Thursday, December 7, 2006

المسلسلات المصريه عار على الفن

لطالما كان الفن هو التعبير الإبداعي عن فكرة أو رؤيه أو مبدأ أو إحساس. فإن افتقد هذا التعبير صفه الإبداع فهو لا يصبح فنا.كنا في الماضي رواد الدراما التليفزيونيه ، أولا لأننا كنا بلا منافس فلا مجال للمقارنه بيننا و بين غيرنا لنعرف إن كنا فعلا نقدم الأفضل و ثانيا لأن الدراما التلفزيونيه عندما بدأنا في تقديمها كانت فنا جديدا و مستحدثا بعكس السينما التي بدأت عندنا في ثلاثنيات القرن الماضي. وعندما يكون الفن الذي نقدمه مستحدثا فنحن نستمتع به دون أن نطالب بالتطوير و التجديد. ما حدث الأن هو أن عجلة الزمن دارت و أصبح لنا منافس و منافس شرس يتمثل في الدراما السوريه و الخليجيه و ثانيا اننا توقفنا محلك سر فلم نتطور على الإطلاق اللهم إلا من بعض المحاولات البسيطه. عندما أشاهد المسلسلات المصريه الأن أشعر بالحسره ولاسيما الملل، و اتسأل أين الإبداع و التطوير؟؟؟؟؟! أصبحت لا ارى جديدا ليس في الموضوعات المطروحه فحسب و لكن اصبحت لا ارى جديدا على مستوى الصورة و الإضاءه و الديكور و أداء الممثلين و الإخراج. لا اجد احدا يبتكر إضاءه جديده او ديكورا مختلفا ولا أجد إخراجا يشد إنتباهي أو يخرج عن المألوف أو حركة كاميرا جريئه(حاول خيري بشاره ان يفعلها في مسلسل مسأله مبدأ على إستحياء و لكنها قوبلت بالرفض) أو كادرات مبتكره أو تمثيلا متفردا أوحتى تترا غريبا(ماعدا تتر مسلسل أوان الورد و بنت أفندينا). كل ما اجده هو ديكور الحاره الردىء و ديكور الفيلل الفخمه المكرر و الإضاءه اللامعه الساطعه و الممثله التي من المفروض أن تكون من الطبقه المتوسطه و ترتدي في كل مشهد ملابس جديده و فخمه لا تظهر بها ثانية و حركة الكاميرا المتوقعه و حركه الممثلين المحفوظه حيث تقف البطله لتخطب في البطل في إنفعال مسرحي وهي ظهرها له.و أتساءل هل هناك قاعده او مدرسه واحده للإخراج التليفزيوني عندنا؟؟؟ حيث يجب ان يكون التصوير بثلاث كاميرات و الإضاءه ساطعه و الديكور يبدو إنه مفتعل و هو المكان الأساسي للأحداث بحيث من النادر أن ترى مسلسل يعتمد على التصوير الخارجي الحقيقي فلم ارى قط تصوير في شوارع وسط البلد أو مطاعم شارع جامعه الدول أو مولات مدينه نصر أو ميادين الإسكندريه(ماعدا مسلسل رجل من زمن العولمه و أوبرا عايده) . أما بالنسبه للموضوعات فهي كلها كالآتي إما مسلسلات الطرابيش التي تصور بالكامل في مدينة الإنتاج الإعلامي فترى نفس البيت في كل المسلسلات لكنه مره يصبح بيت الباشا الفلاني و مرة يصبح بيت الأمه و مره يصبح بيت هدى شعراوي. وإما مسلسلات الجراند هكذا أحب ان اسميها تلك التي يظهر فيها يحي الفخراني و يسرا و إلهام شاهين و نور الشريف المثاليون الباحثون عن الحق المحركون الأساسيون للأحداث و الجميع مهمشون يدرون في فلكهم.يحاربون الفساد و رجال الأعمال و أعضاء مجلس الشعب.و إما مسلسلات الفلاحين و الصعايده حيث ترى الفلاحه شعرها اصفر فاقع مصبوغ و تضع فول ميك أب و تسكن في بيت ريفي بسيط و لكنه يقع على مساحه فدان تقريبا و بيت العمده أو كبير البلد الذي هو عبارة عن قصر منيف به الفازات الصيني و اللوح الأبيسون!!!!!!!! و أخيرا مسلسلات أنصاف النجوم لملىء فراغ القنوات المحليه على مدار العام حيث أناس الحارة الطيبون و المعلم و السكيرتيره التي تتزوج صاحب الشركه عرفي و الأخوه الأعداء
نحن نصر على محاولات لإستنساخ "ليالي الحلميه" و" الشهد و الدموع" و"زينب و العرش" وعصفور النار" ولكن تلك الروائع كانت جميله بالنسبه للوقت الذي ظهرت في حيث كانت موضوعات جديده غير مستهلكه و لكنها لا تصلح أن تقدم الان. نحن نتعامل بمنطق الإستسهال و نتخيل أننا نستطيع أن نخدع المشاهد. المشكله أن هذا كان ممكنا في الماضي أما الان لو تابع المشاهد المصري المسلسلات السوريه و الاردنيه و الخليجيه سيكتشف المقلب!! و ساحاول هنا إلقاء الضوء على بعض المسلسلات الاخرى التي شاهدتها لعلكم تشعرون بفادحة المسلسلات المصريه التي أصبحت عارا على الفن.

2 comments:

Anonymous said...

معاك حق المسلسلات المصريه حاجه تقرف!!!

Anonymous said...

ايه يا بنتي اللي كاتباه ده؟؟ فين السياسه؟؟؟؟