هذا ما أراه في أغلب الأحوال و ليس كل الأحوال........هذا هو سرد للقصه المكررة التي كثيرا ما أراها تتكرر بحذافيرها............ شاب مل التجارب العاطفيه المتكررة أو العبث أو علاقه حب كانت جامده قوي قوي قوي و فشلت أو شاب بلا تجارب وصل لسن مناسبه و أصبحت الظروف مهيأه و امكانيانه مش بطاله فيفكر جديا بأه يخطب و يتجوز يادوب بأه فيكلف عائلته و أصدقاءه بالبحث عن عروسه نظام متشوفيلي يا طنط عروسه أو قد لا يكلف أحدا بل قد يراها مرة أو ما شابه في مناسبه ما أو برفقه أحد من معارفه، أخت صاحبه صاحبة أخته واقفه مع العروسه في فرح، مين دي الي ماسكه ديل فستان العروسه؟؟؟؟ بنت خالتها يا عم، طب دي مرتبطه؟ لا! ...لا طب جسيلى النبض كده.............و يمشي الموضوع و يتقدم لها واحده بنت ناس أمورة و شكلها ظريف و يعرف عليتها ناس طيبين ايه المانع شغاللللل........ و مع الوقت و الزيارات و اللقاءت المتكرره يقترب منها و يتعود عليها أما بالنسبه لها يتقدم لها هذا الشاب مقبول الشكل ، امكانياته مناسبه من عائله محترمه و يبدو مهذبا لطيفا و طيب و متدين و قد تكون حضرتها خارجه من علاقه عاطفيه فاشله هديت حليها و استهلكت عواطفها أو عده علاقات طياري أو بلا علاقات (يكاد يكون مستحيل) فتوافق الفتاة ما من سبب للرفض و بعدين كل صحابها اتخطبه و قرايبها كتبه كتابهم فتول مش أنا بأه اللي هقع من قعر القفه أنا كمان هحصلهم..........ثم يبدأ المشهد الثاني تعلن الخطبه الدبل و الشربات الزغاريد و غالبا الفتاة فرجانه بالحاجات دي أكتر من فرحتها بالعريس و تبدأ الزيارات بين الأهل، و الهدايا من الخطيب لخطيبته و الفسح و السينما و الكلام في التليفون بالساعات فتشعر الفتاة بألفه و تعود ، و لتركيبتها الشرقيه و نظرا لذوق الخطيب و هداياه و فسحاته و طيبته و معاملته الحسنة تتأقلم القتاة مع واقعها و توقع نفسها في غرامه، بينما يكون الموضوع للشاب برمته و ما يفعله من إحضار هدايا و كلام في التليفون ما هو عن تعبير عن رغبة جنسية عنيفه تجاه خطيبته تظهر في شكل حب و يظهر ذلك من خلال رغبته الملحه في امساك يدها و التلميح لها بتلك الرغبات أو بالكلام الصريح حتى. المهم أنه ليس حبا بمفهوم العشق أو حب عن اقتناع أن هذه الفتاة هي توأم الروح تشاركه أفكاره و ميوله و اهتماماته، بل مشاعره ناحيتها ما هي إلا لهفه لإشباع رغبه جنسية مستترة........المشهد الثالث يتم الزفاف و يبدأ الزوجين بتحسس أولى خطواتهما في عالم الجنس. قد يكون لأحداهما أو كلاهما بعض التجارب البسيطة أو قد يكون الشاب مر بتجربه أو عدة تجارب كاملة المهم إن كانت الفتاة بلا تجارب على الإطلاق فإنها تشعر أنها في عالم غريب عليها و وقع ذلك العالم على الفتاة يختلف من طبقة اجتماعيه الى أخرى حسب تربيتها و ثقافتها و تحرر أفكارها. المهم هناك شىء من اثنان سيحدث إما أن الفتاة معقده من ناحيه الجنس نظرا للتربية الشرقيه التى تغرس في الفتاة أن الجنس هو قلة أدب و عيب و شىء يريده الرجل فقط و اذا كانت كذلك فسترفض الإنسياق وراء رغباتها التي بدأت تتحرر بل و قد تشعر بالإشمئزاز و أن الموضوع فوق طاقنها و حمل عليها الشىء الثاني الذي قد يحدث أن تكون الفتاة أفكارها متحررة ولا تنظر الى الجنس بهذة النظرة التقليديه و المتزمته و لكنها سترفض و تخاف أن تكون جريئه حتى لا يظن بها زوجها الظنون أنا شخصيا سمعت من كثير من المتزوجات أنهم بيعملوا عبده العبيط ميعرفوش أي حاجه في الدنيا و و ش كسوف لأنهم إن أظهروا جراءة و تجاوب فهذا يفسر بأنها مجربة كأن البنات كائنات عايشه في بلوتو لا بيسمعوا و لا بيشوفوا و لا بيقروا و لا عندهم أحلام و رغبات يردن تحقيقها و كأن المصدر الوحيد للمعرفة أوالسبب الوجيد إنها جريئه هو أنها لازم تكون مجربة و عندها خبرة المهم هذا النوع الثاني من الفتيات و هو الشائع يتقوقع خوفا و يبدي انه غير مهتم و يخاف أن يفهم بشكل خاطى و لايجرؤ علي أن يكون ايجابيا و تلقائيا.............المشهد الرابع تحمٌل الزوجة و مع بداية حملها الأول يبدأ الشرخ في علاقتها بزوجها و عند ولادة الطفل الأول تسقط كل الأقنعة ليظهر الوجه الحقيقي لتلك العلاقه حيث تتحول الزوجة بجميع مشاعرها و عواطفها نحو طفلها و يصبح وجود الزوج هو نوع من التعود و العشرة و ليس الإحتواء أو الحب و تبدأ الزوجة في عدم الإهتمام بنفسها و تتخن و تفشكل و لا تحط ميك أب و لا حاجه وطول النهار قاعدة بهدوم البيت خلاص مبقيتش عروسه جديدة و خلاص الفاس وقعت في الراس مش مشكلة تهمل الراجل، و يشعر الراجل بالإهمال العاطفي و الجنسي معا و يدخلان معا في دائرة المسئوليه التي يصبح هي المحرك الأساسي أو أساس العلاقة....... و مع الوقت تتحول العلاقة الى روتين و ساقية بتلف ،الإتنين مربوطين فيها و يصبح الأبناء و مسئولياتهم هما الشغل الشاغل اللهم إلا من بعض المرات الذي يستطيع فيها الزوج أن يستغل أن زوجته في مزاج حسن و ليست منهكة من شغل البيت و الأولاد ليشعر أنه مازال مرغوب فيه كرجل و ليس كزوج عليه مسئوليات. و مع مرور الوقت تنسى المرأة أنها إمراة لتتذكر فقط أنها أم و ست بيت.........بعد عشر سنين تكون المحصلُة النهائيه هو أن الرجل قد تحول لها الى مجرد رجل البيت اللي بيصرف أبو العيال و هي بالنسبة له ست البيت أم العيال و ليست حبيبته أو عشيقته و يهرب بحاجته الملحٌة الى إحتواء زوجته له عاطفيا و وجدانيا و نفسيا و جسديا الى العمل أو الأصدقاء أو البحث عن المرأة الأخرى.......أما هي فقد حقق لها الزواج ما تريده من أبناء و ووجاهه اجتماعية و تقولين لها هل تحبين زوجك؟؟؟؟ طبعاااااااااااااااااا انه طيب و يهتم ببيته و ولاده. و تقول له هل تحب زوجتك؟؟؟؟؟ طبعاااااااااااااااااااا فهي إمرأة فاضلة و محترمة مطيعة تقوم بخدمتي و خدمة أولادي,,,,,,,,,,,,,,و في نظر المجتمع هو زواج ناجح جدا.......علاقة تقليديه بارده روتينيه و مملة لغة التفاهم و التألف الروحانيه و المشاعر مفقودة ليس هناك أي توافق نفسي مجرد تعود على وضع مفروض و كل ذلك في إطار من ذهب............................هييييييييييييييييييييه واجب و كانا بنقضٌيه

Thursday, April 19, 2007

سأعاود الكتابه قريبا

الرواتر بايظ بقاله اسبوع و النت مقطوع، جيرانا الي مشاركين معاهم في ال دي اس ال مفهيمنا ان الراوتر بايظ عشان نخلع و يستأثروا هما بيه لكن علي مين على قلبهم لغايه منشوف حل و حتى اشعار أخر انا متوقفه عن الكتابه

Thursday, March 29, 2007

اعترف انني انسانه


اعترف أنني انسانه.......ستقولون و ماذا في هذا......نحن نعرف أنك انسانه مثلنا تماما فما الجديد؟؟.....الجديد أنني اعترف لا أنني اعرف.....أن اعترف لنفسي أولا أنني كذلك قبل أن اعترف لكم... و هناك فرق كبير بين أن اعترف و بين أنني اعرف.......أن اعترف أنني انسانه هو أن أعي جيدا أنني عبارة عن كل التناقضات التي خلقها الله و أنه قد مرت علي كل الصفات الأنسانيه و أن كل التناقضات موجودة و إن كانت واحدة تغلب الأخرى.........أن أصٌدق فعلا أنه كما بداخلي سمو انساني فأنا بداخلي ايضا انحطاط انساني بنفس القدر.......أنا أشجعكم فكلكم تخافون أن تعترفون.....تدعٌون انه لم تمر عليكم أبدا و لو لحظه .....لحظه واحدة فقط....لحظة حقد، لحظة غيرة، لحظة خيانه، لحظة غرور، لحظة نذاله، لحظه كذب.......تنكرون أن بداخلكم انحطاط..... و تلومون بعضكم لبعض......كيف تشعر بالحقد تجاهه؟؟أنا عمري ما كرهت حد ابدا انا مبعرفش أكره... لا أصدق أنني أغار منها و ليه يعني تفرق عني في ايه؟؟؟ غرور.... لاااا عمري ما اغتريت في نفسي انا حغتر ليه يعني؟ لا يمكن اسامح واحد كذب ابدا كله إلا الكذب ........الخائن لا وجود له بيننا,,,,,,,أنا اعرف إزاي اتحكم في رغباتي الحيوان بس هو الي ميعرفش يتحكم في رغباته......و الكثير الكثير من الجمل البراقٌه و الشعارات الزائفه..... بل تشعرون احيانا بالدهشه من مرور تلك الأحاسيس و الصفات المنحطه و لو للحظات و ترفضون ان تعترفوا حتى لأنفسكم انها قد مرت عليكم...... أنا الأن أعلنها على الملأ........أنا أشعر بالغيرة، أكره، أحسد، أكذب،أخون و لو للحظه و بداخلي على الأقل مسحه من الرياء و النفاق و الغش و الخداع و التحايل و الأنانيه و الوصوليه و حب الذات و الإلتواء و البخل و الطمع و إيثار النفس و الجشع و التملك و حب السيطرة باختصار كل الشرور الإنسانيه..... كل تلك ألأحاسيس و الصفات قد مرت علي، ليس بدا أن تكون طاغيه علي و لكن لا بد أنها مرت علي أتعرفون لماذا؟؟؟؟؟؟؟ لأنني انسانه و أفخر أنني انسانه

Wednesday, March 14, 2007

الأوله حتى يقع الغرام ...............القرايا


الله يخرب بيت الثقافه على اللي جابوا الثقافه كان لازم يعني ابقى مثقفه؟؟؟؟ حتى أمي عايزه تسرب كتبي زي القطط و تبيعهم لبتاع الروبابكيا بالكيلو و دايما تقعد تقولي لو حتدوري على عريس من بتوع الثقافه يبقى ناويه على قعادك جمبي، عارفه يختي من غير ما تقولي، بس هيه بأه حلاوة روح


كل ما يجيلي عريس أقعد ألف و أدور علشان أعرف بيقرا ولا لأ و طبعا أما بحس إنو مفهمش أنا عايزه إيه بالضبط بجيب من أبو أخير.....حضرتك بتقرا؟؟؟ يرد بكل بساطه لأ.....لأ؟؟ كاك قوى، وكاك خابط في نفوخك بردو. طب بتقرا الجرنال؟ ده على فكره أضعف الإيمان.....لأ.....طب مجله الكواكب؟ مجله السيارات؟؟ رجل مستحيل؟؟ طب بلاش أكيد مغامرات هاري بوتر؟؟ فيقولي على طريقه روبي لأ لأ لأ لأ.......لااااااااا ده انت بأه جاي تغظزني مش كده؟
طب أما هو كده سيبك من أنا حأعمل بيك إيه......إنت حتعمل بيا إيه أساسا، يا حبيبي أنا منفعكش بنص فرنك.....أنا أساسا مش حعشش في نغاشيشك......طريقة كلامي العادي مش حتدخل ذمتك ببصله. هو صحيح أنا في كلامي العادي مش بستخدم ألفاظ زي اللانهائيه و الأيدولوجيه الفكريه و لكن وارد جدا أن أتحدث عن أناس لا تعرفهم.....كأن أقول لك ألبير كامي، تفتكر إنو أخو حسن كامي التوم، أو أن أحدثك عن مسرحيه لسعدالله ونوس، فتفتكر سعدالله ده اسم واحد قراداتي في سيرك أو أقولك ابراهيم أصلان تقولي مش ده بردو فاتح محل طرابيش في الحسين ، طب غسان كنفاني؟؟؟؟ مين ده؟ واحد بيعمل كنافه؟؟؟
و ممكن تستفزني الى ما هو أبعد من ذلك......إنك تطلع تعرف الناس لكن تقولي كلام يحرق دمي، كأن أقول لك د.نوال السعداوي كان لها تأثير كبير على تفكيري و بشكل أو بأخر ساهمت في تشكيل وجداني، بتقولي مين؟! قولي تاني كده......نوال السعداوي؟؟؟ الوليه المنكوشه اللي ناكشه شعرها على طول دي و بتتكلم على طول في الجنس؟؟ بتقري لدي؟ دي ست سافله، وعينها تدب فيها رصاصة و عايزه تتشنق في ميدان عام دي ملحده كمان ! كمان؟!!!!!! لا أنا معرفهاش دي هيه اللي بتجري ورايا و بتعاكسني على الموبايل في
نصاص الليالي و بتتحايل عليا عشان اقرا كتبها و أنا اللي بترفع.طبعا الحاجات اللي بحكيها حصلت بجد و أنا زهقت و جبت أخري كل واحد جاي عايز يتجوز ست أبوها عشان يخليها ست الدار و انا مكنتش اصلا ست ابوها عشان ابقى ست الدار فقررت إني أدور على عريس مدوُن أكيد حيبقى عنده حد أدنى من الثقافه بدل حرقه الدم اللي بشوفها(تلك دعابه ).......وزي ما عمنا نجيب سرور بيقول "منين أجيب
ناس" أنا بقول منين أجيب عريس على مزاجي.......يا خلق هووووو عايزه اتجوز واحد الأوله فيه بيقرااااااااااااااااااااا
ا

Friday, March 9, 2007

وسيبقى نبي جبران




جبران خليل جبران اعرف أن الكثيرين يسمعون عنه و لكن لا يعرفونه، مع إنه واحد عصره، وسيبقى فكره و سيرته في ذاكرة الإنسانيه،و سيظل كتابه النبي الذي صدر في بدايات القرن الماضي جزاءا من التراث العالمي، فلقد ترجم الكتاب الى أكثر من عشرين لغه و صدر منه مئات الطبعات حول العالم و حتى اليوم مازالت أقلمه النقاد تتناوله بالمديح و الثناء.في ذلك الكتاب وضع جبران خلاصه تجاربه و عواطفه و أماله و أحلامه وأراءه و صوفيته و فلسفته و نظراته على لسان النبي المصطفى الذي أتى بدعوته إلى مدينة أورفاليس و ظل اثنتى عشرة سنه فيها حتى حان موعد الرحيل الى الجزيرة التى شهدت مولده. فتجمع حوله الشيوخ و الرجال و الكهنه و الكاهنات يتوسلون إليه ألا يفارقهم و طلبوا منه أن يكشف لهم عن خبايا نفوسهم و أن يطلعهم بما أوتي من علم علي ما يقوم بين الحياة و الممات، حتى يتزودوا به و يزودوه لأبنائهم من بعدهم. فيحدثهم جبران على لسان نبيه المصطفى عن رؤيته الخاصه في المفردات الأساسيه في حياتنا كبشر و لعمري انها منبع لإستنباط الحكمه و إليكم بعض مما قال جبران في بعض تلك المفردات


وانبرت ألمطرا و قالت له حدثنا عن
الحب

إذا اؤما الحب إليكم اتبعوه، و إن كان وعر كثير المزالق وإذا بسط عليكم جناحيه فأسلموا له القياد، و إن جرحكم سيفه المستور بين قوادمه وإذا حدثكم فصدقوه وإن كان لصوته أن يعصف بأحلامكم كما تعصف ريح الشمال بالبستان. إن الحب إذ يكلٌل هاماتكم، فكذلك يشدكم على الصليب و هو كما يشد عودكم يشذب منكم الأغصان
و إذا أحببت فلا تقل "لقد وسع قلبي الله" و لكن قل "و سعني قلب الله" والحب لا يعطي إلا ذاته، و لا يأخذ إلا من ذاته. و الحب لا يملك و لا يملكه أحد، فالحب حسبه أنه الحب
و استأنفت ألمطرا حديثها و ما قولك أيها المعلم في
الزواج

فأجاب قائلا
لقد و لدتما معا و معا تظلان إلى الأبد، ليحب أحدكم الأخر و لكن لا تجعلا من الحب قيدا و ليملأ أحدكما كأس الأخر و لكن حذار أن تشربا من نفس الكأس، فإن أوتار القيثارة مشدوده على افتراق و إن خفقت جميعها بلحن واحد، ولتنهضا متكافلين و لكن دون أن تلتصقا، فإن أعمده المعبد على إنفصال تقوم و السنديان و السرو لا ينمو بعضهما في ظل بع

و قالت إمرأة تضم رضيعها الى صدرها حدثنا عن
الأطفال
فقال المصطفى: إن أطفالكم ما هم بأطفالكم، فلقد و لدها شوق الحياه الى ذاتها و بكم يخرجون الى الحياة و ليس منكم. قد تمنحوهم حبكم و لكن دون أفكاركم فلهم أفكارهم و لقد تئؤون أجسادهم و لكن لا أرواحهم فأرواحهم تسكن في دار الغد، و هيهات أن تلموا به و لو خطرت في أحلامهم و في وسعكم السعي لتكونوا مثلهم، و لكن لا تحاولوا أن تجعلوهم مثلك

و هنا قال رجل ثري حدثنا عن
العطاء

إنك تعطي القليل حين تعطي مما تملك، فإذا أعطيت أعطيت من ذاتك حقا و هل ما تملك سوى أشياء ترعاها و تحرسها خشيه أن تحتاج إليها في غدك؟ و هل الخوف من الحاجه إلا الحاجه نفسها؟ بعض الناس يعطى القليل و مما عنده كثير و أولئك يعطون تباهيا بالعطاء فتذهب نياتهم المستوره بطيبات عطاياهم و بعضهم يملك القليل و يجود به كله و أولئك هم المؤمنون بالحياة و ما فيها من خير فلا تفرغ خزانتهم أبدا
و بعضهم يعطي فرحا و فرحته جزاؤه
و بعضهم يعطي مابدا و في مكابدته تطهير له
و بعضهم يعطي و لا يحس مكابده ولا يلتمس فرحا و لايدري أن العطاء فضيله وعلى فيض أمثال هؤلاء تتجلى كلمة الله و من خلال عيونهم تشرق بسماته على الأرض


و هناك قالت إمرأة حدثنا عن
الفرح والحزن

إنما فرحكم حزنكم و قد رفع عن وجهه القناع، و ما أكثر ما تمتلىء البئر التى تستقون بها بفيض دموعكم و كيف يكون الأمر غير ذلك؟ فعلى قدر ما يغوص الحزن في أعماقكم يزيد ما تستوعبون من فرح
أليست الكأس التي تحمل خمركم هي هي الكأس التي احترقت في اتون الفخارى؟
وأليست القيثارة التي تسكن إليها نفوسكم هي هي قطعه الخشب التي حفرتها السكين؟
و يقول الناس "الفرح اسمى من الحزن" و يقول أخرون "الحزن أسمى" و لكني أقول لك أنهم لا ينفصلان
و هنالك تقدم إليه ناسك كان يزور المدينة مرة في كل عام و قال: حدثنا عن

المتعه
فقال المصطفى: المتعة أنشودة الحريه
و لكنها ليست الحريه، إنها رغباتكم تتفتح أكمامها
لكنها ليست ثمارها
إنها عمق ينادي العلا
ولكنها ليست العميق و لا العلى
بل هي ذلك الذي احتبس في قفص، ثم اتخذ جناحا، و ليست فضاء تكتنفه حدود
واحسبي إنما المتعه أنشودة الحريه
و قال كاهن شيخ حدثنا عن
الدين
فقال المصطفى: و هل حدثتكم اليوم عن شىء سواه؟
أليس الدين هو كل عمل و كل تفكير؟
ثم هو ايضا ما ليس بعمل و لا تفكير، بل عجب و دهشه، ينبعثان من النقس دوما، حتى حين تنحت اليد الصخر او تدير النول. و من ذا الذي يستطيع أن يفصل إيمانه عن عمله، أو عقيدته عن شواغله؟
و من ذا الذي يستطيع أن ينشر أوقاته بين يديه و يقول
"هذه لله و هذه لي،هذي لروحي ، ولجسدي هذي"
إن أوقاتكم جميعا لأجنحه تضرب في الفضاء، منتقله من نفس الى نفس
و يكمل النبي حديته و يتحدث عن العمل و البيوت و الثياب و البيع و الشراء و الجريمة والعقاب و الصداقه و الحريه و العقل و العاطفه و الألم و معرفة النفس و التعليم و الزمن و الكلام و الخير و الشر والجمال و الصلاة و الموت. ولكني حاولت قدر الإمكان أن أخذ بعض مقتطفات من الكتاب في محاولة لتعريفه و هو الكتب الذي ارتقت به نفسي و سمت به روحي و تلك الطبعه التي أخذت عنها المقتطفات هي ترجمه الدكتور ثروت عكاشه فالكتاب كتب أصلا بالغة الإنجليزيه و صدرت طبعة الدكتور ثروت عن دار الشروق

Wednesday, March 7, 2007

قول في الذاكره

"كلما تعمقت معرفتك،تعمق حزنك"
من مسرحيه البيت الذي شيده سويفت للكاتب الروسي جريجوري غورين

Friday, March 2, 2007

من واحة العشق


هل انتابتك من قبل نوبة عشق؟؟ تلك النوبة التي تعصف بك و بروحك و بفؤادك و بخلطرك و بوجودك كله؟ حتى أنك تكاد تجزم أن عله ما أصابتك و ان جبينك محموم لولا أن التيرموميتر يؤكد لك أن حرارتك عاديه؟؟ اذا كانت الإجابه لا........... فاسمح لي أن أصف لك نوبة العشق كما شعرت بها في يوم من الأيام بكلام عفوي غير مرتب و أحلف لك انه ليس في كلمه واحدة من وصفي كلام إنشاء أو مبالغة عشاق أو محاولة لكتابة الأدب، بل هو حديث النفس إلى النفس و ليس هناك أصدق من حديث النفس إلى النفس.عندما داهمتني نوبة العشق في يوم من الأيام كتبت أقول.............. أن أقول أنني أعشقك، هذا يعني أن رأسي مليء بك، حتى أظن أحيانا أن الذي فيه ليس عقلا كبقيه العقول بل هو عقل ممزوج بك....أما صورتك فقد إلتصقت بعيني حتى انني لا أبصر شيئا في هذه الحياه الا من خلالك، لا أنظر إليك في كل وقت و أي وقت و على أي هيئه أو حاله كنت فيها إلا بعين الرضا...تلك العين التي ترى كل ما هو قبيح جميل و كل ما هو جميل أجمل، و إن رأيت فيك العيوب فإما ان أحبها و ألفها كما أحب و ألف الميزات و إما قام عقلي الواعي بإسقاطها لا شعوريا في عقلي الباطن... و يقول لي الناس إن المبذول لمملول بعد حين و لكن هيهات هيهات فكلما مر الوقت لا أجد حرارة اللهفه تهدأ أو عنف الشوق يقل أو ضجر الصحبة يأتي فأنا دائما ظامئه و كلما نهلت من حلاوة عشقك طفقت أطلب المزيد. و أود أن ابذل لك دائما من روحي و ما بعد روحي بلا سأم و بلا انتظار للمقابل يكفيني إحساسك بالرضا و سكينه النفس. و أقول لك لا نفترق لا نقترق فاولله إن أخطأت اسامح بلا حدود ، و إن خنت أغفر بلا شروط ولا اسيء بك الظن بعدها، وإن هجرت بقيت على العهد، و إن تغير عليك الزمان و نبذك الأصحاب و الأحباب لا أنزع عنك ابدا، و إن مت فديتك نفسي، استيقظت في كل يوم احيا فيه بدونك و استحضر ذكرياتي معك حتى تلتف حول عروقي من جديد و تمتد جذور روحك إلى بطن روحي فلا أشعر بعدها انك فارقتها و ان فارقت جسدي......... هذا بعض ما كنت أكتبه عندما اجتاحتني نوبة العشق و الأن وقد انتهت النوبه و فارقتني العله أقول.....والله ماكان هناك في الدنيا احلى منها نوبه
وللحديث بقيه...............! تابع

Friday, February 16, 2007

المعتمد ابن عباد و اعتماد الرميكيه




في ذلك العصر الغابر في الأندلس، عصر ملوك الطوائف الذي جاء بعد موت محمد ابن ابي عامر المنصور ذلك الوزير الداهيه الذي استبد بالحكم بعد موت الخليفه الحكم من دون ولده هشام المؤيد بالله. لينهى بذلك حكم بني أميه في الجزيرة الذي استمر قرابه اربعمئه عام منذ ان اسسها و حكمها عبد الرحمن الداخل. فبعد موت ابن ابي عامر المنصور و قد كان حاكما قويا و يدفع له الجزيه من قبل ملوك القوت (الأسبان) ضعفت البلاد و حدثت المؤامرات والفتن و بدأت القبائل بالإستقلال بالأطراف.و كان أول من بدأ بالأستقلال بنو عباد في اشبليه، ثم بنو زيري في غرناطه، ثم بنو هود في سرقسطه، ثم بنو ذي النون في طليطله، ثم بنو عامر في بلنسيه، ثم بنو ألأفطس في بطليوس، و
بقيت قرطبة في يد بني حمود ثم بني جهور

و في ذلك العصر كان محمد ابن عباد ولد الخليفه المعتضد بالله الطاغيه ملك اشبليه يتمشى مع صاحبه و وزيره فيما بعد ابن عمار عند مرج الفضه. و كان على عكس ابيه شاعرا رقيق القلب يختلط بالعامه، و بينما هما يتمشيان عند ضفاف النهر نظر محمد الى تموجات النهر بفعل الرياح و قال "صنع الريح من الماء زرد" و طلب من ابن عمار ان يجز اي ان يكمل ببيت اخر من الشعر و قد كان ابن عمار نفسه شاعرا. و أخذ ابن عمار يفكر "صنع الريح من الماء زرد" ثم ماذا يا ابن عمار و لكن دون جدوى كأن الله أراد أن يخرسه لينطق تكملة البيت على لسان الجاريه اعتماد التى سمعتهما بينما هي تغسل الثياب عند حافه النهر فأكملت قائله "أي درع لقتال لو جمد" فكان هذا البيت سبب سعدها وشقائها فيما بعد. فما ان وقعت عين محمد ابن عباد عليها حتى افتتن بجمالها كما افتتن بسرعه بديهتها. و عرف محمدابن عباد انها جاريه عند الرميك ابن الحجاج تخدم زوجه، فأرسل الخدم و المزينات ليخطبوها له و يحملوها اليه لا كجاريه و لكن كزوجه حره. فلم يكن حاجته اليها حاجه الجسد التي تنقضي بإنقضاء اللذه و لكن حاجته اليها كانت حاجه الجوارح و الفؤاد تلك الحاجات التي لا تنقضي الا بمفارقه الروح الجسد و لذلك لم يضمها الي جواريه و قد كان ذلك هينا عليه
و كان محمد وله بها لا يصبر على فراقها ساعه يحبها حبا جما حتى اذا مات ابوه المعتضد و تولى من بعده الحكم اشتق لقب الملك من حروف اسمها فسمى نفسه المعتمد على الله ابن عباد ليخلد حبه لها في اخبار التاريخ عاشت معه في رفاهية وعز فاق الوصف وحظيت عنده حتى كان لايرد لها طلبا ،، وفي يوم من الأيام رأت نساء من البادية يبعن اللبن وقد شمرن عن سوقهن يخضن في الطين فقالت اعتماد : اشتهي أن أفعل أنا وبناتي كفعل هؤلاء البدويات ،، فما كان من ابن عباد الا ان بادر الى تلبية طلبها ولكن بطريقة البذخ والتبذير المفرطة التي كلفت خزينة دولته أموالا طائلة حيث أمر بالعنبر والمسك والكافور فسحق بماء الورد ليكون في هيئة الطين واحضر القرب والحبال لاعتماد وبناتها فحملن القرب والحبال ورفعن عن سوقهن وخضن في طين العنبر والمسك والكافور . و كان يكتب فيها الأشعار فقال فيها


لقلبي لبعدك عني عليل

و شوقي صحيح و جسمي نحيل

ووجدي على قدر ما تعلمين
و انجبت له اعتماد البنين و البنات و كان يدعوها بأم الربيع.لم تكن فقط امرأة جميله و لكنها كانت صاحبة عقل و رأي و كان يرجع إليها في
كثير من أمور الدوله.و على الرغم من ذلك لم ينس العامه قط انها كانت جاريه و ظلت عندهم اعتماد الرميكيه التي تغسل الثياب عند النهر

و في عهد المعتمد توسعت البلاد فضم اليه قرطبة و رندة و ماربيلا و مع ذلك لم تكن مملكته مملكة قويه فقد توسع فيها بمساعدة الفونسو ملك قشتاله و كان يعرف عندهم باسم (الأدفونش) و كان ذلك بدفع الجزيه له و موادعته. وظل الحال هكذا يغير ملوكهم و امرائهم على ما بيد الأخر طمعا حتى ضعف أمرهم وشتتت شملهم غلبهم على امرهم الأسبان، فراوا استدعاء المرابطين من المغرب لنجدتهم. و المرابطين هؤلاء هم قوم اللثام و الجمال الذين استطعوا توحيد بلاد المغرب و قد كانت في فرقه فخلصت اليهم و كان سلطانهم يوسف بن تاشفين. و كان صاحب الرأي في استدعائهم هو المعتمد نفسه


فهم يوسف بن تاشفين لنجدة مسلمي الأندلس و عبر الى الجزيره سنه 479 هجريه بجيوشه الجرارة بقياده قائده دواود بن عائشه و تقابلت جيوش المرابطين و الأندلسين مع جيوش الفونسو فكلنت موقعه هائله انتصر فيها المسلمون انتصارا هائلا و عرفت بواقعه (الزلاُقه) و هرب الفونسو و هو جريح. ثم اصطلح الفريقان و رفع ظلم الإسبان عن مسلمي الأندلس و لم يدفعوا لهم الجزيه المعتاده كل سنه و تسمى يوسف بن تاشفين بعد واقعه الزلاقه باسم أمير المسلمين. و قد غنم المسلمون الشي الكثير جدا من الأموال و الأنفس في هذه الموقعه، فتركه ابن تاشفين هذا كله الى أهل البلاد و عاد الى بلاده



و لكن لم يستمر الحال هكذا فقد ادرك الفونسو ان الحال لن يدوم كثيرا فلن يكون بوسع ملوك الأندلس طلب النصرة من المرابطين كل مرة خشيه ان ان يأتوا و يمكثوا في الجزيره و يسلبوهم الملك و قد رأوا خيرات البلاد و ذاقوا حلاوتها. فبعث الفونسوا خطاب الى اضعفهم عبدالله بن باديس ملك غرناطه و طلب منه الجزيه فتفطن عبدالله الى ما يرمي اليه الفونسو فهادنه و دفع اليه الجزيه فكان ذلك سببا في إنفلاب العامه و الفقهاء عليه خصوصا و قد زادت المغارم و المكوث عليهم لدفعها الى الرومي. فشكا اهل البلاد لإبن تلشفين طلبوا منه العوده الى بلادهم لأخذها و توحيدها. فعبر بن تاشفين مرة أخرى سنه 483 هجريه الى الأندلس و استولى بسهوله على غرناطه و اسر عبدالله بن باديس و نفاه الى المغرب



و فزع المعتمد و خاف من بن تاشفين ان ينزعه الملك فحصن اسوار مدنه و كتب الى الفونسو يطلب نصرته و عندما علم بن تاشفين بما فعله المعتمد حشد جنده الي اشبليه و قاتل المعتمد بن عباد الذي قاتل قتال اليائس للدفاع عن ملكه و لكنه ما لبث ان استسلم على ان يؤمن دمه و دم عياله من القتل. و مع ذلك قتل اثنين من أولاده و يقال ثلاث على يد المرابطين و كانوا كلهم ابناءه من اعتماد. و اسره بن تاشفين مع من بقي من عياله و اخرجه ذليلا على مشهد و مرأى من الناس منفيا الى بلاد المغرب غير انه عقابه اشد العقاب لطلبه النصرة من الرومي و قتاله اياه فنفاه الى اقصى بلاد المغرب الى مدينه اغمات على بغله يركبها هو و اعتماد بينما حرس المرابطين يركبون الأحصنه امعانا في ذله، و اسكنه في بيت وضيع بدائي في المدينه وو ضع عليه حارسا غليظا وقيد رجليه في الحديد حتى لا يخرج من البيت، و لم يكتفي بذلك بل منع عنه المال و الأقوات فأصبح اولاده حفاه عراه يغزلون الغزل و يبعيونه في الأسواق ولا يجد من يشترونه منهم و اصبح الناس يتصدقون عليهم بالمال و الطعام و الملابس. و تقول بعض الروايات ان حاجبه الذي كان يدفع الناس عن بابه و يخدمه قد هاجر بعد دخول المرابطين الأندلس الى المغرب كان يحسن و يتصدق الي اولاده. و عادت الرميكيه الى سيرتها الأولى و ان كانت اشد بؤسا تغسل الخرق الباليه و تخبز ما يتسنى لها من الخبز الذي يستطيع اولادها الحصول عليه من بيع الغزل فبعد ان كانت سيدة القصر تخدمها الجواري و الغلامان اصبحت وضيعه حقيره تتسول مع اولادها الأمراء ، و من شده حالهم كتب عنهم الشعراء و تدخل الناس لكي يعفوا عتهم بن تاشقين او ان يوسع لهم في النفقات و لكنه ابى و وافق فقط على ان يفك قيد الرجل. و رأى المعتمد بعينيه اعتماد وبناتها يكشفن عن سوقهن ليخضن في الطين في ثياب ذل ومهانة ،، فقال : يطأن في الطين والأقدام حافية وقد كن يطأن المسك و الكافور. و ماتت اعتماد فلم تتحمل الذل، وحزن المعتمد عليها حزنا شديدا و مات حزنا و كمدا عليها و على الذل الذي لقيه بعد العز و الملك. و دفنا كلاهما في مدينه اغمات و مازال ضريحهما هناك و قد كتب عليه هنا دفن المعتمد بن عباد و زوجته اعتماد الرميكيه الذي شاركته افراحه و اتراحه .واوصى ان يكتب على قبره: قبر الغريب سقاك الرائح الغادي حقا ظفرت باشلاء ابن عباد نعم هو الحق وافاني به قدر من السماء فوافاني بميعاد ولم اكن من ذاك اليوم اعلم ان الجبال تهادى فوق اعواد! و كتب ابن عباد هذه الأبيات يرثى نفسه يوم العيد و هو في الأسر
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
فجاءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة
يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة
أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطأن في التراب والأقدام حافية
كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
من بات بعدك في ملك يسر به
فإنما بات الأحلام مغرور ا
ولنا في سنن الأولين عبر فالتاريخ دائما ما يعيد نفسه و ما اشبه الليله بالبارحه اليس كذلك؟

Wednesday, December 27, 2006

حنين





























التدوينة جاءت بناء على اقتراح من لون ولف
و الأجزاء المكتوبه بالأزرق من كتابتي و الأجزاء المكتوبة بالأسود من كتابة ربيع

هنا فيلم تسجيلي عن بينك فلويد
احب كثيرا اغاني سيد باريت ، المتوفى هذا العام بعد فترة من البهدلة و الضياع ، لم أكن أعلم أنه أثر في الفرقة الى هذا الحد ، ووترز يقول في الفيلم ان هناك مشاهد كثيرة من الحائط كان بطلها الأصلي هو سيد باريت ، يبدو أنهم كتبوا بقية أغانيهم و كأنهم يكفرون عن خطأ ترك سيد وحيدا في عالم النسيان ، و الاهتمام بالفرقة و الشهرة بدلا من الاهتمام بصديقهم القديم ، بعد ما سابهم سيد باريت عمل البومين و فشلوا ، بعد ما روجر ووترز عمل شوية حاجات ، منهم البوم عن الثورة الفرنسية و برضه فشل ، بينك فلويد أحد أشهر الفرق الموسيقية على الاطلاق
أظن أن المزيكا الحقيقية ظهرت في الخمسينات و حتى السبعينات ، الثمانينات كانت فترة احتضار طويلة ، فرق بالزوفة كانت تظهر لتختفي بسرعة ، و الهوجه وصلت الى مصر فظهر الكثير من الفرق التي ماتت بسرعة ، فور ام و الأصدقاء و المصريين ، و كفريق
بوني ام كان يجب أن يكون هناك صوت رجالي غليظ – باص – كعامل مشترك في كل الفرق ، الموسيقي الالكترونية كانت تزدهر ايضا ، الدرامز الكهربائي الشيك ، مسطحات صغيرة سوداء بدلا من الاسطوانات الضخمة يلمسها العازف بخفة ، و الابتسامة الجميلة علي شفتيه ، بدون عرق بدون كرمشه للوجه ، سياتي لارس بعد فترة ليفهمهم معنى الدرامر الحقيقي ، في التسعينيات كانت البلد كلها تسمع ميتاليكا ، ليه؟ مش عارف بجد ، كانت ميتاليكا تغريدة البجعه الاخيرة ، بعد ذلك و في القرن الجديد ماتت الموسيقى الى الأبد

جاء ألبوم مايكل جاكسون
تاريخ أو قصته ليؤكد الكلام السابق ، بعد نجاحات لانهائية في السبعينات و الثمانينات يأتى الألبوم ليصبح الأفضل على الاطلاق ، و لينتشر عدد ضخم من النسخ المضروبة في مصر ، ربما لأول مرة تصدر خمس أو ست نسخ من شريط واحد في القاهرة ، محرم نفسه أعرض عن كل هذا الغباء و طبع نسخة خاصة به ، بعد سنتين سيصدر ألبوم اخر يحوي عدة أغاني جديدة ، دم على أرضية البيست ، النسخة المتاحة في السوق لن تحوي مورفين التي حذفتها الرقابة ، محرم سيطبع نسخة خاصة به تحوي الأغنية ، معلنا بكل صفاقة طز في ام الرقابة ، بعد ذلك سيتلاشى مايكل جاكسون الى الأبد

في مصر الجديدة يقبع محرم في مكانه ، كشك صغير مستخبي ولا يمكن لأحد وصفه أو الوصول اليه بدون مرافق ، خبير ميتال من الدرجة الأولى ، يستطيع الحصول على أي البوم لأي فرقة و في وقت قياسي ، دا اذا ماكنش عنده اصلا ، ببساطة كان يهرب السي دي الأصلي الى مصر بطريقة ما ، ثم ينسخ منه عدة نسخ بجودة عالية ، و يتم بيعه بنفس سعر السي دي الأصلي ، و كهذا استمر لفترة طويلة رغما عن المصنفات الفنية معتمدا على المخبأ الممتاز و على معرفة أفراد قليلين به ، حتى ظهرت قضية عبدة الشيطان في عام 96 ،
لون ولف قال لي ان محرم اتشد فيها ، بس ماعرفش ، بعد القضية انا نمت شوية ، المهم ان الأفندي ماحرمش و بعد القضية بكام شهر اتنصب عليه في حفلة ميتال ، باع التذاكر عن طريق الكشك بتاعه و طلعت حفلة أونطة ، طبعا ماحدش من اللي اشترى تذاكر فتح بقه ، كله قالك يا فكيك ، محرم طبعا كان بيبلغ كل واحد انه عمل محضر في القسم ، و يطلب منهم انهم يعملوا محضر زيه ، ايوه لو سمحت انا اشتريت تذاكر لحفلة عبادة شيطان و اتنصب عليا ، عايز اعمل محضر

الجميل ان محرم دلوقتي مازال موجود و مستمر في توريد كافة أنواع و أشكال المصنفات الفنية المهربة من جميع أنحاء الكرة الأرضية ، و طز في فيرجين

قريب منه كان فيه شيش كباب عادل ، و ما أدراك ما شيش كباب عادل ، احيانا ماكنتش تعرف تمشي من على الرصيف اللي قدامه ، في الحقيقة هو و أبو حيدر كانوا الوحيدين اللي بيبيعوا أكل في المنطقة ، شاورما و همبرجر و سوسيس و الحاجات دي ، الناس كانت تطلع من سينما بالاس – بقت مهجورة دلوقتي – و سينما نورماندي و الحرية – القديمة مش الجديدة – على شيش كباب عادل او أبو حيدر ، و منه على قويدر لزوم الأيس كريم ، أحيانا كان فيه ناس بتقعد في لامفتريون ، الأكل ماكنش ليه صفة السرعة بتاعة الاتنين دول ، الناس كانت بتقعد تاكل بمزاج و اللي عايز يشرب بيرة ستيلا يشرب ، باين زمان كان شرب البيرة حلال ، بعيد عنهم شوية كان فيه محل للناس النضاف أوي ، ايليت أصلا حلواني ، ساليزون و جاتوه و شيكولاته ، وزود الشاورما لزوم المنافسة و كان ليه زباينه الكلاس خالص ، ورا ايليت شارع الكوربة ، زمان الشارع كان ضلمة من غير عمدان نور ، و كمان من غير محلات ، يمكن مكتبة افريمانس بس هي اللي كانت موجودة ، و كام محل صغيرين زي ماهمه ماطوروش ، المشهور انه شارع الشقط في مصر الجديدة ، كتير تلاقي صف عربيات مستنى بنتين يحنوا على عربية و يركبوا ، لو الجو فاضي و مافيش عربيات كتير ممكن الأفندي ينزل يقفش و يعاين البضاعة ، بعد فترة فتح ويمبي بس بعيد شوية ، و ابتدى انهيار شيش كباب عادل ، أبو حيدر قاوم شوية مع ان مافيش فرق كبير بينهم ، و قدر يعدي وسط المعمعة ، طبعا دلوقتي شيش كباب عادل بينش و ويمبي قفل ، موكا قفل – حد فاكر موكا؟ - و المطاعم و الكافيهات بقت اكتر من الهم على القلب ، ابضنهم على الاطلاق سيلنترو

كان اول عهدي بالمكان في أواخر الثمانينات عندما كنا نأتي من الخارج الى مصر لقضاء العطلة الصيفيه. كان ابي يأخذنا للعشاء في الأمفترون اللي واخد ناصيه الأهرام و ابراهيم اللقاني . ايوا الأمفترون اللي تعدي من أدامه دلوقتي و تتف تفٌه كبيره و تقول ايه المكان المقرف البيئه ده؟؟اهو دا بأه يا حلو كان بيعمل زمان ساندويتشات شاورما و هامبورجر عجب!! اما كنت انتا لسه بتتعشى ساندويتشات بسطرمه و معندكش فكره ان ماكدونالدز موجود على وجه البسيطه . كان الأمفترون ده حاجه كده زي جروبي و الأمريكين اللى في وسط البلد و أصبح الأن كما أصبحوا حاجه نكره و سكه.

شارع روكسي و اسمه الرسمي شارع ابراهيم اللقاني ، و اسمه زي ما واحد صاحبي مسميه شارع الشراميط ، بصراحه ليه مش عارف ، تخيل شارع زي ده فيه مكتبات و فيه كذا فرشة كتب! يمكن الناس زمان كانت بتحب تقرا ، الطابع الغالب على المكتبات كلها عرض الكتب اللي تودي في داهية ، كتب فرج فوده تلاقيها ، نقد الفكر الديني لجلال صادق العظم اشتريته من هناك ، كتب سيد القمني ، و أول ما اتعرفت على نجيب محفوظ اشتريته من هناك ، فيه فرشه مشهورة جنب على الناصية صاحبها كان هياموت و يشتري مني نسخة وليمة لأعشاب البحر ، في الاخر قلتله انا ماعنديش نسخة ولا حاجه عشان يحل عن دماغي ، النسخة دي انا كنت شاريها دلوقتي ب 2 جنيه ، يا ترى وقتها كان ممكن يشتريها بكام؟

الحرية مول اتبنى على أنقاض السينما القديمة ، ببصمة المعماري الشهير فاروق الجوهري ، أظنه كان شايف ان الواجهة السيراميك عمرها ما هاتتوسخ ولا التراب يمسك فيها ، طيب يا دوك و ايه رأيك في تشويه المكان بشكل عام؟ و ضيق الشوارع اللي حواليه ، و البارون امبان اللي بيتقلب في قبره على بعد 100 متر و هو شايفك بتعمل حمام سباحة مقلوب وسط مصر الجديدة؟

في يوم من الأيام كنت في الحرية مول كالعادة ، نطلع سلالم و ننزل سلالم ، كانوا بيصلحوا سلم منهم ، و الأسلاك ضاربه بره بميت لون و ميت شكل ، بعد لما خرجنا بساعتين سمعنا ان المول بيتحرق ، طبعا عربيات المطافي ماكنتش عارفه تدخل اصلا ، و لما دخلت ماكنتش عارفه ترش الميه جوه المول ، ببساطة المول ماكنش ليه شبابيك

طبعا المول قعد مقفول فترة ، و لما اتفتح ماحدش رضي يدخله و الناس اتشأمت ، طبعا اللي حصل سمع في القارة كلها ، و سنتر معفن زي سلطان سنتر اتقفل عبال ما عملوا فيه نظام اطفاء حريق ، و طلع قانون ماعرفش من فين يمنع بناء دور عرض سينمائي في الادوار العليا ، سينما الحرية كانت اجمل سينما في القاهرة في الوقت ده ، جه عليهم وقت بقوا بيغيروا فيلم كل اسبوع و عملوا تذاكر مخفضه لمدمنين السينما ، دلوقتي الحرية مول خرابه كبيرة ، المحلات معظمها قلب كافيهات كالعادة ، و كل واحد بيتنافس في تعلية صوت الكاسيت مع زميله
مصر الجديدة بعد الحريق كانت اتشبعت ، الناس اتنقلت ل جنينة مول و بعده السراج و بعده النجاح الباهر لسيتي ستارز ، مكان كبير تاكل و تشخ و تصلي و تشتري و تدخل سينما و البيت للنوم و بس ، و تحيا الثقافة المولية في مصر

وفي اواخر التسعنيات عندمل دخلت كلمه "مول" الي قاموس الشعب المصري معلنا عهدا جديد من ثقافه الاستهلاك كان الحريه مول ياما
هنا ياما هناك. مفيش مكان لرجل ، مصر كلها هناك ، كان شىء عادي إنك تلاقي فيه صدفه اي حد تعرفه. كنت أشعر و أنا اتسكع فيه أن الناس تنظر إليه كأنه قدس الأقداس أعجوبة الدنيا التامنه سيغشى عليهم من الإنبهار.و محدش بيشترى حاجه كلوا فرجه و بحلقه و معاكسه في خلق الله. في الجهه المقابله للحريه مول مطعم صغير لا اتذكر اسمه. كان هذا المطعم يثير فضولي بستائره المسدله بإستمرار.لا أعرف لملذا كنت اعتقد انه ملتقى للخواجات الى أن دخلته مره مع أبي، مطعم عادي،عادي يا عبد الهادي كل اللي فيه البيانو.و جلست و عزفت على البيانو ولا شفت خواجات ولا عرب ولا حتى مصريين فقط انا و ابي.و بعدين كلت صوباعين كفته و معلقتين رز و دفعنا ميه جنيه .الأكل ما يسواش عشرة جنيه بس العزف على البيانو يسوى.
يوم حريق الحريه مول الشهير كان اخي هناك يشاهد كذاب كذاب بتاع جيم كاري و خرج بالسلامه و ذهبنا مع اصحابنا نتعشى في الشبراوي اللي في الكربه و قعدنا ناكل فول و طعميه و نشرب مانجا على ريحه الشياط و سرينه المطافي.الشبراوي حاول يستغل الربكه و الدوشه و يغالطنا في الحساب بس على مين دا احنا نلس عقر.كان الحساب 22 جنيها وهو يقول 43 ، يا نصلب يا نوري بس يعني انت حتجيبوا من بره؟؟؟

زمان كان محطات المترو مكان تجمع ضاربي الكلة ، دلوقتي و بعد الملاحقة اتنقلوا لمكان بعيد بين منشية البكري و العباسية ، بس برضه على قضيب المترو ، بمكن فيه علاقة بين الكلة و المترو ، برج مشهور في ميدان المحكمة أحد اماكن تعاطي البانجو و الحشيش ، الريحة تصطلك و انت جوه نادي النصر الرياضي ، و كلهم ناس ولاد ذوات ، بيشربوا حاجات متكلفة ، بعيد شوية في كوبري القبة كانت باكتة البانجو بتتباع في كشك السجاير عادي جدا ، و الجرئ فيهم بيبقى لافف سجاير و مجهزهم لزوم السرعة في الأداء ، و الناس اللي مابتعرفش تلف أو مابتعرفش تعمل تبايه ، النضاف أوي كان ليهم مزاج تاني ،
"ال اس دي" ، بعد ما تسمع أغاني زي الأرنب الأبيض متوقع ايه من ناس مثقفين و ذوو خلفية أجنبية يسارية رافضه للمجتمع الاستهلاكي ، واحد افتى و قال فيه دوا بيتباع عادي في الاجزخانه له نفس تأثير المدعو ال اس دي ، حباية حمرا بتلمع – احنا اللي بدعنا الماتريكس - ، كان مزاج ناس كتير أوي ، و صيدلي رفيع بنضارة في مكان مجهول في مصر الجديدة كان بيبيعها للي عايز بدون أي مناقشات أو زيادة في السعر ، لغاية دلوقتي باسأل نفسي يا ترى الأفندي كان فاكرنا بنعمل تجارب على الأرانب البيضا؟
بعد فترة اكتشفت ان الحبوب تأثيرها كان لا شيئ ، و البركة في الايحاء ، يمكن عشان كده الصيدلي ابن الوسخه كان بيبيعها لأي حد عادي ، و يقعد يشخ على روحه من الضحك كل مايرجع للبيت ، ماهو انت لو اخرك تشرب بيبس و تاكل ايس كريم و جه حد قالك السوبيا ممكن تخليك تسكر هاتصدقه من غير تفكير ، الله يرحم الهبل

كنت لما أحب ا شتري جزمه نضيفه اروح توب اللي في شارع الأهرام كان توب و هو التوب، بيجيب الجزم من ايطاليا كانت اقل جزمه
عنده ب 180 جنيه شوف بأه من تمن سنين 180 جنيه كانوا ايه!! دلوقتي حقه يغيٌر اسمه من توب الى بوتوم الله يكسفه بطل يستورد و شغال في المحلي المضروب!! و كنت اما احب اشتري سابوه أروح على فورتين اللى في بطرس غالي كان لسه جديد و حاجته مختلفه و مش كل الناس عارفاه كان ستايلش جدا مش دلوقتى غالي و حاجته تقرف !! شارع بطرس غالي نفسه أصبح دمه تقيل بعد زحف تجار الإيشاربات و الباعه الجائلين. سينما هيليوبلس في بدايه التسعينات كانت مش بطاله .تقع السينما أول الشارع اللي فيه بتوع اكسسوارات السيارات اشتريت من عندهم بادج كليه الطب لكي أضعه على السيارة لزوم الواجهه و المنظره كتني وكسه فرحانه اوى ياختي انك دكتوره ؟؟ دخلت في سينما هيليوبلس فيلم ايس كريم في جليم و بعدها لم ادخلها بل اصبحت ادخل نورماندي الشتوي الي ان فتحت سينما وندر و جنينه و مؤخرا سيتي ستارز و اصبحت نورماندي الشتوي لو كلاس كما يقول البعض مع اعتذاري لروادها. لم اعد من رواد المنطقه الإ بعد بدايه الألفيه الثالثه بعدة سنوات عندما بدأت المنطقه عهدها الجديد المتمثل في سوبرماركت مترو و سيلانترو و لو شانتيه و بينو و كوك دور اللي عند نادي هيليوبلس و بصراحه اصبحت المنطقه دمها يلطش بزحف هؤلاء أصبحت أشعر أن المنطقه أصبحت سطحيه و تافهه و عندها فقط و لأول مره لاحظت وجود محل يبع المنكر بجانب المطعم اللي فيه البيانو مع انه اكيد موجود من زمان . و شاهدت السيارات الفارهه و هي تقف أمامه و يدخل شباب الى المحل و يخرجون منه و في ايديهم اكياس بلاستيك سوداء يا سلام خايفين أوى على منظركوا؟؟؟ أما الأن انا لا بروح ولا باجي لا هناك ولا في اي حته لألحظ التغيرات الجديده الطريق باه زحمه و مقرف و يحرق الدم اقعد في بتنا احسن بكرامتي.

ماهو أكيد انت هاتتسطل لوحدك و انت بتتفرج على
اوديسا الفضاء اوديسا الفضاء ، بعد دبح هال على مدبح الرقي الانساني المغرور ، كمان لما تعرف ان بينك فلويد كتبوا ايكوز و في دماغهم الجزء المذكور من الفيلم ، و اكتشافات تانية كتير ، الأغاني المرتبطة بروايات أو افلام ، الأغاني المروجة للمخدرات بس بعيد عن ودان الرقابه ، كنت زمان فاكر ان اغنية "انت يا عم" موجهة لربنا و ان سماعها حرام ، بعد كده اكتشفنا ان الموضوع مختلف تماما ، كل ده عرفناه من المصدر الأوحد : انترنت

Monday, December 11, 2006

لغة الشبشب

تكلمت عندما كتبت النظام وعالمنا المحدود عن مأساتي كطبيبه شابه في وزارة الصحه و لم أكن أعرف أن في اليوم التالي لكتابتي هذا المقال سيكون نصيبي علقه ساخنه لأعرف أن الله حق!!! تفاصيل تلك العلقه سأرويها لكم و اترك لكم التعليق بعدها لأنني حتى الأن لا أعرف حقي عند من ؟؟ ولا أعرف لمن أنسب اسباب تلك العلقه!! كنت كعادتي أجلس في استقبال المستشفى و ما كنت بجالسه بل كنت اتحدث مع هذا و ذاك و افحص هذا و ذاك و اقيس الضغط لهذا و ذاك في آن واحد كيف؟؟ لا تسألني فانا سوبر ومن لي أربع اذرع و ثمانيه اقدام و عشرون لسانا. المهم بينما انا احاول فض الزحمه حولي و إعطاء كل ذي حق حقه دخل علي قرابة عشرة أشخاص و معهم شخص يجلس على كرسي عجل و يبدو انه بيفيص و بيطلع في الروح و بمجرد اقترابي منه وجدته ازرق البشرة فطلبت منه أن يخرج لسانه فوجدته ازرق يا سنه سوخه! و عرفت من اهله أنه مريض ربو مزمن فأمرت الممرض أن يضعه على الفور على اوكسجين و يسحب غازات دم لأنه في الغالب مصاب بفشل تنفسي و بحاجه الى سرير رعايه مركزه و جهاز تنفس صناعي. و اتتني نتيجة الغازات في الحال و صدق ظني هو فعلا بحاجه الى جهاز تنفس صناعي فإتصلت من فوري بأطباء الرعايه لأخبارهم بالحاله فكان الرد لا توجد أسره خاليه( و أنا أعرف مسبقا أنه لا توجد فعلا أسره خاليه) حوليه الى مستشفى اخرى و طبيب الرعايه الذي قال لي هذا لم يكن يدري انه بذلك ضرب كرسي في الكلوب آآآآآآآآآآآآه لو كان يدري!!! المهم إستعددت للمهمه الشاقه جدا جدا جدا إقناع أهل المريض بأخذه الى مستشفى اخرى و هو امر لو تعلمون عظيم. كانت ستكون رابع خناقه في هذا اليوم فقد سبقه ثلاثه مرضى بحاجه الى سرير رعايه و لكني بعون الله نجحت في اقناعهم في الذهاب بدون خسائر. و لكن مش كل مرة تسلم الجره، و كانت هذه المره بأه هي الجره. قلت لأهله هو بحاجه ماسه الى سرير رعايه و لا يوجد عندنا اسره خاليه، فقال لي أخوه إذن يبقى هنا حتى نجد سريرا. يا أخ ما ينفعش دا محتاج تنفس صناعي لو فضل هنا حيتعب أكتر. طب حاولي يا دكتوره تشوفيله سرير هنا. يا سيدي مفيش سراير فاضيه و الله. طب خلاص يفضل هنا لحد ما تشوفيله سرير .يا سيدي ما ينفعش كل دقيقه بتعدي عليه هنا حيتعب اكتر.طب يا دكتوره ما تتصرفيلنا في سرير؟؟ يعني حضرتك اقوٌم مريض تاني من على سريره و أدخل أخوك؟؟ طب يفضل هنا لحد ما تتصرفوا و تفضوا سرير. يا دي النيله عليا و على سنيني السوده و اليوم الأسود اللي دخلت فيه كليه الطب بقول لحضرتك لو فضل هنا من غير جهاز ننفس صناعي حالته حتسوء و مش حنقدر نعمله حاجه. طب يا دكتوره امسكي التليفون و دوري على سرير رعايه (تكونش فاكر ان هنا نظام دكتور لكل مواطن) طب حضرتك شايف العيانين المتكومين ادامي اسيبهم و اقعد ادور معاك ،أنا هنا لوحدي. المهم بعد حوالي نصف ساعه اهاتي فيه مع حوالي عشرة انفار كل واحد بكلمة وافق أهله أن أكتب له تحويل الى مستشفى آخر و تنفست الصعداء............... بعد حوالي ساعه أو اقل فوجئت بهم يدخلون علي من جديد و يقولون مستشفى الزهراء رفضت دخولهم و قالت لهم مالوش غير هنا..(نظام زحلٌقه من عند ابو زحليقه).قلت لهم و قد استشعرت الشرر يتاطير من عيونهم حاضر ثواني حطلب دكتور الرعايه يتصرف هو عشان هو المسئول (غلطتي من الأول اني كنت المصٌد لجنابه و هو اصلا المسئول) و اتصلت به فقال انه نازلهم و خرجوا من غرفه الكشف لإنتظاره. و فجأه سمعت رقع بالصوت الحياني.. اوبا يا ولاد الراجل مات هيهدروا دمي رحتي بلاش يا عديله!! فإتصلت بأمن البوابه حتى يحضروا فورا و فوجئت بخمسة نسوه آسفه نسوان من عينه ثنيه جنح و عزيزه بشله يدخلون علي و يكيلونني بالسباب عارفه يا بنت ال... لو جاراله حاجه احنا حانصور قتيل يا بنت ال.... ياللي معندكيش ضمير ولا رحمه يا بنت ال....و أنا اقف مذهوله كأنني اتفرج على فيلم و هموا بالإنقضاض علي لولا تدخل أفراد الأمن في اللحظه الأخيره وهمت إحداهن بحدف الشبشب علي ولكن اخذه منها بتاع الأمن!و نزل دكتور الرعايه و أخذ نصيبه هو الأخر من السباب و الصياح و الصويت و العويل و لكنه لم ينجو من الشبشب!!و إعتقدت أن الأمن أخرجهم من المستشفى و ابقى المريض مع اخوه ولكنه لم يفعل ليس عنده اوامر بامساك سيدات او الإعتداء عليهن.المهم قال دكتور الرعايه لأخوه سنبقيه هنا و لكن لو حدث له شىء نحن غير مسئولين لأنه فعلا لا يوجد جهاز تنفس صناعي فقال اخوه زي بعضه يبقى ارادة ربنا يا سلام يا عبد السلام!! المهم خرجت من الإستقبال و انا معتقده ان أفراد الأمن أخرج جميع المرافقين ماعدا المريض و اخوه و استلمت مني الإستقبال زميلتي التي كانت تمر على الحالات الحرجه في العنابر و حكيت لها الواقعه و ذهبت لأستريح في السكن فأعصابي باظت من الصياح و ماذا لو كانوا امسكوا بي؟؟ أكيد كنت هأقلع الجزمه انا كمان و فين يوجعك و هاتك ياضرب دفاع عن النفس بأه و لكني كنت خسرت احترامي لنفسي و لمهنتي.و بعد ساعه اتصلت بزميلتي و علمت أن المريض حالته تسوء و دكتورالرعايه يتصل بالمديريه و مكتب الوزير و لكن لا يوجد سرير.فنزلت لكي أجلس في الإستقبال مع زميلتي و بينما نحن نجلس في امان الله دخلت علينا الممرضه و قالت عارفه اهل المريض بتوع الخناقه بيقولوا ايه يا دكتوره؟؟ بيقولوا ايه يا مبروكه و بعدين هما هنا ولا ايه؟؟ أه واقفين بره اهم بيقولوا هو احنا كان لازم نشتم و نرفع الشبشب عشان ياخدوه ؟؟ ما كانوا خادوه من الأول بدل التهزيق!!! شعرت بغليان في رأسي ووجدت زميلتي في لمح البصر تخرج كالمجنونه لأخوه و تقول له بما معناه خليهم يلموا الدور بدل ما نمشي المريض و في اقل من لحظه و جدنا بنت ال.... تدخل علينا و تقول لزميلتي بسفاله بيقولك البتاع مش شغال خشي شوفيهوله!!!!!!!! فانفعلنا عليها و اذا بالمرأة تتحول الى نمر و تنقض على صديقتي و تمسكها من الإيشارب و البالطو و التمريض و اهالي المرضى يحاولون التخليص و المرأة تسب و قامت ايضا بالبصق على زميلتي!!!! فما كان مني إلا أن طلبت الشرطه.و جاءت الشرطه بعد حوالي ساعه الأمن لم يستطع السيطره خلالها على الموقف.و كانت الشرطه عباره عن امين شرطه وعسكري وقال نروح القسم فقلنا له نعمل محضر هنا فهذا اعتداء على موظف عام اثناء تأديه عمله ثم اننا لا نستطيع ترك النوبتجيه فقال هذا ليس من سلطاتي الى اخره الى اخره من الأخر مفيش غير نروح القسم.طبعا نروح القسم ايه بأه ما هو ده اللي كان ناقص !!!المهم لم نصل لشىء و هؤلاء النسوه بقوا في المستشفى و ذهبنا الى البيت و في الصباح علمت انهم خدوه الرعايه مكان مريض توفي!!!!!! (على فكره تكررت الإعتداءات من نفس هؤلاء النسوه على زملاء اخرين في يوم اخر و طلبوا الشرطه و جاءهم ظابط هذه المره و برضوا لم يصلوا لشيء)في اليوم التالي ذهبنا الي مدير المستشفى عندما رانا قال انا يعني مش شايف بوكس ولا بونيه ها ها ها ها ها ها ها لا تعليق!! طلبت منه ان يطلب نقطه شرطه فهذه منشأه حكوميه بحاجه الى حمايه و لكنه يرفض الفكره تماما و لن اقول لماذا فطلبت منه ان يدخل مرافق واحد و اثنين بحد اقصى مع كل عيان او ان يقف فرد امن معنا في حجرة الكشف و لكن لا حصل ذلك ولا ذاك و على المتضرر خبط راسه في الحيط! سأترك لكا من يقرأ التعليق فأنا لا أعرف ماذا أقول بعد أن كنت بنت ناس خريجة مدارس اجنبي و اهلي صرفوا عليا دم قلبهم اصبح الناس يتحدثون معي باستخدام لغة الشبشب!!!!! (ملحوظه أنا نويت اشتري سيف و سنجه و احطهم فى شنطه العربيه لزوم الشغل) ....و عجبي

Thursday, December 7, 2006

على طول الأيام

في الوقت الذي تابع فيه كل الناس مسلسل سكة الهلالي الردىء جدا الذي يمثل فيه يحي الفخراني بإسلوب خطابي فج و حضرة المتهم ابي السيء جدا الذي يحاول فيه نور الشريف المثالي الطيب محاربة الفساد المتمثل في سطوة أبناء الكبار تابعت انا مسلسلا سوريا إجتماعيا عرضته قناة سما دبي بعنوان "على طول الأيام" من بطولة النجمه الجميله جدا سلاف فواخرجي و الممثل الفذ تٌٌيم حسن و كان هذا الثنائي قد قدم معا لنفس المخرج حاتم على العام المنصرم تحفته الفنيه الحائزه على الجائزه الذهبيه في مهرجان الإذاعه و التلفزيون "ملوك الطوائف" والذي يحتاج لمقال منفرد لأتحدث عنه و عن دوريهما فيه. قصة مسلسل "على طول الأيام" قصه عاديه جدا و مكرره ايضا.حبيبين ينفصلان بعد خلاف و يمضي كل منهما في طريق الحياه محاولا الهروب و لكن سرعان ما يكتشفان الخطأ الفادح اللذان ارتكباه ليعودان لبعضهما البعض. و لعل حاتم قد قصد أن تكون القصه عاديه ليستعرض عضلاته الإخراجيه و ليثبت أنه في بعض الأحيان ليس مهما ما نقول و لكن المهم هو كيف نقوله. المسلسل كان عباره عن سيمفونيه رقيقه دغدغت مشاعري و أبهرتني. حاتم اعتمد أولا في التصوير على الإسلوب السنيمائي الذي هو أكثر دفئا و شاعريه من إسلوب الفيديو المعروف لدينا و قد ساعدته الكاميرا المتطوره الذي يستخدمها و يستخدمها تقريبا كل المخرجون السوريون الأن. تلك الكاميرا التي تشبه صورتها صورة السينما من حيث الجوده و الصفاء، و لا أعرف حتى الأن لماذا لا تستخدم هذه الكاميرا في مصر؟؟؟؟؟؟ المهم أسلوب التصوير و نقاء الصوره جعلني أشعر انني أشاهد فيلما لا مسلسلا.و قدم حاتم أيضا أسلوب الفوتو مونتاج حين يريد أن يشعر المشاهد ان الوقت قد مر، وكان هذا من أهم نقاط القوه في المسلسل.حيث ترى البطل مثلا يجلس على السرير يعاني من الأرق ثم قطع فتراه يجىء و يذهب في الغرفه ثم قطع فتراه يقف عند النافذه في دلاله أن الوقت قد مر.و قسم حاتم الكادر في بعض الأحيان الى اثنين فمثلا في احدى الى المشاهد اتفق الحبيبين على الهاتف أن يستمعا الى أغنية فيروز "أنا لحبيبي" في وقت واحد و كل في مكانه فترى الشاشه و قد انقسمت الى كادرين الأول به البطله تستمع الى الأغنيه و هي تصنع القهوه في نفس الوقت الذي ترى فيه البطل يستمع الى الأغنيه على مكتبه في العمل في الكادر الثاني و كلاهما يفكر في الأخر دون ان يراه. و أحيانا قسم المخرج الكادر الى أرباع بحيث ترى ما تفعله أربع شخصيات في أماكن مختلفه و لكن في نفس اللحظه.و في صباح كل يوم جديد في أحداث المسلسل ياخذك المخرج فى جوله حره إلى أنحاء الشام شوارعها ميادينها اسواقها مع أحد أبطال المسلسل الذي يعمل ككاتب قصه و من طقوسه المشي في الشوارع كل صباح حيث يعلق على المدينه و يربط بينها وبين الأحداث في رمزيه رائعه.قدم تيٌم و سلاف نموذج لشابين من الطبقه المتوسطه في سوريا.فتراها ترتدي نفس القميص و الحذاء و الحقيبه في مشاهد عديده و تراه يرتدي نفس البيجاما و الجاكيت من أول المسلسل الى أخره.و ترى بيوتهم فتشعر أنها بيوت حقيقيه لا ديكور مفتعل و عندما يتنزهون في الطرقات تشعر أن الذين حولهم أناس حقيقيون من لحم و دم لا كومبارس يمثل و يتصنع. حتى على مستوى الحوار و الأداء تشعر معهم بالشوق و اللهفه و الولع و الوله الصادق. تعيش معهم حين يتقلبون على السرير و قد خاصم النوم أجفانهم و تصدقهم في قسوتهم عندما يتظاهرون بالنسيان و تتعذب معهم و أنت تشعر بحرارة الشوق تحرقهم. و ترى شحوب وجهه و امتقاع لونه و ترى تورم عينيها فتشعر أنك قد رأيتهم الآلآف المرات في الآلاف الأماكن حولك.المسلسل لا يركز على سرد الأحداث بقدر تركيزه على مشاعر الابطال و إنفعالتهم الداخليه و تقلبات أهوائهم و معانتهم النفسيه فيجعلك تشعر أنك تختبىء تحت جلودهم و تسكن في قفصهم الصدري و ترى بنفسك دقات قلوبهم. المسلسل به الكثير و الكثير من الجماليات الأخرى و لكن سأكتفي بهذا القدر و ارجو أنه لو عرض المسلسل في احدى القنوات أن تشاهدوه فهو بحق يستحق المشاهده