Monday, December 11, 2006

لغة الشبشب

تكلمت عندما كتبت النظام وعالمنا المحدود عن مأساتي كطبيبه شابه في وزارة الصحه و لم أكن أعرف أن في اليوم التالي لكتابتي هذا المقال سيكون نصيبي علقه ساخنه لأعرف أن الله حق!!! تفاصيل تلك العلقه سأرويها لكم و اترك لكم التعليق بعدها لأنني حتى الأن لا أعرف حقي عند من ؟؟ ولا أعرف لمن أنسب اسباب تلك العلقه!! كنت كعادتي أجلس في استقبال المستشفى و ما كنت بجالسه بل كنت اتحدث مع هذا و ذاك و افحص هذا و ذاك و اقيس الضغط لهذا و ذاك في آن واحد كيف؟؟ لا تسألني فانا سوبر ومن لي أربع اذرع و ثمانيه اقدام و عشرون لسانا. المهم بينما انا احاول فض الزحمه حولي و إعطاء كل ذي حق حقه دخل علي قرابة عشرة أشخاص و معهم شخص يجلس على كرسي عجل و يبدو انه بيفيص و بيطلع في الروح و بمجرد اقترابي منه وجدته ازرق البشرة فطلبت منه أن يخرج لسانه فوجدته ازرق يا سنه سوخه! و عرفت من اهله أنه مريض ربو مزمن فأمرت الممرض أن يضعه على الفور على اوكسجين و يسحب غازات دم لأنه في الغالب مصاب بفشل تنفسي و بحاجه الى سرير رعايه مركزه و جهاز تنفس صناعي. و اتتني نتيجة الغازات في الحال و صدق ظني هو فعلا بحاجه الى جهاز تنفس صناعي فإتصلت من فوري بأطباء الرعايه لأخبارهم بالحاله فكان الرد لا توجد أسره خاليه( و أنا أعرف مسبقا أنه لا توجد فعلا أسره خاليه) حوليه الى مستشفى اخرى و طبيب الرعايه الذي قال لي هذا لم يكن يدري انه بذلك ضرب كرسي في الكلوب آآآآآآآآآآآآه لو كان يدري!!! المهم إستعددت للمهمه الشاقه جدا جدا جدا إقناع أهل المريض بأخذه الى مستشفى اخرى و هو امر لو تعلمون عظيم. كانت ستكون رابع خناقه في هذا اليوم فقد سبقه ثلاثه مرضى بحاجه الى سرير رعايه و لكني بعون الله نجحت في اقناعهم في الذهاب بدون خسائر. و لكن مش كل مرة تسلم الجره، و كانت هذه المره بأه هي الجره. قلت لأهله هو بحاجه ماسه الى سرير رعايه و لا يوجد عندنا اسره خاليه، فقال لي أخوه إذن يبقى هنا حتى نجد سريرا. يا أخ ما ينفعش دا محتاج تنفس صناعي لو فضل هنا حيتعب أكتر. طب حاولي يا دكتوره تشوفيله سرير هنا. يا سيدي مفيش سراير فاضيه و الله. طب خلاص يفضل هنا لحد ما تشوفيله سرير .يا سيدي ما ينفعش كل دقيقه بتعدي عليه هنا حيتعب اكتر.طب يا دكتوره ما تتصرفيلنا في سرير؟؟ يعني حضرتك اقوٌم مريض تاني من على سريره و أدخل أخوك؟؟ طب يفضل هنا لحد ما تتصرفوا و تفضوا سرير. يا دي النيله عليا و على سنيني السوده و اليوم الأسود اللي دخلت فيه كليه الطب بقول لحضرتك لو فضل هنا من غير جهاز ننفس صناعي حالته حتسوء و مش حنقدر نعمله حاجه. طب يا دكتوره امسكي التليفون و دوري على سرير رعايه (تكونش فاكر ان هنا نظام دكتور لكل مواطن) طب حضرتك شايف العيانين المتكومين ادامي اسيبهم و اقعد ادور معاك ،أنا هنا لوحدي. المهم بعد حوالي نصف ساعه اهاتي فيه مع حوالي عشرة انفار كل واحد بكلمة وافق أهله أن أكتب له تحويل الى مستشفى آخر و تنفست الصعداء............... بعد حوالي ساعه أو اقل فوجئت بهم يدخلون علي من جديد و يقولون مستشفى الزهراء رفضت دخولهم و قالت لهم مالوش غير هنا..(نظام زحلٌقه من عند ابو زحليقه).قلت لهم و قد استشعرت الشرر يتاطير من عيونهم حاضر ثواني حطلب دكتور الرعايه يتصرف هو عشان هو المسئول (غلطتي من الأول اني كنت المصٌد لجنابه و هو اصلا المسئول) و اتصلت به فقال انه نازلهم و خرجوا من غرفه الكشف لإنتظاره. و فجأه سمعت رقع بالصوت الحياني.. اوبا يا ولاد الراجل مات هيهدروا دمي رحتي بلاش يا عديله!! فإتصلت بأمن البوابه حتى يحضروا فورا و فوجئت بخمسة نسوه آسفه نسوان من عينه ثنيه جنح و عزيزه بشله يدخلون علي و يكيلونني بالسباب عارفه يا بنت ال... لو جاراله حاجه احنا حانصور قتيل يا بنت ال.... ياللي معندكيش ضمير ولا رحمه يا بنت ال....و أنا اقف مذهوله كأنني اتفرج على فيلم و هموا بالإنقضاض علي لولا تدخل أفراد الأمن في اللحظه الأخيره وهمت إحداهن بحدف الشبشب علي ولكن اخذه منها بتاع الأمن!و نزل دكتور الرعايه و أخذ نصيبه هو الأخر من السباب و الصياح و الصويت و العويل و لكنه لم ينجو من الشبشب!!و إعتقدت أن الأمن أخرجهم من المستشفى و ابقى المريض مع اخوه ولكنه لم يفعل ليس عنده اوامر بامساك سيدات او الإعتداء عليهن.المهم قال دكتور الرعايه لأخوه سنبقيه هنا و لكن لو حدث له شىء نحن غير مسئولين لأنه فعلا لا يوجد جهاز تنفس صناعي فقال اخوه زي بعضه يبقى ارادة ربنا يا سلام يا عبد السلام!! المهم خرجت من الإستقبال و انا معتقده ان أفراد الأمن أخرج جميع المرافقين ماعدا المريض و اخوه و استلمت مني الإستقبال زميلتي التي كانت تمر على الحالات الحرجه في العنابر و حكيت لها الواقعه و ذهبت لأستريح في السكن فأعصابي باظت من الصياح و ماذا لو كانوا امسكوا بي؟؟ أكيد كنت هأقلع الجزمه انا كمان و فين يوجعك و هاتك ياضرب دفاع عن النفس بأه و لكني كنت خسرت احترامي لنفسي و لمهنتي.و بعد ساعه اتصلت بزميلتي و علمت أن المريض حالته تسوء و دكتورالرعايه يتصل بالمديريه و مكتب الوزير و لكن لا يوجد سرير.فنزلت لكي أجلس في الإستقبال مع زميلتي و بينما نحن نجلس في امان الله دخلت علينا الممرضه و قالت عارفه اهل المريض بتوع الخناقه بيقولوا ايه يا دكتوره؟؟ بيقولوا ايه يا مبروكه و بعدين هما هنا ولا ايه؟؟ أه واقفين بره اهم بيقولوا هو احنا كان لازم نشتم و نرفع الشبشب عشان ياخدوه ؟؟ ما كانوا خادوه من الأول بدل التهزيق!!! شعرت بغليان في رأسي ووجدت زميلتي في لمح البصر تخرج كالمجنونه لأخوه و تقول له بما معناه خليهم يلموا الدور بدل ما نمشي المريض و في اقل من لحظه و جدنا بنت ال.... تدخل علينا و تقول لزميلتي بسفاله بيقولك البتاع مش شغال خشي شوفيهوله!!!!!!!! فانفعلنا عليها و اذا بالمرأة تتحول الى نمر و تنقض على صديقتي و تمسكها من الإيشارب و البالطو و التمريض و اهالي المرضى يحاولون التخليص و المرأة تسب و قامت ايضا بالبصق على زميلتي!!!! فما كان مني إلا أن طلبت الشرطه.و جاءت الشرطه بعد حوالي ساعه الأمن لم يستطع السيطره خلالها على الموقف.و كانت الشرطه عباره عن امين شرطه وعسكري وقال نروح القسم فقلنا له نعمل محضر هنا فهذا اعتداء على موظف عام اثناء تأديه عمله ثم اننا لا نستطيع ترك النوبتجيه فقال هذا ليس من سلطاتي الى اخره الى اخره من الأخر مفيش غير نروح القسم.طبعا نروح القسم ايه بأه ما هو ده اللي كان ناقص !!!المهم لم نصل لشىء و هؤلاء النسوه بقوا في المستشفى و ذهبنا الى البيت و في الصباح علمت انهم خدوه الرعايه مكان مريض توفي!!!!!! (على فكره تكررت الإعتداءات من نفس هؤلاء النسوه على زملاء اخرين في يوم اخر و طلبوا الشرطه و جاءهم ظابط هذه المره و برضوا لم يصلوا لشيء)في اليوم التالي ذهبنا الي مدير المستشفى عندما رانا قال انا يعني مش شايف بوكس ولا بونيه ها ها ها ها ها ها ها لا تعليق!! طلبت منه ان يطلب نقطه شرطه فهذه منشأه حكوميه بحاجه الى حمايه و لكنه يرفض الفكره تماما و لن اقول لماذا فطلبت منه ان يدخل مرافق واحد و اثنين بحد اقصى مع كل عيان او ان يقف فرد امن معنا في حجرة الكشف و لكن لا حصل ذلك ولا ذاك و على المتضرر خبط راسه في الحيط! سأترك لكا من يقرأ التعليق فأنا لا أعرف ماذا أقول بعد أن كنت بنت ناس خريجة مدارس اجنبي و اهلي صرفوا عليا دم قلبهم اصبح الناس يتحدثون معي باستخدام لغة الشبشب!!!!! (ملحوظه أنا نويت اشتري سيف و سنجه و احطهم فى شنطه العربيه لزوم الشغل) ....و عجبي