Sunday, October 21, 2007

تهريج رأي عام


لا أستطيع أن انكر أهمية الموضوع الذي ناقشه مسلسل يسرا هذا العام. فجريمة الإغتصاب فعلا من الجرائم البشعة و الأبشع هي كيفية تعاملنا معها في مجتمعنا الشرقي من حيث السكوت و التعتيم و النظرة للضحية على انها أمراة ساقطة. ارفع القبعة ليسرا و لطاقم العمل على اختيار هذا الموضوع الغير تقليدي بعيدا عن فساد رجال الأعمال و طغيان معلم الحارة أو العمدة و بعيدا عن أدوار السوبر ومن و السوبر من التي اعتدنا عليها من نور الشريف و يحي الفخراني.............و لكن لي بعض الملاحظات على هذا المسلسل


أولا: المفروض ان يسرا إمراة تعرضت للإغتصاب، وبيتها اتخرب ورفدوها من الكليه و عيالها اتشردوا و بنتها حاولت الإنتحار منين يجيلها نفس تلبس اللبس ده و حاطه ميك أب كإنوا عند بيوتي صالون و مانيكير أحمر لامع فاقع طول المسلسل؟ ده تاني يوم الحادثه كانت شالت المانيكير الأحمر الداكن و حتط بدالوا أحمر فاقع طب حتي حطي مانيكير اسود حدادا على مصيبتك السودة!! في واحدة حصلها كدة يا ناس يبقى ليها نفس و لا مزاج كده زي مزاج الست يسرا العالي؟؟ إلا لازم تبقى قمرين في المسلسل مش قمر واحد و تندعق الدكتورة عبله بأم مشكلتها المهم يسرا تبقى حلوة و شيك



ُثانيا: الداااكتورة السنيورة حنان الشهيرة بلقاء الخميسي المفروض انها دكتورة، و من الصعيد و ابوها معلم من معلمين روض الفرج واخوها المعلم ابراهيم الحمٌش، طبيعي واحدة بالظروف دي وششششششش تبقى محجبه ملهاش حل تاني، روح انت كلية الطب و اتحداك لو لقيت 20 بنت مش محجبه، نووووووو واي يا مان اللهم إلا اذا كانت مسيحيه. ده انا بتكلم عن طب القاهرة و عين شمس ما بالك طب سوهاج و لا أسيوط؟؟ فدا طبعا عمللي أنا شخصيا فصل و عدم تصديق خصوصا بالعدسات الخضرة اللي لبستها طول المسلسل واللي عايزة تقنعنا انها عينيها على اساس ان احنا من كفر العمى ولو هي مش عايزة تقنعنا على اساس ان احنا فاهمين كل حاجه يبقى بتتأنتك بيهم ليه بظروفها المنيلة دي و تقعد تعيط بيهم و تبح في صوتها



ثالثا: فين أم كلية الطب دي الي الطلبة فيها بيخرجوا يهتفوا للأساتذة أنا كنت أصدق انهم يحدفوهم بالطماطم أو زجاجات المياة المعدنية الفارغة لكن يطلعوا يهتفولهم؟؟؟ بلا نيلة ما احنا كنا في كلية طب بردوا و لا أساسا نعرف مين الداكترة اللي بيدرسولنا و لا بنشوفهم أخرنا نسمع عنهم كده زي ما بنسمع عن العفاريت و الأشباح. ولا في أي برسونال كونتكت من أساسوا حد اصلا يستجري يهوب من ناحية مكتب الدكتور؟ تقولي نهتف ليسرا؟؟؟؟


رابعا: هو المسلسل ده قصتوا و أحداثوا كانوا في مصر المحروسة؟؟ و لا في قاهرة المعز؟ عشان لو كانت احداثوا في كوالالامبور اصدق ان الوزير شرحبيل جلال قصدي شكري باشا بيه سيدي جلال ميعرفش يطرمخ عل الموضوع و يطلع ابنوا منها مع انو من الجامدين قوي قوي في الحزب و كان مرشح يمسك رئاسة الوزاراء قال ايه في الأخر امل حياته و روحه و فشته و رقبته في ايد المتر مرسي و قال وزير العدل مبيردش عليه ووزير الداخليه منفضله و النائب العام يديلوا الطرشه........مش قلتلقوا دي احداث في كوالالامبور على اساس ان المخرج سوري بقى و كده


خامسا: نفسي مكنش بحلم و يكون بجد في كل اربع إقسام في مصر ظابط واحد فقططططططط زي سامي العدل...........يا سلام ابوسك يا سامي فينك من زمان بس لو تطلع من المسلسل تبقى فل جنان بالألوان

Monday, April 23, 2007

الجواز.......واجب و كلنا بنقَضيه


لماذا نتزوج؟؟ هل نتزوج لأننا وجدنا شخصا بعينه في حياتنا نشعر بأننا نريد أن نظل معه دائما و أبدا، شخص نشعر أننا نريد أن نكمل حياتنا معه و لن يتحقق ذلك إلا بالزواج فلهذا نتزوج؟؟؟؟ أم أننا أولا نقرر أننا نريد أن نتزوج لأننا كبرنا أو لأن الظروف أصبحت مناسبه أو للرغبه في الأستقرار كالأخرين و بعد أن نتخذ قرارا أكيدا أننا نريد الزواج في هذا التوقيت نبدأ في البحث عن الشخص المناسب شكلا و موضوعا لنتزوجه؟ إن أغلب الناس في مجتمعاتنا الشرقيه يقررون الزواج أولا ثم يبدأون في البحث عن الشخص المناسب (ما نطلق عليه جواز صالونات) لا أنهم وجدوا الشخص المناسب أولا فلهذا يقررون الزواج...... والسؤال هو ما هو الفرق بين هذا و ذاك؟ الفرق كبير جدا و إن كان يبدو للكثرين بعدم وجود فرق......عندما نقرر أن نتزوج أولا فكأننا نقوم بتقضيه واجب لأنه يجب أن نتزوج لأن المجتمع و الظروف و السن يحتم علينا ذلك أو لأن الجميع حولنا تزوجوا فمش حاجي أنا و أشذ أما في الحاله الثانيه فالزواج وسيله للبقاء مع شخص بعينه و ليس غايه في حد ذاته. نحن نرى كثير من شباب مجتمعنا العربي عندما يصلون الى سن معينه و ظروف مهيأه و مناسبه يقررون مع أبائهم و امهاتهم أنه لابد أن يتزوجوا ، فيكلف الشاب أمه بالبحث عن عروسه و هي بدورها تكلف صديقاتها و أقربائها في البحث لأبنها عن عروس إلى أن يجدوا من هي مناسبه شكلا و موضوعا فيتم الزواج ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبه للفتاة. فعندما تصل الفتاة هي الأخرى إلى سن معينه يصبح همها الأول أن تتزوج حتى إن أظهرت عدم الإهتمام بذلك و إنصرفت إلى دراستها أو عملها يظل شغلها الشاغل هو أن تبحث عن من هو مناسب لتتزوجه لتلحق بصديقاتها و قريباتها اللواتي سبقنها وذلك لأن القيمه الحقيقيه للمرأة في مجتمعنا هي عندما تتزوج لا يهم الشهادات العلميه أو النجاح في الوظيفه المهم هو العدلللللل العريس، و إن لم تفعل الفتاه هذا و تركت موضوع العريس إلى أن يأتي من تريد فعلا أن تكون معه هو بذات يبدأ الغمز و اللمز والتنغيص .....هااا؟؟ مفيش أخبار؟ مفيش جديد؟؟ عبالقك يرزقك بإبن الحلال! طب انتي غلطانه ترفضي فلان ليه؟؟ ماله ؟؟عيبه ايه ما هو كويس خليكي قاعده بعد شويه الفرص هتقل و نرجع نقول ما كنا خدنا فلان.......إن الفتاة إذا كان الزواج في حد ذاته قد تحول بالنسبه لها إلى منتهى الغايه فذلك ليس ذنبها لأن المجتمع يحتم عليها أن تتخذ من الزواج غايه يجب الوصول إليها لتشعر بأداميتها و كينونتها، فيصبح الزواج بالنسبه لها واجب عليها و عايزه تقضًيه. دعونا نغوص أكثر في هذا الزواج أو في ذلك الواجب الذي يتم قضاءه، نغوص أكثر في شكل و أسرار التي تتكون بين الرجل و المرأة نتيجه لهذا الزواج.......بالطبع إن هذا الشكل الذي أريد طرحه للعلاقه بين الرجل و المرأة نتيجه للزواج التقليدي ليس بالضروري أن يكون القاعده، هذا ما أراه في أغلب الأحوال و ليس كل الأحوال........هذا هو سرد للقصه المكررة التي كثيرا ما أراها تتكرر بحذافيرها............ شاب مل التجارب العاطفيه المتكررة أو العبث أو علاقه حب كانت جامده قوي قوي قوي و فشلت أو شاب بلا تجارب وصل لسن مناسبه و أصبحت الظروف مهيأه و امكانيانه مش بطاله فيفكر جديا بأه يخطب و يتجوز يادوب بأه فيكلف عائلته و أصدقاءه بالبحث عن عروسه نظام متشوفيلي يا طنط عروسه أو قد لا يكلف أحدا بل قد يراها مرة أو ما شابه في مناسبه ما أو برفقه أحد من معارفه، أخت صاحبه صاحبة أخته واقفه مع العروسه في فرح، مين دي الي ماسكه ديل فستان العروسه؟؟؟؟ بنت خالتها يا عم، طب دي مرتبطه؟ لا! ...لا طب جسيلى النبض كده.............و يمشي الموضوع و يتقدم لها واحده بنت ناس أمورة و شكلها ظريف و يعرف عليتها ناس طيبين ايه المانع شغاللللل........ و مع الوقت و الزيارات و اللقاءت المتكرره يقترب منها و يتعود عليها أما بالنسبه لها يتقدم لها هذا الشاب مقبول الشكل ، امكانياته مناسبه من عائله محترمه و يبدو مهذبا لطيفا و طيب و متدين و قد تكون حضرتها خارجه من علاقه عاطفيه فاشله هديت حليها و استهلكت عواطفها أو عده علاقات طياري أو بلا علاقات (يكاد يكون مستحيل) فتوافق الفتاة ما من سبب للرفض و بعدين كل صحابها اتخطبه و قرايبها كتبه كتابهم فتول مش أنا بأه اللي هقع من قعر القفه أنا كمان هحصلهم..........ثم يبدأ المشهد الثاني تعلن الخطبه الدبل و الشربات الزغاريد و غالبا الفتاة فرجانه بالحاجات دي أكتر من فرحتها بالعريس و تبدأ الزيارات بين الأهل، و الهدايا من الخطيب لخطيبته و الفسح و السينما و الكلام في التليفون بالساعات فتشعر الفتاة بألفه و تعود ، و لتركيبتها الشرقيه و نظرا لذوق الخطيب و هداياه و فسحاته و طيبته و معاملته الحسنة تتأقلم القتاة مع واقعها و توقع نفسها في غرامه، بينما يكون الموضوع للشاب برمته و ما يفعله من إحضار هدايا و كلام في التليفون ما هو عن تعبير عن رغبة جنسية عنيفه تجاه خطيبته تظهر في شكل حب و يظهر ذلك من خلال رغبته الملحه في امساك يدها و التلميح لها بتلك الرغبات أو بالكلام الصريح حتى. المهم أنه ليس حبا بمفهوم العشق أو حب عن اقتناع أن هذه الفتاة هي توأم الروح تشاركه أفكاره و ميوله و اهتماماته، بل مشاعره ناحيتها ما هي إلا لهفه لإشباع رغبه جنسية مستترة........المشهد الثالث يتم الزفاف و يبدأ الزوجين بتحسس أولى خطواتهما في عالم الجنس. قد يكون لأحداهما أو كلاهما بعض التجارب البسيطة أو قد يكون الشاب مر بتجربه أو عدة تجارب كاملة المهم إن كانت الفتاة بلا تجارب على الإطلاق فإنها تشعر أنها في عالم غريب عليها و وقع ذلك العالم على الفتاة يختلف من طبقة اجتماعيه الى أخرى حسب تربيتها و ثقافتها و تحرر أفكارها. المهم هناك شىء من اثنان سيحدث إما أن الفتاة معقده من ناحيه الجنس نظرا للتربية الشرقيه التى تغرس في الفتاة أن الجنس هو قلة أدب و عيب و شىء يريده الرجل فقط و اذا كانت كذلك فسترفض الإنسياق وراء رغباتها التي بدأت تتحرر بل و قد تشعر بالإشمئزاز و أن الموضوع فوق طاقنها و حمل عليها الشىء الثاني الذي قد يحدث أن تكون الفتاة أفكارها متحررة ولا تنظر الى الجنس بهذة النظرة التقليديه و المتزمته و لكنها سترفض و تخاف أن تكون جريئه حتى لا يظن بها زوجها الظنون أنا شخصيا سمعت من كثير من المتزوجات أنهم بيعملوا عبده العبيط ميعرفوش أي حاجه في الدنيا و و ش كسوف لأنهم إن أظهروا جراءة و تجاوب فهذا يفسر بأنها مجربة كأن البنات كائنات عايشه في بلوتو لا بيسمعوا و لا بيشوفوا و لا بيقروا و لا عندهم أحلام و رغبات يردن تحقيقها و كأن المصدر الوحيد للمعرفة أوالسبب الوجيد إنها جريئه هو أنها لازم تكون مجربة و عندها خبرة المهم هذا النوع الثاني من الفتيات و هو الشائع يتقوقع خوفا و يبدي انه غير مهتم و يخاف أن يفهم بشكل خاطى و لايجرؤ علي أن يكون ايجابيا و تلقائيا.............المشهد الرابع تحمٌل الزوجة و مع بداية حملها الأول يبدأ الشرخ في علاقتها بزوجها و عند ولادة الطفل الأول تسقط كل الأقنعة ليظهر الوجه الحقيقي لتلك العلاقه حيث تتحول الزوجة بجميع مشاعرها و عواطفها نحو طفلها و يصبح وجود الزوج هو نوع من التعود و العشرة و ليس الإحتواء أو الحب و تبدأ الزوجة في عدم الإهتمام بنفسها و تتخن و تفشكل و لا تحط ميك أب و لا حاجه وطول النهار قاعدة بهدوم البيت خلاص مبقيتش عروسه جديدة و خلاص الفاس وقعت في الراس مش مشكلة تهمل الراجل، و يشعر الراجل بالإهمال العاطفي و الجنسي معا و يدخلان معا في دائرة المسئوليه التي يصبح هي المحرك الأساسي أو أساس العلاقة....... و مع الوقت تتحول العلاقة الى روتين و ساقية بتلف ،الإتنين مربوطين فيها و يصبح الأبناء و مسئولياتهم هما الشغل الشاغل اللهم إلا من بعض المرات الذي يستطيع فيها الزوج أن يستغل أن زوجته في مزاج حسن و ليست منهكة من شغل البيت و الأولاد ليشعر أنه مازال مرغوب فيه كرجل و ليس كزوج عليه مسئوليات. و مع مرور الوقت تنسى المرأة أنها إمراة لتتذكر فقط أنها أم و ست بيت.........بعد عشر سنين تكون المحصلُة النهائيه هو أن الرجل قد تحول لها الى مجرد رجل البيت اللي بيصرف أبو العيال و هي بالنسبة له ست البيت أم العيال و ليست حبيبته أو عشيقته و يهرب بحاجته الملحٌة الى إحتواء زوجته له عاطفيا و وجدانيا و نفسيا و جسديا الى العمل أو الأصدقاء أو البحث عن المرأة الأخرى.......أما هي فقد حقق لها الزواج ما تريده من أبناء و ووجاهه اجتماعية و تقولين لها هل تحبين زوجك؟؟؟؟ طبعاااااااااااااااااا انه طيب و يهتم ببيته و ولاده. و تقول له هل تحب زوجتك؟؟؟؟؟ طبعاااااااااااااااااااا فهي إمرأة فاضلة و محترمة مطيعة تقوم بخدمتي و خدمة أولادي,,,,,,,,,,,,,,و في نظر المجتمع هو زواج ناجح جدا.......علاقة تقليديه بارده روتينيه و مملة لغة التفاهم و التألف الروحانيه و المشاعر مفقودة ليس هناك أي توافق نفسي مجرد تعود على وضع مفروض و كل ذلك في إطار من ذهب............................هييييييييييييييييييييه واجب و كانا بنقضٌيه

Thursday, April 19, 2007

سأعاود الكتابه قريبا

الرواتر بايظ بقاله اسبوع و النت مقطوع، جيرانا الي مشاركين معاهم في ال دي اس ال مفهيمنا ان الراوتر بايظ عشان نخلع و يستأثروا هما بيه لكن علي مين على قلبهم لغايه منشوف حل و حتى اشعار أخر انا متوقفه عن الكتابه

Thursday, March 29, 2007

اعترف انني انسانه


اعترف أنني انسانه.......ستقولون و ماذا في هذا......نحن نعرف أنك انسانه مثلنا تماما فما الجديد؟؟.....الجديد أنني اعترف لا أنني اعرف.....أن اعترف لنفسي أولا أنني كذلك قبل أن اعترف لكم... و هناك فرق كبير بين أن اعترف و بين أنني اعرف.......أن اعترف أنني انسانه هو أن أعي جيدا أنني عبارة عن كل التناقضات التي خلقها الله و أنه قد مرت علي كل الصفات الأنسانيه و أن كل التناقضات موجودة و إن كانت واحدة تغلب الأخرى.........أن أصٌدق فعلا أنه كما بداخلي سمو انساني فأنا بداخلي ايضا انحطاط انساني بنفس القدر.......أنا أشجعكم فكلكم تخافون أن تعترفون.....تدعٌون انه لم تمر عليكم أبدا و لو لحظه .....لحظه واحدة فقط....لحظة حقد، لحظة غيرة، لحظة خيانه، لحظة غرور، لحظة نذاله، لحظه كذب.......تنكرون أن بداخلكم انحطاط..... و تلومون بعضكم لبعض......كيف تشعر بالحقد تجاهه؟؟أنا عمري ما كرهت حد ابدا انا مبعرفش أكره... لا أصدق أنني أغار منها و ليه يعني تفرق عني في ايه؟؟؟ غرور.... لاااا عمري ما اغتريت في نفسي انا حغتر ليه يعني؟ لا يمكن اسامح واحد كذب ابدا كله إلا الكذب ........الخائن لا وجود له بيننا,,,,,,,أنا اعرف إزاي اتحكم في رغباتي الحيوان بس هو الي ميعرفش يتحكم في رغباته......و الكثير الكثير من الجمل البراقٌه و الشعارات الزائفه..... بل تشعرون احيانا بالدهشه من مرور تلك الأحاسيس و الصفات المنحطه و لو للحظات و ترفضون ان تعترفوا حتى لأنفسكم انها قد مرت عليكم...... أنا الأن أعلنها على الملأ........أنا أشعر بالغيرة، أكره، أحسد، أكذب،أخون و لو للحظه و بداخلي على الأقل مسحه من الرياء و النفاق و الغش و الخداع و التحايل و الأنانيه و الوصوليه و حب الذات و الإلتواء و البخل و الطمع و إيثار النفس و الجشع و التملك و حب السيطرة باختصار كل الشرور الإنسانيه..... كل تلك ألأحاسيس و الصفات قد مرت علي، ليس بدا أن تكون طاغيه علي و لكن لا بد أنها مرت علي أتعرفون لماذا؟؟؟؟؟؟؟ لأنني انسانه و أفخر أنني انسانه

Wednesday, March 14, 2007

الأوله حتى يقع الغرام ...............القرايا


الله يخرب بيت الثقافه على اللي جابوا الثقافه كان لازم يعني ابقى مثقفه؟؟؟؟ حتى أمي عايزه تسرب كتبي زي القطط و تبيعهم لبتاع الروبابكيا بالكيلو و دايما تقعد تقولي لو حتدوري على عريس من بتوع الثقافه يبقى ناويه على قعادك جمبي، عارفه يختي من غير ما تقولي، بس هيه بأه حلاوة روح


كل ما يجيلي عريس أقعد ألف و أدور علشان أعرف بيقرا ولا لأ و طبعا أما بحس إنو مفهمش أنا عايزه إيه بالضبط بجيب من أبو أخير.....حضرتك بتقرا؟؟؟ يرد بكل بساطه لأ.....لأ؟؟ كاك قوى، وكاك خابط في نفوخك بردو. طب بتقرا الجرنال؟ ده على فكره أضعف الإيمان.....لأ.....طب مجله الكواكب؟ مجله السيارات؟؟ رجل مستحيل؟؟ طب بلاش أكيد مغامرات هاري بوتر؟؟ فيقولي على طريقه روبي لأ لأ لأ لأ.......لااااااااا ده انت بأه جاي تغظزني مش كده؟
طب أما هو كده سيبك من أنا حأعمل بيك إيه......إنت حتعمل بيا إيه أساسا، يا حبيبي أنا منفعكش بنص فرنك.....أنا أساسا مش حعشش في نغاشيشك......طريقة كلامي العادي مش حتدخل ذمتك ببصله. هو صحيح أنا في كلامي العادي مش بستخدم ألفاظ زي اللانهائيه و الأيدولوجيه الفكريه و لكن وارد جدا أن أتحدث عن أناس لا تعرفهم.....كأن أقول لك ألبير كامي، تفتكر إنو أخو حسن كامي التوم، أو أن أحدثك عن مسرحيه لسعدالله ونوس، فتفتكر سعدالله ده اسم واحد قراداتي في سيرك أو أقولك ابراهيم أصلان تقولي مش ده بردو فاتح محل طرابيش في الحسين ، طب غسان كنفاني؟؟؟؟ مين ده؟ واحد بيعمل كنافه؟؟؟
و ممكن تستفزني الى ما هو أبعد من ذلك......إنك تطلع تعرف الناس لكن تقولي كلام يحرق دمي، كأن أقول لك د.نوال السعداوي كان لها تأثير كبير على تفكيري و بشكل أو بأخر ساهمت في تشكيل وجداني، بتقولي مين؟! قولي تاني كده......نوال السعداوي؟؟؟ الوليه المنكوشه اللي ناكشه شعرها على طول دي و بتتكلم على طول في الجنس؟؟ بتقري لدي؟ دي ست سافله، وعينها تدب فيها رصاصة و عايزه تتشنق في ميدان عام دي ملحده كمان ! كمان؟!!!!!! لا أنا معرفهاش دي هيه اللي بتجري ورايا و بتعاكسني على الموبايل في
نصاص الليالي و بتتحايل عليا عشان اقرا كتبها و أنا اللي بترفع.طبعا الحاجات اللي بحكيها حصلت بجد و أنا زهقت و جبت أخري كل واحد جاي عايز يتجوز ست أبوها عشان يخليها ست الدار و انا مكنتش اصلا ست ابوها عشان ابقى ست الدار فقررت إني أدور على عريس مدوُن أكيد حيبقى عنده حد أدنى من الثقافه بدل حرقه الدم اللي بشوفها(تلك دعابه ).......وزي ما عمنا نجيب سرور بيقول "منين أجيب
ناس" أنا بقول منين أجيب عريس على مزاجي.......يا خلق هووووو عايزه اتجوز واحد الأوله فيه بيقرااااااااااااااااااااا
ا

Friday, March 9, 2007

وسيبقى نبي جبران




جبران خليل جبران اعرف أن الكثيرين يسمعون عنه و لكن لا يعرفونه، مع إنه واحد عصره، وسيبقى فكره و سيرته في ذاكرة الإنسانيه،و سيظل كتابه النبي الذي صدر في بدايات القرن الماضي جزاءا من التراث العالمي، فلقد ترجم الكتاب الى أكثر من عشرين لغه و صدر منه مئات الطبعات حول العالم و حتى اليوم مازالت أقلمه النقاد تتناوله بالمديح و الثناء.في ذلك الكتاب وضع جبران خلاصه تجاربه و عواطفه و أماله و أحلامه وأراءه و صوفيته و فلسفته و نظراته على لسان النبي المصطفى الذي أتى بدعوته إلى مدينة أورفاليس و ظل اثنتى عشرة سنه فيها حتى حان موعد الرحيل الى الجزيرة التى شهدت مولده. فتجمع حوله الشيوخ و الرجال و الكهنه و الكاهنات يتوسلون إليه ألا يفارقهم و طلبوا منه أن يكشف لهم عن خبايا نفوسهم و أن يطلعهم بما أوتي من علم علي ما يقوم بين الحياة و الممات، حتى يتزودوا به و يزودوه لأبنائهم من بعدهم. فيحدثهم جبران على لسان نبيه المصطفى عن رؤيته الخاصه في المفردات الأساسيه في حياتنا كبشر و لعمري انها منبع لإستنباط الحكمه و إليكم بعض مما قال جبران في بعض تلك المفردات


وانبرت ألمطرا و قالت له حدثنا عن
الحب

إذا اؤما الحب إليكم اتبعوه، و إن كان وعر كثير المزالق وإذا بسط عليكم جناحيه فأسلموا له القياد، و إن جرحكم سيفه المستور بين قوادمه وإذا حدثكم فصدقوه وإن كان لصوته أن يعصف بأحلامكم كما تعصف ريح الشمال بالبستان. إن الحب إذ يكلٌل هاماتكم، فكذلك يشدكم على الصليب و هو كما يشد عودكم يشذب منكم الأغصان
و إذا أحببت فلا تقل "لقد وسع قلبي الله" و لكن قل "و سعني قلب الله" والحب لا يعطي إلا ذاته، و لا يأخذ إلا من ذاته. و الحب لا يملك و لا يملكه أحد، فالحب حسبه أنه الحب
و استأنفت ألمطرا حديثها و ما قولك أيها المعلم في
الزواج

فأجاب قائلا
لقد و لدتما معا و معا تظلان إلى الأبد، ليحب أحدكم الأخر و لكن لا تجعلا من الحب قيدا و ليملأ أحدكما كأس الأخر و لكن حذار أن تشربا من نفس الكأس، فإن أوتار القيثارة مشدوده على افتراق و إن خفقت جميعها بلحن واحد، ولتنهضا متكافلين و لكن دون أن تلتصقا، فإن أعمده المعبد على إنفصال تقوم و السنديان و السرو لا ينمو بعضهما في ظل بع

و قالت إمرأة تضم رضيعها الى صدرها حدثنا عن
الأطفال
فقال المصطفى: إن أطفالكم ما هم بأطفالكم، فلقد و لدها شوق الحياه الى ذاتها و بكم يخرجون الى الحياة و ليس منكم. قد تمنحوهم حبكم و لكن دون أفكاركم فلهم أفكارهم و لقد تئؤون أجسادهم و لكن لا أرواحهم فأرواحهم تسكن في دار الغد، و هيهات أن تلموا به و لو خطرت في أحلامهم و في وسعكم السعي لتكونوا مثلهم، و لكن لا تحاولوا أن تجعلوهم مثلك

و هنا قال رجل ثري حدثنا عن
العطاء

إنك تعطي القليل حين تعطي مما تملك، فإذا أعطيت أعطيت من ذاتك حقا و هل ما تملك سوى أشياء ترعاها و تحرسها خشيه أن تحتاج إليها في غدك؟ و هل الخوف من الحاجه إلا الحاجه نفسها؟ بعض الناس يعطى القليل و مما عنده كثير و أولئك يعطون تباهيا بالعطاء فتذهب نياتهم المستوره بطيبات عطاياهم و بعضهم يملك القليل و يجود به كله و أولئك هم المؤمنون بالحياة و ما فيها من خير فلا تفرغ خزانتهم أبدا
و بعضهم يعطي فرحا و فرحته جزاؤه
و بعضهم يعطي مابدا و في مكابدته تطهير له
و بعضهم يعطي و لا يحس مكابده ولا يلتمس فرحا و لايدري أن العطاء فضيله وعلى فيض أمثال هؤلاء تتجلى كلمة الله و من خلال عيونهم تشرق بسماته على الأرض


و هناك قالت إمرأة حدثنا عن
الفرح والحزن

إنما فرحكم حزنكم و قد رفع عن وجهه القناع، و ما أكثر ما تمتلىء البئر التى تستقون بها بفيض دموعكم و كيف يكون الأمر غير ذلك؟ فعلى قدر ما يغوص الحزن في أعماقكم يزيد ما تستوعبون من فرح
أليست الكأس التي تحمل خمركم هي هي الكأس التي احترقت في اتون الفخارى؟
وأليست القيثارة التي تسكن إليها نفوسكم هي هي قطعه الخشب التي حفرتها السكين؟
و يقول الناس "الفرح اسمى من الحزن" و يقول أخرون "الحزن أسمى" و لكني أقول لك أنهم لا ينفصلان
و هنالك تقدم إليه ناسك كان يزور المدينة مرة في كل عام و قال: حدثنا عن

المتعه
فقال المصطفى: المتعة أنشودة الحريه
و لكنها ليست الحريه، إنها رغباتكم تتفتح أكمامها
لكنها ليست ثمارها
إنها عمق ينادي العلا
ولكنها ليست العميق و لا العلى
بل هي ذلك الذي احتبس في قفص، ثم اتخذ جناحا، و ليست فضاء تكتنفه حدود
واحسبي إنما المتعه أنشودة الحريه
و قال كاهن شيخ حدثنا عن
الدين
فقال المصطفى: و هل حدثتكم اليوم عن شىء سواه؟
أليس الدين هو كل عمل و كل تفكير؟
ثم هو ايضا ما ليس بعمل و لا تفكير، بل عجب و دهشه، ينبعثان من النقس دوما، حتى حين تنحت اليد الصخر او تدير النول. و من ذا الذي يستطيع أن يفصل إيمانه عن عمله، أو عقيدته عن شواغله؟
و من ذا الذي يستطيع أن ينشر أوقاته بين يديه و يقول
"هذه لله و هذه لي،هذي لروحي ، ولجسدي هذي"
إن أوقاتكم جميعا لأجنحه تضرب في الفضاء، منتقله من نفس الى نفس
و يكمل النبي حديته و يتحدث عن العمل و البيوت و الثياب و البيع و الشراء و الجريمة والعقاب و الصداقه و الحريه و العقل و العاطفه و الألم و معرفة النفس و التعليم و الزمن و الكلام و الخير و الشر والجمال و الصلاة و الموت. ولكني حاولت قدر الإمكان أن أخذ بعض مقتطفات من الكتاب في محاولة لتعريفه و هو الكتب الذي ارتقت به نفسي و سمت به روحي و تلك الطبعه التي أخذت عنها المقتطفات هي ترجمه الدكتور ثروت عكاشه فالكتاب كتب أصلا بالغة الإنجليزيه و صدرت طبعة الدكتور ثروت عن دار الشروق

Wednesday, March 7, 2007

قول في الذاكره

"كلما تعمقت معرفتك،تعمق حزنك"
من مسرحيه البيت الذي شيده سويفت للكاتب الروسي جريجوري غورين

Friday, March 2, 2007

من واحة العشق


هل انتابتك من قبل نوبة عشق؟؟ تلك النوبة التي تعصف بك و بروحك و بفؤادك و بخلطرك و بوجودك كله؟ حتى أنك تكاد تجزم أن عله ما أصابتك و ان جبينك محموم لولا أن التيرموميتر يؤكد لك أن حرارتك عاديه؟؟ اذا كانت الإجابه لا........... فاسمح لي أن أصف لك نوبة العشق كما شعرت بها في يوم من الأيام بكلام عفوي غير مرتب و أحلف لك انه ليس في كلمه واحدة من وصفي كلام إنشاء أو مبالغة عشاق أو محاولة لكتابة الأدب، بل هو حديث النفس إلى النفس و ليس هناك أصدق من حديث النفس إلى النفس.عندما داهمتني نوبة العشق في يوم من الأيام كتبت أقول.............. أن أقول أنني أعشقك، هذا يعني أن رأسي مليء بك، حتى أظن أحيانا أن الذي فيه ليس عقلا كبقيه العقول بل هو عقل ممزوج بك....أما صورتك فقد إلتصقت بعيني حتى انني لا أبصر شيئا في هذه الحياه الا من خلالك، لا أنظر إليك في كل وقت و أي وقت و على أي هيئه أو حاله كنت فيها إلا بعين الرضا...تلك العين التي ترى كل ما هو قبيح جميل و كل ما هو جميل أجمل، و إن رأيت فيك العيوب فإما ان أحبها و ألفها كما أحب و ألف الميزات و إما قام عقلي الواعي بإسقاطها لا شعوريا في عقلي الباطن... و يقول لي الناس إن المبذول لمملول بعد حين و لكن هيهات هيهات فكلما مر الوقت لا أجد حرارة اللهفه تهدأ أو عنف الشوق يقل أو ضجر الصحبة يأتي فأنا دائما ظامئه و كلما نهلت من حلاوة عشقك طفقت أطلب المزيد. و أود أن ابذل لك دائما من روحي و ما بعد روحي بلا سأم و بلا انتظار للمقابل يكفيني إحساسك بالرضا و سكينه النفس. و أقول لك لا نفترق لا نقترق فاولله إن أخطأت اسامح بلا حدود ، و إن خنت أغفر بلا شروط ولا اسيء بك الظن بعدها، وإن هجرت بقيت على العهد، و إن تغير عليك الزمان و نبذك الأصحاب و الأحباب لا أنزع عنك ابدا، و إن مت فديتك نفسي، استيقظت في كل يوم احيا فيه بدونك و استحضر ذكرياتي معك حتى تلتف حول عروقي من جديد و تمتد جذور روحك إلى بطن روحي فلا أشعر بعدها انك فارقتها و ان فارقت جسدي......... هذا بعض ما كنت أكتبه عندما اجتاحتني نوبة العشق و الأن وقد انتهت النوبه و فارقتني العله أقول.....والله ماكان هناك في الدنيا احلى منها نوبه
وللحديث بقيه...............! تابع

Friday, February 16, 2007

المعتمد ابن عباد و اعتماد الرميكيه




في ذلك العصر الغابر في الأندلس، عصر ملوك الطوائف الذي جاء بعد موت محمد ابن ابي عامر المنصور ذلك الوزير الداهيه الذي استبد بالحكم بعد موت الخليفه الحكم من دون ولده هشام المؤيد بالله. لينهى بذلك حكم بني أميه في الجزيرة الذي استمر قرابه اربعمئه عام منذ ان اسسها و حكمها عبد الرحمن الداخل. فبعد موت ابن ابي عامر المنصور و قد كان حاكما قويا و يدفع له الجزيه من قبل ملوك القوت (الأسبان) ضعفت البلاد و حدثت المؤامرات والفتن و بدأت القبائل بالإستقلال بالأطراف.و كان أول من بدأ بالأستقلال بنو عباد في اشبليه، ثم بنو زيري في غرناطه، ثم بنو هود في سرقسطه، ثم بنو ذي النون في طليطله، ثم بنو عامر في بلنسيه، ثم بنو ألأفطس في بطليوس، و
بقيت قرطبة في يد بني حمود ثم بني جهور

و في ذلك العصر كان محمد ابن عباد ولد الخليفه المعتضد بالله الطاغيه ملك اشبليه يتمشى مع صاحبه و وزيره فيما بعد ابن عمار عند مرج الفضه. و كان على عكس ابيه شاعرا رقيق القلب يختلط بالعامه، و بينما هما يتمشيان عند ضفاف النهر نظر محمد الى تموجات النهر بفعل الرياح و قال "صنع الريح من الماء زرد" و طلب من ابن عمار ان يجز اي ان يكمل ببيت اخر من الشعر و قد كان ابن عمار نفسه شاعرا. و أخذ ابن عمار يفكر "صنع الريح من الماء زرد" ثم ماذا يا ابن عمار و لكن دون جدوى كأن الله أراد أن يخرسه لينطق تكملة البيت على لسان الجاريه اعتماد التى سمعتهما بينما هي تغسل الثياب عند حافه النهر فأكملت قائله "أي درع لقتال لو جمد" فكان هذا البيت سبب سعدها وشقائها فيما بعد. فما ان وقعت عين محمد ابن عباد عليها حتى افتتن بجمالها كما افتتن بسرعه بديهتها. و عرف محمدابن عباد انها جاريه عند الرميك ابن الحجاج تخدم زوجه، فأرسل الخدم و المزينات ليخطبوها له و يحملوها اليه لا كجاريه و لكن كزوجه حره. فلم يكن حاجته اليها حاجه الجسد التي تنقضي بإنقضاء اللذه و لكن حاجته اليها كانت حاجه الجوارح و الفؤاد تلك الحاجات التي لا تنقضي الا بمفارقه الروح الجسد و لذلك لم يضمها الي جواريه و قد كان ذلك هينا عليه
و كان محمد وله بها لا يصبر على فراقها ساعه يحبها حبا جما حتى اذا مات ابوه المعتضد و تولى من بعده الحكم اشتق لقب الملك من حروف اسمها فسمى نفسه المعتمد على الله ابن عباد ليخلد حبه لها في اخبار التاريخ عاشت معه في رفاهية وعز فاق الوصف وحظيت عنده حتى كان لايرد لها طلبا ،، وفي يوم من الأيام رأت نساء من البادية يبعن اللبن وقد شمرن عن سوقهن يخضن في الطين فقالت اعتماد : اشتهي أن أفعل أنا وبناتي كفعل هؤلاء البدويات ،، فما كان من ابن عباد الا ان بادر الى تلبية طلبها ولكن بطريقة البذخ والتبذير المفرطة التي كلفت خزينة دولته أموالا طائلة حيث أمر بالعنبر والمسك والكافور فسحق بماء الورد ليكون في هيئة الطين واحضر القرب والحبال لاعتماد وبناتها فحملن القرب والحبال ورفعن عن سوقهن وخضن في طين العنبر والمسك والكافور . و كان يكتب فيها الأشعار فقال فيها


لقلبي لبعدك عني عليل

و شوقي صحيح و جسمي نحيل

ووجدي على قدر ما تعلمين
و انجبت له اعتماد البنين و البنات و كان يدعوها بأم الربيع.لم تكن فقط امرأة جميله و لكنها كانت صاحبة عقل و رأي و كان يرجع إليها في
كثير من أمور الدوله.و على الرغم من ذلك لم ينس العامه قط انها كانت جاريه و ظلت عندهم اعتماد الرميكيه التي تغسل الثياب عند النهر

و في عهد المعتمد توسعت البلاد فضم اليه قرطبة و رندة و ماربيلا و مع ذلك لم تكن مملكته مملكة قويه فقد توسع فيها بمساعدة الفونسو ملك قشتاله و كان يعرف عندهم باسم (الأدفونش) و كان ذلك بدفع الجزيه له و موادعته. وظل الحال هكذا يغير ملوكهم و امرائهم على ما بيد الأخر طمعا حتى ضعف أمرهم وشتتت شملهم غلبهم على امرهم الأسبان، فراوا استدعاء المرابطين من المغرب لنجدتهم. و المرابطين هؤلاء هم قوم اللثام و الجمال الذين استطعوا توحيد بلاد المغرب و قد كانت في فرقه فخلصت اليهم و كان سلطانهم يوسف بن تاشفين. و كان صاحب الرأي في استدعائهم هو المعتمد نفسه


فهم يوسف بن تاشفين لنجدة مسلمي الأندلس و عبر الى الجزيره سنه 479 هجريه بجيوشه الجرارة بقياده قائده دواود بن عائشه و تقابلت جيوش المرابطين و الأندلسين مع جيوش الفونسو فكلنت موقعه هائله انتصر فيها المسلمون انتصارا هائلا و عرفت بواقعه (الزلاُقه) و هرب الفونسو و هو جريح. ثم اصطلح الفريقان و رفع ظلم الإسبان عن مسلمي الأندلس و لم يدفعوا لهم الجزيه المعتاده كل سنه و تسمى يوسف بن تاشفين بعد واقعه الزلاقه باسم أمير المسلمين. و قد غنم المسلمون الشي الكثير جدا من الأموال و الأنفس في هذه الموقعه، فتركه ابن تاشفين هذا كله الى أهل البلاد و عاد الى بلاده



و لكن لم يستمر الحال هكذا فقد ادرك الفونسو ان الحال لن يدوم كثيرا فلن يكون بوسع ملوك الأندلس طلب النصرة من المرابطين كل مرة خشيه ان ان يأتوا و يمكثوا في الجزيره و يسلبوهم الملك و قد رأوا خيرات البلاد و ذاقوا حلاوتها. فبعث الفونسوا خطاب الى اضعفهم عبدالله بن باديس ملك غرناطه و طلب منه الجزيه فتفطن عبدالله الى ما يرمي اليه الفونسو فهادنه و دفع اليه الجزيه فكان ذلك سببا في إنفلاب العامه و الفقهاء عليه خصوصا و قد زادت المغارم و المكوث عليهم لدفعها الى الرومي. فشكا اهل البلاد لإبن تلشفين طلبوا منه العوده الى بلادهم لأخذها و توحيدها. فعبر بن تاشفين مرة أخرى سنه 483 هجريه الى الأندلس و استولى بسهوله على غرناطه و اسر عبدالله بن باديس و نفاه الى المغرب



و فزع المعتمد و خاف من بن تاشفين ان ينزعه الملك فحصن اسوار مدنه و كتب الى الفونسو يطلب نصرته و عندما علم بن تاشفين بما فعله المعتمد حشد جنده الي اشبليه و قاتل المعتمد بن عباد الذي قاتل قتال اليائس للدفاع عن ملكه و لكنه ما لبث ان استسلم على ان يؤمن دمه و دم عياله من القتل. و مع ذلك قتل اثنين من أولاده و يقال ثلاث على يد المرابطين و كانوا كلهم ابناءه من اعتماد. و اسره بن تاشفين مع من بقي من عياله و اخرجه ذليلا على مشهد و مرأى من الناس منفيا الى بلاد المغرب غير انه عقابه اشد العقاب لطلبه النصرة من الرومي و قتاله اياه فنفاه الى اقصى بلاد المغرب الى مدينه اغمات على بغله يركبها هو و اعتماد بينما حرس المرابطين يركبون الأحصنه امعانا في ذله، و اسكنه في بيت وضيع بدائي في المدينه وو ضع عليه حارسا غليظا وقيد رجليه في الحديد حتى لا يخرج من البيت، و لم يكتفي بذلك بل منع عنه المال و الأقوات فأصبح اولاده حفاه عراه يغزلون الغزل و يبعيونه في الأسواق ولا يجد من يشترونه منهم و اصبح الناس يتصدقون عليهم بالمال و الطعام و الملابس. و تقول بعض الروايات ان حاجبه الذي كان يدفع الناس عن بابه و يخدمه قد هاجر بعد دخول المرابطين الأندلس الى المغرب كان يحسن و يتصدق الي اولاده. و عادت الرميكيه الى سيرتها الأولى و ان كانت اشد بؤسا تغسل الخرق الباليه و تخبز ما يتسنى لها من الخبز الذي يستطيع اولادها الحصول عليه من بيع الغزل فبعد ان كانت سيدة القصر تخدمها الجواري و الغلامان اصبحت وضيعه حقيره تتسول مع اولادها الأمراء ، و من شده حالهم كتب عنهم الشعراء و تدخل الناس لكي يعفوا عتهم بن تاشقين او ان يوسع لهم في النفقات و لكنه ابى و وافق فقط على ان يفك قيد الرجل. و رأى المعتمد بعينيه اعتماد وبناتها يكشفن عن سوقهن ليخضن في الطين في ثياب ذل ومهانة ،، فقال : يطأن في الطين والأقدام حافية وقد كن يطأن المسك و الكافور. و ماتت اعتماد فلم تتحمل الذل، وحزن المعتمد عليها حزنا شديدا و مات حزنا و كمدا عليها و على الذل الذي لقيه بعد العز و الملك. و دفنا كلاهما في مدينه اغمات و مازال ضريحهما هناك و قد كتب عليه هنا دفن المعتمد بن عباد و زوجته اعتماد الرميكيه الذي شاركته افراحه و اتراحه .واوصى ان يكتب على قبره: قبر الغريب سقاك الرائح الغادي حقا ظفرت باشلاء ابن عباد نعم هو الحق وافاني به قدر من السماء فوافاني بميعاد ولم اكن من ذاك اليوم اعلم ان الجبال تهادى فوق اعواد! و كتب ابن عباد هذه الأبيات يرثى نفسه يوم العيد و هو في الأسر
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
فجاءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة
يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة
أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطأن في التراب والأقدام حافية
كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
من بات بعدك في ملك يسر به
فإنما بات الأحلام مغرور ا
ولنا في سنن الأولين عبر فالتاريخ دائما ما يعيد نفسه و ما اشبه الليله بالبارحه اليس كذلك؟

Wednesday, December 27, 2006

حنين





























التدوينة جاءت بناء على اقتراح من لون ولف
و الأجزاء المكتوبه بالأزرق من كتابتي و الأجزاء المكتوبة بالأسود من كتابة ربيع

هنا فيلم تسجيلي عن بينك فلويد
احب كثيرا اغاني سيد باريت ، المتوفى هذا العام بعد فترة من البهدلة و الضياع ، لم أكن أعلم أنه أثر في الفرقة الى هذا الحد ، ووترز يقول في الفيلم ان هناك مشاهد كثيرة من الحائط كان بطلها الأصلي هو سيد باريت ، يبدو أنهم كتبوا بقية أغانيهم و كأنهم يكفرون عن خطأ ترك سيد وحيدا في عالم النسيان ، و الاهتمام بالفرقة و الشهرة بدلا من الاهتمام بصديقهم القديم ، بعد ما سابهم سيد باريت عمل البومين و فشلوا ، بعد ما روجر ووترز عمل شوية حاجات ، منهم البوم عن الثورة الفرنسية و برضه فشل ، بينك فلويد أحد أشهر الفرق الموسيقية على الاطلاق
أظن أن المزيكا الحقيقية ظهرت في الخمسينات و حتى السبعينات ، الثمانينات كانت فترة احتضار طويلة ، فرق بالزوفة كانت تظهر لتختفي بسرعة ، و الهوجه وصلت الى مصر فظهر الكثير من الفرق التي ماتت بسرعة ، فور ام و الأصدقاء و المصريين ، و كفريق
بوني ام كان يجب أن يكون هناك صوت رجالي غليظ – باص – كعامل مشترك في كل الفرق ، الموسيقي الالكترونية كانت تزدهر ايضا ، الدرامز الكهربائي الشيك ، مسطحات صغيرة سوداء بدلا من الاسطوانات الضخمة يلمسها العازف بخفة ، و الابتسامة الجميلة علي شفتيه ، بدون عرق بدون كرمشه للوجه ، سياتي لارس بعد فترة ليفهمهم معنى الدرامر الحقيقي ، في التسعينيات كانت البلد كلها تسمع ميتاليكا ، ليه؟ مش عارف بجد ، كانت ميتاليكا تغريدة البجعه الاخيرة ، بعد ذلك و في القرن الجديد ماتت الموسيقى الى الأبد

جاء ألبوم مايكل جاكسون
تاريخ أو قصته ليؤكد الكلام السابق ، بعد نجاحات لانهائية في السبعينات و الثمانينات يأتى الألبوم ليصبح الأفضل على الاطلاق ، و لينتشر عدد ضخم من النسخ المضروبة في مصر ، ربما لأول مرة تصدر خمس أو ست نسخ من شريط واحد في القاهرة ، محرم نفسه أعرض عن كل هذا الغباء و طبع نسخة خاصة به ، بعد سنتين سيصدر ألبوم اخر يحوي عدة أغاني جديدة ، دم على أرضية البيست ، النسخة المتاحة في السوق لن تحوي مورفين التي حذفتها الرقابة ، محرم سيطبع نسخة خاصة به تحوي الأغنية ، معلنا بكل صفاقة طز في ام الرقابة ، بعد ذلك سيتلاشى مايكل جاكسون الى الأبد

في مصر الجديدة يقبع محرم في مكانه ، كشك صغير مستخبي ولا يمكن لأحد وصفه أو الوصول اليه بدون مرافق ، خبير ميتال من الدرجة الأولى ، يستطيع الحصول على أي البوم لأي فرقة و في وقت قياسي ، دا اذا ماكنش عنده اصلا ، ببساطة كان يهرب السي دي الأصلي الى مصر بطريقة ما ، ثم ينسخ منه عدة نسخ بجودة عالية ، و يتم بيعه بنفس سعر السي دي الأصلي ، و كهذا استمر لفترة طويلة رغما عن المصنفات الفنية معتمدا على المخبأ الممتاز و على معرفة أفراد قليلين به ، حتى ظهرت قضية عبدة الشيطان في عام 96 ،
لون ولف قال لي ان محرم اتشد فيها ، بس ماعرفش ، بعد القضية انا نمت شوية ، المهم ان الأفندي ماحرمش و بعد القضية بكام شهر اتنصب عليه في حفلة ميتال ، باع التذاكر عن طريق الكشك بتاعه و طلعت حفلة أونطة ، طبعا ماحدش من اللي اشترى تذاكر فتح بقه ، كله قالك يا فكيك ، محرم طبعا كان بيبلغ كل واحد انه عمل محضر في القسم ، و يطلب منهم انهم يعملوا محضر زيه ، ايوه لو سمحت انا اشتريت تذاكر لحفلة عبادة شيطان و اتنصب عليا ، عايز اعمل محضر

الجميل ان محرم دلوقتي مازال موجود و مستمر في توريد كافة أنواع و أشكال المصنفات الفنية المهربة من جميع أنحاء الكرة الأرضية ، و طز في فيرجين

قريب منه كان فيه شيش كباب عادل ، و ما أدراك ما شيش كباب عادل ، احيانا ماكنتش تعرف تمشي من على الرصيف اللي قدامه ، في الحقيقة هو و أبو حيدر كانوا الوحيدين اللي بيبيعوا أكل في المنطقة ، شاورما و همبرجر و سوسيس و الحاجات دي ، الناس كانت تطلع من سينما بالاس – بقت مهجورة دلوقتي – و سينما نورماندي و الحرية – القديمة مش الجديدة – على شيش كباب عادل او أبو حيدر ، و منه على قويدر لزوم الأيس كريم ، أحيانا كان فيه ناس بتقعد في لامفتريون ، الأكل ماكنش ليه صفة السرعة بتاعة الاتنين دول ، الناس كانت بتقعد تاكل بمزاج و اللي عايز يشرب بيرة ستيلا يشرب ، باين زمان كان شرب البيرة حلال ، بعيد عنهم شوية كان فيه محل للناس النضاف أوي ، ايليت أصلا حلواني ، ساليزون و جاتوه و شيكولاته ، وزود الشاورما لزوم المنافسة و كان ليه زباينه الكلاس خالص ، ورا ايليت شارع الكوربة ، زمان الشارع كان ضلمة من غير عمدان نور ، و كمان من غير محلات ، يمكن مكتبة افريمانس بس هي اللي كانت موجودة ، و كام محل صغيرين زي ماهمه ماطوروش ، المشهور انه شارع الشقط في مصر الجديدة ، كتير تلاقي صف عربيات مستنى بنتين يحنوا على عربية و يركبوا ، لو الجو فاضي و مافيش عربيات كتير ممكن الأفندي ينزل يقفش و يعاين البضاعة ، بعد فترة فتح ويمبي بس بعيد شوية ، و ابتدى انهيار شيش كباب عادل ، أبو حيدر قاوم شوية مع ان مافيش فرق كبير بينهم ، و قدر يعدي وسط المعمعة ، طبعا دلوقتي شيش كباب عادل بينش و ويمبي قفل ، موكا قفل – حد فاكر موكا؟ - و المطاعم و الكافيهات بقت اكتر من الهم على القلب ، ابضنهم على الاطلاق سيلنترو

كان اول عهدي بالمكان في أواخر الثمانينات عندما كنا نأتي من الخارج الى مصر لقضاء العطلة الصيفيه. كان ابي يأخذنا للعشاء في الأمفترون اللي واخد ناصيه الأهرام و ابراهيم اللقاني . ايوا الأمفترون اللي تعدي من أدامه دلوقتي و تتف تفٌه كبيره و تقول ايه المكان المقرف البيئه ده؟؟اهو دا بأه يا حلو كان بيعمل زمان ساندويتشات شاورما و هامبورجر عجب!! اما كنت انتا لسه بتتعشى ساندويتشات بسطرمه و معندكش فكره ان ماكدونالدز موجود على وجه البسيطه . كان الأمفترون ده حاجه كده زي جروبي و الأمريكين اللى في وسط البلد و أصبح الأن كما أصبحوا حاجه نكره و سكه.

شارع روكسي و اسمه الرسمي شارع ابراهيم اللقاني ، و اسمه زي ما واحد صاحبي مسميه شارع الشراميط ، بصراحه ليه مش عارف ، تخيل شارع زي ده فيه مكتبات و فيه كذا فرشة كتب! يمكن الناس زمان كانت بتحب تقرا ، الطابع الغالب على المكتبات كلها عرض الكتب اللي تودي في داهية ، كتب فرج فوده تلاقيها ، نقد الفكر الديني لجلال صادق العظم اشتريته من هناك ، كتب سيد القمني ، و أول ما اتعرفت على نجيب محفوظ اشتريته من هناك ، فيه فرشه مشهورة جنب على الناصية صاحبها كان هياموت و يشتري مني نسخة وليمة لأعشاب البحر ، في الاخر قلتله انا ماعنديش نسخة ولا حاجه عشان يحل عن دماغي ، النسخة دي انا كنت شاريها دلوقتي ب 2 جنيه ، يا ترى وقتها كان ممكن يشتريها بكام؟

الحرية مول اتبنى على أنقاض السينما القديمة ، ببصمة المعماري الشهير فاروق الجوهري ، أظنه كان شايف ان الواجهة السيراميك عمرها ما هاتتوسخ ولا التراب يمسك فيها ، طيب يا دوك و ايه رأيك في تشويه المكان بشكل عام؟ و ضيق الشوارع اللي حواليه ، و البارون امبان اللي بيتقلب في قبره على بعد 100 متر و هو شايفك بتعمل حمام سباحة مقلوب وسط مصر الجديدة؟

في يوم من الأيام كنت في الحرية مول كالعادة ، نطلع سلالم و ننزل سلالم ، كانوا بيصلحوا سلم منهم ، و الأسلاك ضاربه بره بميت لون و ميت شكل ، بعد لما خرجنا بساعتين سمعنا ان المول بيتحرق ، طبعا عربيات المطافي ماكنتش عارفه تدخل اصلا ، و لما دخلت ماكنتش عارفه ترش الميه جوه المول ، ببساطة المول ماكنش ليه شبابيك

طبعا المول قعد مقفول فترة ، و لما اتفتح ماحدش رضي يدخله و الناس اتشأمت ، طبعا اللي حصل سمع في القارة كلها ، و سنتر معفن زي سلطان سنتر اتقفل عبال ما عملوا فيه نظام اطفاء حريق ، و طلع قانون ماعرفش من فين يمنع بناء دور عرض سينمائي في الادوار العليا ، سينما الحرية كانت اجمل سينما في القاهرة في الوقت ده ، جه عليهم وقت بقوا بيغيروا فيلم كل اسبوع و عملوا تذاكر مخفضه لمدمنين السينما ، دلوقتي الحرية مول خرابه كبيرة ، المحلات معظمها قلب كافيهات كالعادة ، و كل واحد بيتنافس في تعلية صوت الكاسيت مع زميله
مصر الجديدة بعد الحريق كانت اتشبعت ، الناس اتنقلت ل جنينة مول و بعده السراج و بعده النجاح الباهر لسيتي ستارز ، مكان كبير تاكل و تشخ و تصلي و تشتري و تدخل سينما و البيت للنوم و بس ، و تحيا الثقافة المولية في مصر

وفي اواخر التسعنيات عندمل دخلت كلمه "مول" الي قاموس الشعب المصري معلنا عهدا جديد من ثقافه الاستهلاك كان الحريه مول ياما
هنا ياما هناك. مفيش مكان لرجل ، مصر كلها هناك ، كان شىء عادي إنك تلاقي فيه صدفه اي حد تعرفه. كنت أشعر و أنا اتسكع فيه أن الناس تنظر إليه كأنه قدس الأقداس أعجوبة الدنيا التامنه سيغشى عليهم من الإنبهار.و محدش بيشترى حاجه كلوا فرجه و بحلقه و معاكسه في خلق الله. في الجهه المقابله للحريه مول مطعم صغير لا اتذكر اسمه. كان هذا المطعم يثير فضولي بستائره المسدله بإستمرار.لا أعرف لملذا كنت اعتقد انه ملتقى للخواجات الى أن دخلته مره مع أبي، مطعم عادي،عادي يا عبد الهادي كل اللي فيه البيانو.و جلست و عزفت على البيانو ولا شفت خواجات ولا عرب ولا حتى مصريين فقط انا و ابي.و بعدين كلت صوباعين كفته و معلقتين رز و دفعنا ميه جنيه .الأكل ما يسواش عشرة جنيه بس العزف على البيانو يسوى.
يوم حريق الحريه مول الشهير كان اخي هناك يشاهد كذاب كذاب بتاع جيم كاري و خرج بالسلامه و ذهبنا مع اصحابنا نتعشى في الشبراوي اللي في الكربه و قعدنا ناكل فول و طعميه و نشرب مانجا على ريحه الشياط و سرينه المطافي.الشبراوي حاول يستغل الربكه و الدوشه و يغالطنا في الحساب بس على مين دا احنا نلس عقر.كان الحساب 22 جنيها وهو يقول 43 ، يا نصلب يا نوري بس يعني انت حتجيبوا من بره؟؟؟

زمان كان محطات المترو مكان تجمع ضاربي الكلة ، دلوقتي و بعد الملاحقة اتنقلوا لمكان بعيد بين منشية البكري و العباسية ، بس برضه على قضيب المترو ، بمكن فيه علاقة بين الكلة و المترو ، برج مشهور في ميدان المحكمة أحد اماكن تعاطي البانجو و الحشيش ، الريحة تصطلك و انت جوه نادي النصر الرياضي ، و كلهم ناس ولاد ذوات ، بيشربوا حاجات متكلفة ، بعيد شوية في كوبري القبة كانت باكتة البانجو بتتباع في كشك السجاير عادي جدا ، و الجرئ فيهم بيبقى لافف سجاير و مجهزهم لزوم السرعة في الأداء ، و الناس اللي مابتعرفش تلف أو مابتعرفش تعمل تبايه ، النضاف أوي كان ليهم مزاج تاني ،
"ال اس دي" ، بعد ما تسمع أغاني زي الأرنب الأبيض متوقع ايه من ناس مثقفين و ذوو خلفية أجنبية يسارية رافضه للمجتمع الاستهلاكي ، واحد افتى و قال فيه دوا بيتباع عادي في الاجزخانه له نفس تأثير المدعو ال اس دي ، حباية حمرا بتلمع – احنا اللي بدعنا الماتريكس - ، كان مزاج ناس كتير أوي ، و صيدلي رفيع بنضارة في مكان مجهول في مصر الجديدة كان بيبيعها للي عايز بدون أي مناقشات أو زيادة في السعر ، لغاية دلوقتي باسأل نفسي يا ترى الأفندي كان فاكرنا بنعمل تجارب على الأرانب البيضا؟
بعد فترة اكتشفت ان الحبوب تأثيرها كان لا شيئ ، و البركة في الايحاء ، يمكن عشان كده الصيدلي ابن الوسخه كان بيبيعها لأي حد عادي ، و يقعد يشخ على روحه من الضحك كل مايرجع للبيت ، ماهو انت لو اخرك تشرب بيبس و تاكل ايس كريم و جه حد قالك السوبيا ممكن تخليك تسكر هاتصدقه من غير تفكير ، الله يرحم الهبل

كنت لما أحب ا شتري جزمه نضيفه اروح توب اللي في شارع الأهرام كان توب و هو التوب، بيجيب الجزم من ايطاليا كانت اقل جزمه
عنده ب 180 جنيه شوف بأه من تمن سنين 180 جنيه كانوا ايه!! دلوقتي حقه يغيٌر اسمه من توب الى بوتوم الله يكسفه بطل يستورد و شغال في المحلي المضروب!! و كنت اما احب اشتري سابوه أروح على فورتين اللى في بطرس غالي كان لسه جديد و حاجته مختلفه و مش كل الناس عارفاه كان ستايلش جدا مش دلوقتى غالي و حاجته تقرف !! شارع بطرس غالي نفسه أصبح دمه تقيل بعد زحف تجار الإيشاربات و الباعه الجائلين. سينما هيليوبلس في بدايه التسعينات كانت مش بطاله .تقع السينما أول الشارع اللي فيه بتوع اكسسوارات السيارات اشتريت من عندهم بادج كليه الطب لكي أضعه على السيارة لزوم الواجهه و المنظره كتني وكسه فرحانه اوى ياختي انك دكتوره ؟؟ دخلت في سينما هيليوبلس فيلم ايس كريم في جليم و بعدها لم ادخلها بل اصبحت ادخل نورماندي الشتوي الي ان فتحت سينما وندر و جنينه و مؤخرا سيتي ستارز و اصبحت نورماندي الشتوي لو كلاس كما يقول البعض مع اعتذاري لروادها. لم اعد من رواد المنطقه الإ بعد بدايه الألفيه الثالثه بعدة سنوات عندما بدأت المنطقه عهدها الجديد المتمثل في سوبرماركت مترو و سيلانترو و لو شانتيه و بينو و كوك دور اللي عند نادي هيليوبلس و بصراحه اصبحت المنطقه دمها يلطش بزحف هؤلاء أصبحت أشعر أن المنطقه أصبحت سطحيه و تافهه و عندها فقط و لأول مره لاحظت وجود محل يبع المنكر بجانب المطعم اللي فيه البيانو مع انه اكيد موجود من زمان . و شاهدت السيارات الفارهه و هي تقف أمامه و يدخل شباب الى المحل و يخرجون منه و في ايديهم اكياس بلاستيك سوداء يا سلام خايفين أوى على منظركوا؟؟؟ أما الأن انا لا بروح ولا باجي لا هناك ولا في اي حته لألحظ التغيرات الجديده الطريق باه زحمه و مقرف و يحرق الدم اقعد في بتنا احسن بكرامتي.

ماهو أكيد انت هاتتسطل لوحدك و انت بتتفرج على
اوديسا الفضاء اوديسا الفضاء ، بعد دبح هال على مدبح الرقي الانساني المغرور ، كمان لما تعرف ان بينك فلويد كتبوا ايكوز و في دماغهم الجزء المذكور من الفيلم ، و اكتشافات تانية كتير ، الأغاني المرتبطة بروايات أو افلام ، الأغاني المروجة للمخدرات بس بعيد عن ودان الرقابه ، كنت زمان فاكر ان اغنية "انت يا عم" موجهة لربنا و ان سماعها حرام ، بعد كده اكتشفنا ان الموضوع مختلف تماما ، كل ده عرفناه من المصدر الأوحد : انترنت

Monday, December 11, 2006

لغة الشبشب

تكلمت عندما كتبت النظام وعالمنا المحدود عن مأساتي كطبيبه شابه في وزارة الصحه و لم أكن أعرف أن في اليوم التالي لكتابتي هذا المقال سيكون نصيبي علقه ساخنه لأعرف أن الله حق!!! تفاصيل تلك العلقه سأرويها لكم و اترك لكم التعليق بعدها لأنني حتى الأن لا أعرف حقي عند من ؟؟ ولا أعرف لمن أنسب اسباب تلك العلقه!! كنت كعادتي أجلس في استقبال المستشفى و ما كنت بجالسه بل كنت اتحدث مع هذا و ذاك و افحص هذا و ذاك و اقيس الضغط لهذا و ذاك في آن واحد كيف؟؟ لا تسألني فانا سوبر ومن لي أربع اذرع و ثمانيه اقدام و عشرون لسانا. المهم بينما انا احاول فض الزحمه حولي و إعطاء كل ذي حق حقه دخل علي قرابة عشرة أشخاص و معهم شخص يجلس على كرسي عجل و يبدو انه بيفيص و بيطلع في الروح و بمجرد اقترابي منه وجدته ازرق البشرة فطلبت منه أن يخرج لسانه فوجدته ازرق يا سنه سوخه! و عرفت من اهله أنه مريض ربو مزمن فأمرت الممرض أن يضعه على الفور على اوكسجين و يسحب غازات دم لأنه في الغالب مصاب بفشل تنفسي و بحاجه الى سرير رعايه مركزه و جهاز تنفس صناعي. و اتتني نتيجة الغازات في الحال و صدق ظني هو فعلا بحاجه الى جهاز تنفس صناعي فإتصلت من فوري بأطباء الرعايه لأخبارهم بالحاله فكان الرد لا توجد أسره خاليه( و أنا أعرف مسبقا أنه لا توجد فعلا أسره خاليه) حوليه الى مستشفى اخرى و طبيب الرعايه الذي قال لي هذا لم يكن يدري انه بذلك ضرب كرسي في الكلوب آآآآآآآآآآآآه لو كان يدري!!! المهم إستعددت للمهمه الشاقه جدا جدا جدا إقناع أهل المريض بأخذه الى مستشفى اخرى و هو امر لو تعلمون عظيم. كانت ستكون رابع خناقه في هذا اليوم فقد سبقه ثلاثه مرضى بحاجه الى سرير رعايه و لكني بعون الله نجحت في اقناعهم في الذهاب بدون خسائر. و لكن مش كل مرة تسلم الجره، و كانت هذه المره بأه هي الجره. قلت لأهله هو بحاجه ماسه الى سرير رعايه و لا يوجد عندنا اسره خاليه، فقال لي أخوه إذن يبقى هنا حتى نجد سريرا. يا أخ ما ينفعش دا محتاج تنفس صناعي لو فضل هنا حيتعب أكتر. طب حاولي يا دكتوره تشوفيله سرير هنا. يا سيدي مفيش سراير فاضيه و الله. طب خلاص يفضل هنا لحد ما تشوفيله سرير .يا سيدي ما ينفعش كل دقيقه بتعدي عليه هنا حيتعب اكتر.طب يا دكتوره ما تتصرفيلنا في سرير؟؟ يعني حضرتك اقوٌم مريض تاني من على سريره و أدخل أخوك؟؟ طب يفضل هنا لحد ما تتصرفوا و تفضوا سرير. يا دي النيله عليا و على سنيني السوده و اليوم الأسود اللي دخلت فيه كليه الطب بقول لحضرتك لو فضل هنا من غير جهاز ننفس صناعي حالته حتسوء و مش حنقدر نعمله حاجه. طب يا دكتوره امسكي التليفون و دوري على سرير رعايه (تكونش فاكر ان هنا نظام دكتور لكل مواطن) طب حضرتك شايف العيانين المتكومين ادامي اسيبهم و اقعد ادور معاك ،أنا هنا لوحدي. المهم بعد حوالي نصف ساعه اهاتي فيه مع حوالي عشرة انفار كل واحد بكلمة وافق أهله أن أكتب له تحويل الى مستشفى آخر و تنفست الصعداء............... بعد حوالي ساعه أو اقل فوجئت بهم يدخلون علي من جديد و يقولون مستشفى الزهراء رفضت دخولهم و قالت لهم مالوش غير هنا..(نظام زحلٌقه من عند ابو زحليقه).قلت لهم و قد استشعرت الشرر يتاطير من عيونهم حاضر ثواني حطلب دكتور الرعايه يتصرف هو عشان هو المسئول (غلطتي من الأول اني كنت المصٌد لجنابه و هو اصلا المسئول) و اتصلت به فقال انه نازلهم و خرجوا من غرفه الكشف لإنتظاره. و فجأه سمعت رقع بالصوت الحياني.. اوبا يا ولاد الراجل مات هيهدروا دمي رحتي بلاش يا عديله!! فإتصلت بأمن البوابه حتى يحضروا فورا و فوجئت بخمسة نسوه آسفه نسوان من عينه ثنيه جنح و عزيزه بشله يدخلون علي و يكيلونني بالسباب عارفه يا بنت ال... لو جاراله حاجه احنا حانصور قتيل يا بنت ال.... ياللي معندكيش ضمير ولا رحمه يا بنت ال....و أنا اقف مذهوله كأنني اتفرج على فيلم و هموا بالإنقضاض علي لولا تدخل أفراد الأمن في اللحظه الأخيره وهمت إحداهن بحدف الشبشب علي ولكن اخذه منها بتاع الأمن!و نزل دكتور الرعايه و أخذ نصيبه هو الأخر من السباب و الصياح و الصويت و العويل و لكنه لم ينجو من الشبشب!!و إعتقدت أن الأمن أخرجهم من المستشفى و ابقى المريض مع اخوه ولكنه لم يفعل ليس عنده اوامر بامساك سيدات او الإعتداء عليهن.المهم قال دكتور الرعايه لأخوه سنبقيه هنا و لكن لو حدث له شىء نحن غير مسئولين لأنه فعلا لا يوجد جهاز تنفس صناعي فقال اخوه زي بعضه يبقى ارادة ربنا يا سلام يا عبد السلام!! المهم خرجت من الإستقبال و انا معتقده ان أفراد الأمن أخرج جميع المرافقين ماعدا المريض و اخوه و استلمت مني الإستقبال زميلتي التي كانت تمر على الحالات الحرجه في العنابر و حكيت لها الواقعه و ذهبت لأستريح في السكن فأعصابي باظت من الصياح و ماذا لو كانوا امسكوا بي؟؟ أكيد كنت هأقلع الجزمه انا كمان و فين يوجعك و هاتك ياضرب دفاع عن النفس بأه و لكني كنت خسرت احترامي لنفسي و لمهنتي.و بعد ساعه اتصلت بزميلتي و علمت أن المريض حالته تسوء و دكتورالرعايه يتصل بالمديريه و مكتب الوزير و لكن لا يوجد سرير.فنزلت لكي أجلس في الإستقبال مع زميلتي و بينما نحن نجلس في امان الله دخلت علينا الممرضه و قالت عارفه اهل المريض بتوع الخناقه بيقولوا ايه يا دكتوره؟؟ بيقولوا ايه يا مبروكه و بعدين هما هنا ولا ايه؟؟ أه واقفين بره اهم بيقولوا هو احنا كان لازم نشتم و نرفع الشبشب عشان ياخدوه ؟؟ ما كانوا خادوه من الأول بدل التهزيق!!! شعرت بغليان في رأسي ووجدت زميلتي في لمح البصر تخرج كالمجنونه لأخوه و تقول له بما معناه خليهم يلموا الدور بدل ما نمشي المريض و في اقل من لحظه و جدنا بنت ال.... تدخل علينا و تقول لزميلتي بسفاله بيقولك البتاع مش شغال خشي شوفيهوله!!!!!!!! فانفعلنا عليها و اذا بالمرأة تتحول الى نمر و تنقض على صديقتي و تمسكها من الإيشارب و البالطو و التمريض و اهالي المرضى يحاولون التخليص و المرأة تسب و قامت ايضا بالبصق على زميلتي!!!! فما كان مني إلا أن طلبت الشرطه.و جاءت الشرطه بعد حوالي ساعه الأمن لم يستطع السيطره خلالها على الموقف.و كانت الشرطه عباره عن امين شرطه وعسكري وقال نروح القسم فقلنا له نعمل محضر هنا فهذا اعتداء على موظف عام اثناء تأديه عمله ثم اننا لا نستطيع ترك النوبتجيه فقال هذا ليس من سلطاتي الى اخره الى اخره من الأخر مفيش غير نروح القسم.طبعا نروح القسم ايه بأه ما هو ده اللي كان ناقص !!!المهم لم نصل لشىء و هؤلاء النسوه بقوا في المستشفى و ذهبنا الى البيت و في الصباح علمت انهم خدوه الرعايه مكان مريض توفي!!!!!! (على فكره تكررت الإعتداءات من نفس هؤلاء النسوه على زملاء اخرين في يوم اخر و طلبوا الشرطه و جاءهم ظابط هذه المره و برضوا لم يصلوا لشيء)في اليوم التالي ذهبنا الي مدير المستشفى عندما رانا قال انا يعني مش شايف بوكس ولا بونيه ها ها ها ها ها ها ها لا تعليق!! طلبت منه ان يطلب نقطه شرطه فهذه منشأه حكوميه بحاجه الى حمايه و لكنه يرفض الفكره تماما و لن اقول لماذا فطلبت منه ان يدخل مرافق واحد و اثنين بحد اقصى مع كل عيان او ان يقف فرد امن معنا في حجرة الكشف و لكن لا حصل ذلك ولا ذاك و على المتضرر خبط راسه في الحيط! سأترك لكا من يقرأ التعليق فأنا لا أعرف ماذا أقول بعد أن كنت بنت ناس خريجة مدارس اجنبي و اهلي صرفوا عليا دم قلبهم اصبح الناس يتحدثون معي باستخدام لغة الشبشب!!!!! (ملحوظه أنا نويت اشتري سيف و سنجه و احطهم فى شنطه العربيه لزوم الشغل) ....و عجبي

Thursday, December 7, 2006

على طول الأيام

في الوقت الذي تابع فيه كل الناس مسلسل سكة الهلالي الردىء جدا الذي يمثل فيه يحي الفخراني بإسلوب خطابي فج و حضرة المتهم ابي السيء جدا الذي يحاول فيه نور الشريف المثالي الطيب محاربة الفساد المتمثل في سطوة أبناء الكبار تابعت انا مسلسلا سوريا إجتماعيا عرضته قناة سما دبي بعنوان "على طول الأيام" من بطولة النجمه الجميله جدا سلاف فواخرجي و الممثل الفذ تٌٌيم حسن و كان هذا الثنائي قد قدم معا لنفس المخرج حاتم على العام المنصرم تحفته الفنيه الحائزه على الجائزه الذهبيه في مهرجان الإذاعه و التلفزيون "ملوك الطوائف" والذي يحتاج لمقال منفرد لأتحدث عنه و عن دوريهما فيه. قصة مسلسل "على طول الأيام" قصه عاديه جدا و مكرره ايضا.حبيبين ينفصلان بعد خلاف و يمضي كل منهما في طريق الحياه محاولا الهروب و لكن سرعان ما يكتشفان الخطأ الفادح اللذان ارتكباه ليعودان لبعضهما البعض. و لعل حاتم قد قصد أن تكون القصه عاديه ليستعرض عضلاته الإخراجيه و ليثبت أنه في بعض الأحيان ليس مهما ما نقول و لكن المهم هو كيف نقوله. المسلسل كان عباره عن سيمفونيه رقيقه دغدغت مشاعري و أبهرتني. حاتم اعتمد أولا في التصوير على الإسلوب السنيمائي الذي هو أكثر دفئا و شاعريه من إسلوب الفيديو المعروف لدينا و قد ساعدته الكاميرا المتطوره الذي يستخدمها و يستخدمها تقريبا كل المخرجون السوريون الأن. تلك الكاميرا التي تشبه صورتها صورة السينما من حيث الجوده و الصفاء، و لا أعرف حتى الأن لماذا لا تستخدم هذه الكاميرا في مصر؟؟؟؟؟؟ المهم أسلوب التصوير و نقاء الصوره جعلني أشعر انني أشاهد فيلما لا مسلسلا.و قدم حاتم أيضا أسلوب الفوتو مونتاج حين يريد أن يشعر المشاهد ان الوقت قد مر، وكان هذا من أهم نقاط القوه في المسلسل.حيث ترى البطل مثلا يجلس على السرير يعاني من الأرق ثم قطع فتراه يجىء و يذهب في الغرفه ثم قطع فتراه يقف عند النافذه في دلاله أن الوقت قد مر.و قسم حاتم الكادر في بعض الأحيان الى اثنين فمثلا في احدى الى المشاهد اتفق الحبيبين على الهاتف أن يستمعا الى أغنية فيروز "أنا لحبيبي" في وقت واحد و كل في مكانه فترى الشاشه و قد انقسمت الى كادرين الأول به البطله تستمع الى الأغنيه و هي تصنع القهوه في نفس الوقت الذي ترى فيه البطل يستمع الى الأغنيه على مكتبه في العمل في الكادر الثاني و كلاهما يفكر في الأخر دون ان يراه. و أحيانا قسم المخرج الكادر الى أرباع بحيث ترى ما تفعله أربع شخصيات في أماكن مختلفه و لكن في نفس اللحظه.و في صباح كل يوم جديد في أحداث المسلسل ياخذك المخرج فى جوله حره إلى أنحاء الشام شوارعها ميادينها اسواقها مع أحد أبطال المسلسل الذي يعمل ككاتب قصه و من طقوسه المشي في الشوارع كل صباح حيث يعلق على المدينه و يربط بينها وبين الأحداث في رمزيه رائعه.قدم تيٌم و سلاف نموذج لشابين من الطبقه المتوسطه في سوريا.فتراها ترتدي نفس القميص و الحذاء و الحقيبه في مشاهد عديده و تراه يرتدي نفس البيجاما و الجاكيت من أول المسلسل الى أخره.و ترى بيوتهم فتشعر أنها بيوت حقيقيه لا ديكور مفتعل و عندما يتنزهون في الطرقات تشعر أن الذين حولهم أناس حقيقيون من لحم و دم لا كومبارس يمثل و يتصنع. حتى على مستوى الحوار و الأداء تشعر معهم بالشوق و اللهفه و الولع و الوله الصادق. تعيش معهم حين يتقلبون على السرير و قد خاصم النوم أجفانهم و تصدقهم في قسوتهم عندما يتظاهرون بالنسيان و تتعذب معهم و أنت تشعر بحرارة الشوق تحرقهم. و ترى شحوب وجهه و امتقاع لونه و ترى تورم عينيها فتشعر أنك قد رأيتهم الآلآف المرات في الآلاف الأماكن حولك.المسلسل لا يركز على سرد الأحداث بقدر تركيزه على مشاعر الابطال و إنفعالتهم الداخليه و تقلبات أهوائهم و معانتهم النفسيه فيجعلك تشعر أنك تختبىء تحت جلودهم و تسكن في قفصهم الصدري و ترى بنفسك دقات قلوبهم. المسلسل به الكثير و الكثير من الجماليات الأخرى و لكن سأكتفي بهذا القدر و ارجو أنه لو عرض المسلسل في احدى القنوات أن تشاهدوه فهو بحق يستحق المشاهده

المسلسلات المصريه عار على الفن

لطالما كان الفن هو التعبير الإبداعي عن فكرة أو رؤيه أو مبدأ أو إحساس. فإن افتقد هذا التعبير صفه الإبداع فهو لا يصبح فنا.كنا في الماضي رواد الدراما التليفزيونيه ، أولا لأننا كنا بلا منافس فلا مجال للمقارنه بيننا و بين غيرنا لنعرف إن كنا فعلا نقدم الأفضل و ثانيا لأن الدراما التلفزيونيه عندما بدأنا في تقديمها كانت فنا جديدا و مستحدثا بعكس السينما التي بدأت عندنا في ثلاثنيات القرن الماضي. وعندما يكون الفن الذي نقدمه مستحدثا فنحن نستمتع به دون أن نطالب بالتطوير و التجديد. ما حدث الأن هو أن عجلة الزمن دارت و أصبح لنا منافس و منافس شرس يتمثل في الدراما السوريه و الخليجيه و ثانيا اننا توقفنا محلك سر فلم نتطور على الإطلاق اللهم إلا من بعض المحاولات البسيطه. عندما أشاهد المسلسلات المصريه الأن أشعر بالحسره ولاسيما الملل، و اتسأل أين الإبداع و التطوير؟؟؟؟؟! أصبحت لا ارى جديدا ليس في الموضوعات المطروحه فحسب و لكن اصبحت لا ارى جديدا على مستوى الصورة و الإضاءه و الديكور و أداء الممثلين و الإخراج. لا اجد احدا يبتكر إضاءه جديده او ديكورا مختلفا ولا أجد إخراجا يشد إنتباهي أو يخرج عن المألوف أو حركة كاميرا جريئه(حاول خيري بشاره ان يفعلها في مسلسل مسأله مبدأ على إستحياء و لكنها قوبلت بالرفض) أو كادرات مبتكره أو تمثيلا متفردا أوحتى تترا غريبا(ماعدا تتر مسلسل أوان الورد و بنت أفندينا). كل ما اجده هو ديكور الحاره الردىء و ديكور الفيلل الفخمه المكرر و الإضاءه اللامعه الساطعه و الممثله التي من المفروض أن تكون من الطبقه المتوسطه و ترتدي في كل مشهد ملابس جديده و فخمه لا تظهر بها ثانية و حركة الكاميرا المتوقعه و حركه الممثلين المحفوظه حيث تقف البطله لتخطب في البطل في إنفعال مسرحي وهي ظهرها له.و أتساءل هل هناك قاعده او مدرسه واحده للإخراج التليفزيوني عندنا؟؟؟ حيث يجب ان يكون التصوير بثلاث كاميرات و الإضاءه ساطعه و الديكور يبدو إنه مفتعل و هو المكان الأساسي للأحداث بحيث من النادر أن ترى مسلسل يعتمد على التصوير الخارجي الحقيقي فلم ارى قط تصوير في شوارع وسط البلد أو مطاعم شارع جامعه الدول أو مولات مدينه نصر أو ميادين الإسكندريه(ماعدا مسلسل رجل من زمن العولمه و أوبرا عايده) . أما بالنسبه للموضوعات فهي كلها كالآتي إما مسلسلات الطرابيش التي تصور بالكامل في مدينة الإنتاج الإعلامي فترى نفس البيت في كل المسلسلات لكنه مره يصبح بيت الباشا الفلاني و مرة يصبح بيت الأمه و مره يصبح بيت هدى شعراوي. وإما مسلسلات الجراند هكذا أحب ان اسميها تلك التي يظهر فيها يحي الفخراني و يسرا و إلهام شاهين و نور الشريف المثاليون الباحثون عن الحق المحركون الأساسيون للأحداث و الجميع مهمشون يدرون في فلكهم.يحاربون الفساد و رجال الأعمال و أعضاء مجلس الشعب.و إما مسلسلات الفلاحين و الصعايده حيث ترى الفلاحه شعرها اصفر فاقع مصبوغ و تضع فول ميك أب و تسكن في بيت ريفي بسيط و لكنه يقع على مساحه فدان تقريبا و بيت العمده أو كبير البلد الذي هو عبارة عن قصر منيف به الفازات الصيني و اللوح الأبيسون!!!!!!!! و أخيرا مسلسلات أنصاف النجوم لملىء فراغ القنوات المحليه على مدار العام حيث أناس الحارة الطيبون و المعلم و السكيرتيره التي تتزوج صاحب الشركه عرفي و الأخوه الأعداء
نحن نصر على محاولات لإستنساخ "ليالي الحلميه" و" الشهد و الدموع" و"زينب و العرش" وعصفور النار" ولكن تلك الروائع كانت جميله بالنسبه للوقت الذي ظهرت في حيث كانت موضوعات جديده غير مستهلكه و لكنها لا تصلح أن تقدم الان. نحن نتعامل بمنطق الإستسهال و نتخيل أننا نستطيع أن نخدع المشاهد. المشكله أن هذا كان ممكنا في الماضي أما الان لو تابع المشاهد المصري المسلسلات السوريه و الاردنيه و الخليجيه سيكتشف المقلب!! و ساحاول هنا إلقاء الضوء على بعض المسلسلات الاخرى التي شاهدتها لعلكم تشعرون بفادحة المسلسلات المصريه التي أصبحت عارا على الفن.

Wednesday, December 6, 2006

فاروق حسني و حرية التعبير

اعرف ان هذا الموضوع قتل بحثا و لكن لي تعقيب صغير. دائما و ابدا ما نطالب بحرية الفكر و الابداع على أساس أنها مظهر من مظاهر الدمقراطيه و التحضر. و لكن السوال المهم هو هل نحن فعلا مهيئون و على استعداد لتقبل فكرة حرية التعبير التي أصبحنا نتشدق بها بمناسبة و بدون مناسبة؟؟؟ فإذا كانت الإجابه نعم فهذا يعني ان تلغى كل الخطوط الحمراء و أكررها كللللللللللللللل الخطوط الحمراء على الفكر و التعبير و أن يصبح من حق أى احد ان يعبر عن رأيه في اى موضوع و كل موضوع و ان يقول رايه ايا كان و لو كان سبا!..... فإن و ضعنا المحاذير او منعنا او صادرنا رأيا بحجه أنه لا يتوافق مع معتقداتنا و تقاليدنا او حتى عقيدتنا أو بحجه انه يحمل مثلا آراء هدامه فلا يصبح لهذه الكلمه معنى. فإما ان نقبل الكلمه كما هي ولا نضع حدودا للمسموح و إما أن نكون صادقين مع أنفسنا و نقول لا لحريه الفكر و التعبير. و لكن ما نفعله الان هو العبث بعينه نكيل بمكيالين و تتملكنا الإزدواجيه. أنا حتى الأن لا أعرف ما الذي قاله فاروق حسني عن الحجاب. و لكن ما اعرفه ان ما قاله هو راي شخصي و هو حر في رأيه. فإذا كان رأيه لا يتفق مع رأي الجماهير العريضه فإما أن نتقبل رايه إذا كنا فعلا في بلد ديمقراطي يطالب بحريه الفكر و الإبداع و التعبير وإما أن نوسعه ضربا و نقتله ثم نقول نحن لا نقبل حرية الفكر الرأي وإن كنت ستقول ما يختلف مع رأي الاغلبيه فسحقا لك يا زنديق. ما نفعله الأن هو الأتي بالضبط...... حريه الفكر مكفوله للجميع بشرط أن تقكر من خلال الإطار الذي يتناسب مع ديننا و تقاليدنا و ما تعودنا عليه و الفناه.و عامه أن نرفض حريه الفكر و التعبير شىء عادي فنحن لم نتعود على ممارسه الديمقراطيه بعد!!!!!

Saturday, November 25, 2006

النظام و عالمنا المحدود

توقفت عن الكتابة عندما اصبح عالمي محدودا . فعندما يصبح عالمك محدودا تصبح ايضا رؤيتك للاشياء محدودة و تصبح خبراتك السابقة و إن كانت قويه ، صغيرة لا تكبر و لا تنمو.و إن ساكني ذلك العالم المحدود هم في الغالب أشخاص نمطيون غارقون في نمطيتهم ،يتحدثون كثيرا و يثرثرون أكثر و يعتقدون انهم عالمون ببواطن الامور وهم في حقيقة الأمر بلا رؤيه محددة المعالم وبلا فكرة واضحة في رؤسهم وبلا مواهب أو ملكات. و هؤلاء على الجمله ليس لهم أفاق جديدة يتطلعون إليها. فيكفي أن تعاشرهم شهرا واحدا لتكتشف كل أبعاد عالمهم لتفقد التواصل معهم بعدها وبالتالي تفقد التواصل مع نفسك فتتوقف عن الكتابة. فمن أين تأتي بالأفكار و الرؤى و القصص و الأخبار و المناقشات و المجادلات و الإختلافات و الإتفاقات التي تغذي بها قلمك المتعطش بإستمرار للتطور و النضج؟ إنه يأتي من العالم الذي تعيش فيه، فإن كان ذلك العالم راكدا ساكنا مسطحا و محدودا فسينعكس ذلك عليك شئت أم أبيت وإن كنت مشروع جان بول سارتر. سيسأل البعض و ماذا عن القراءه؟؟؟ القراءه بلا مشاهدة أو استماع او إحتكاك،كالنظرية بلا تطبيق. فإن اتساع مدارك الإنسان لا يتم بالكلمات المكتوبة فقط و لكن بالتأمل و الفرجه والمتابعه لكل ما يجري حولك و ما يجري بعيدا عنك.
عالمي المحدود عبارة عن تلك المستشفى الحكومي التي اعمل بها. زملائي هم حفنه من الاطباء الذين لا حديث لهم سوى عن سوء الظروف المعيشيه و المرتب الضئيل و المكافأة التي تتقلص شهرا بعد شهر. في بعض الاحيان يكون الحديث عن المستقبل المظلم الأسود الذي ينتظرنا و نحن ننتظر دورنا في طابور لانهائي حتى يأتي دورنا لتحضير الماجستير. نجتمع لكي نغتاب بعضنا البعض و نتشاجر حين نضع جدول النوبتجيات و نتصالح و نتكاتف حين يكون لنا مطلب جماعي عند البيه المدير و هذا نادر.نعيش في صراعات دائمه لا تتوقف مع بعضنا البعض و مع المرضى الذين لا يثقون بعلمنا ولا ضمائرنا، السنا نحن الزبانيه الذين نعمل عند الحكومه؟! فلماذا سيتوقع المريض أن نبتسم في وجهه او أن نعامله معاملة حسنة او أن نستمع الى شكواه بأذان صاغيه او أننا لن نبخل عليه بالإستشارة الصادقه و الدواء؟؟!! معه حق فهو يهان منذ أن يصحو الى أن ينام. يهان في المواصلات العامه ،يهان إذا دخل مصلحة حكوميه لقضاء حاجه ،يهان من البلطجيه و المفسدين و الشرطه و أمن الدولة .فلماذا يتوقع أن يكرمه الطبيب في المستشفى الحكومي؟؟؟!!! و الطبيب لا يخيب ظنه كثيرا. فكيف لشخص يعمل في بعض الأحيان لستة و ثلاثون ساعه يفحص خلالها اكثر من مائتين مريض أن يضبط نفسه و اعصابه و يحتفظ بإبتسامته ولا يتوقف عقله لحظة واحده عن تحليل مشاكل المرضى لكي يصل الى التشخيص؟؟ هم يرون اننا نهينهم و بلا ضمير و نحن نرى اننا منهكون و المسئوليه الملقاه على عاتقنا كبيرة و ثقيله و نعمل كالعبيد و لا نتاقاضى الاجر الذي نستحقه.المشكله ليست كلها في الأجر. فمثلا من مهام وظيفتي في النوبتجيه أن أكون طبيبة الإستقبال لإستقبال الحالات الحرجه و أن أكون طبيبة العياده الخارجيه و ان اقوم بالمرور على الحالات الحرجه بالعنابر و أن ا كون جاهزه إذا استدعتني الممرضه في اي وقت لإدراك حالة متعبه في العنبر هذا بالإضافه بأن اقوم بكتابة البيانات الطبيه في دفاتر المرضى الذين دخلوا للحجز في هذا اليوم بعد انقضاء ساعات العمل الرسميه.و المرضى كثر حتى ا نني في بعض الأحيان اشعر أن كل الناس في مصر قد مروا على في الإستقبال و العياده و العنابر.و بعد انقضاء النوبتجيه يكون قد اصابني انا و زملائي الإعياء و اصيبت عقولنا بالشلل التام.
و لهذا أصبح عالمي محدودا. لأنني اصاب بالإعياء من كثرة العمل و اصاب بالإحباط من عدم التقدير و اشعر بالخوف من هول المسئوليه. فنحن اولا و اخيرا مسئولون عن أرواح الآلاف البشر اعياهم الفقر و العوز و الجهل و نخر سوس المرض عظامهم اليابسه و هم لا حول لهم و لا قوة ينتظرون منا على الرغم من كل شيء أن نقوم بإنقاذهم.و بعد كل هذا من اين آتي بالوقت و المزاج و الصحه و المال لكي اخرج من ذلك العالم المنغلق على نفسه الى عالم أكثر إتساعا و شمولا استطيع فيه ان ارتاد المعارض و احضر الندوات و اشاهد الأفلام و المسرحيات و ان اتابع التطور التكنولوجي في العالم و أن أشارك بأفكاري على الأقل في التمرد على أشكال القهر و الظلم و أن انادي بالدمقراطيه و حرية التعبير. كان في الماضي بداخلي ذلك التمرد و لكنه تحول الأن الى تمرد صامت على التمريض المستهتر و رئيس القسم المستبد و المدير الذي يحاول أن يرضي جميع الأطراف.و اصبحت مشاكلي هي يوم النوبتجيه العصيب، و الحصول على موافقه لأخذ اجازة اعتيادي و تفادي الإمضاء في دفتر التأخير حتى لا يوقع على الجزاء فيعطلني عن تسجيل الماجستير فكيف اكتب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و ماذا أكتب؟؟؟؟؟؟؟؟ و متى اكتب؟؟؟؟؟؟
و انا يا ساده مجرد نموذج لملايين الناس الذين يعيشون في عالم محدود منغلق على نفسه. فطالب الثانويه العامه المصريه يعيش في عالم محدود منغلق عبارة عن الدروس الخصوصيه و محاولة التفوق تحت الضغط ليدخل كليه القمه و الكتاب المدرسي الساذج الذي لا ينمي القدرات الإبداعيه ولا اي قدرات اصلا و المدرسه الذي يذهب إليها كتحصيل حاصل.لا وقت عنده للقراءه ولا مكان عنده لممارسة الرياضه ولا اهتمام من احد لتحفيز قدراته الإبداعيه.فمثل هذا اذا اراد ان يكتب فكيف يكتب؟؟؟ و عن ماذا يكتب؟؟؟ و متى يكتب؟؟؟؟؟؟
و الموظف الحكومي عالمه محدود يقتصر على قراءه تصريحات الحكومه عن اهتمامها بمحدودي الدخل في الصحف القوميه و هو يحتسي كوب شاى على مكتبه ثم يفاجأ بغلاء الأسعار فيسب و يلعن ثم يفوض امره الى الله. و بعد ذلك يذهب الى البيت ليجد مشاكل لا حصر لها ، من الزوجه و الأبناء و طلبات المعيشه الصعبه التي لا تنتهي فيهرب الى القهوه ليجلس مع أصدقائه و يلعنون الحكومه و قله الحيله و يلقون النكات السياسيه و القبيحه ثم يرجعوا بيوتهم ليكرروا نفس اليوم غدا و بعد غد الى ان يحين الأجل و قد أعياهم التفكير في كيفية تدبير الميزانيه و الصرف على الدروس و توفير كسوة الشتاء و كسوة الصيف و ياميش رمضان و خروف العيد ايستطيع هذا ان يخرج من عالمه المحدود؟؟؟؟
و الشاب الذي تخرج من الجامعه الحكوميه ليكتشف ان شهادته شيء و متطلبات سوق العمل شيء اخر عالمه ايضا محدود يقتصر على محاولات لخلق فرصة عمل و ان كانت بمرتب ضئيل ولا تمت لدراسته الأصليه بصله وان كان متفائلا يحاول بناء نفسه لكي يتزوج بعد عشر سنوات على اقل تقديرهذا ان وجد بنت الحلال الي ترضى بظروفه الصعبه. و ان كان متشائما استسلم للأمر الواقع و اتجه الى الهروب منه لبعض الوقت بالبانجو والخمر والأغاني و الأفلام الهابطه و يلعن هو و اصدقائه الواسطه و المحسوبيه و طلاب الجامعات الخاصه الذين يفوزون بفرص العمل لإجادتهم الإنجليزيه و الكمبيوتر و إقتنائهم سيارة.فكيف نطلب من هذاالشاب ان يقرأ للملركيز دى صاد او ان يذهب لمشاهده فيلم اشاهين؟؟ أو ان يفكر في اللإنضمام لحزب و هو لا يعرف معنى الكلمه اصلا؟؟؟؟؟؟؟
لقد نجح النظام أن يجعلنا ننغلق على انفسنا ان يجعلنا نعيش في عالم محدود محاصر بسياج مشاكلنا و اعباءنا ان يطمس افكارنا و يشوش على رؤانا و يوئد مواهبنا. فهنيئا لك أيها النظام و هنيئا لنا بعالمنا المحدود