Monday, April 23, 2007

الجواز.......واجب و كلنا بنقَضيه


لماذا نتزوج؟؟ هل نتزوج لأننا وجدنا شخصا بعينه في حياتنا نشعر بأننا نريد أن نظل معه دائما و أبدا، شخص نشعر أننا نريد أن نكمل حياتنا معه و لن يتحقق ذلك إلا بالزواج فلهذا نتزوج؟؟؟؟ أم أننا أولا نقرر أننا نريد أن نتزوج لأننا كبرنا أو لأن الظروف أصبحت مناسبه أو للرغبه في الأستقرار كالأخرين و بعد أن نتخذ قرارا أكيدا أننا نريد الزواج في هذا التوقيت نبدأ في البحث عن الشخص المناسب شكلا و موضوعا لنتزوجه؟ إن أغلب الناس في مجتمعاتنا الشرقيه يقررون الزواج أولا ثم يبدأون في البحث عن الشخص المناسب (ما نطلق عليه جواز صالونات) لا أنهم وجدوا الشخص المناسب أولا فلهذا يقررون الزواج...... والسؤال هو ما هو الفرق بين هذا و ذاك؟ الفرق كبير جدا و إن كان يبدو للكثرين بعدم وجود فرق......عندما نقرر أن نتزوج أولا فكأننا نقوم بتقضيه واجب لأنه يجب أن نتزوج لأن المجتمع و الظروف و السن يحتم علينا ذلك أو لأن الجميع حولنا تزوجوا فمش حاجي أنا و أشذ أما في الحاله الثانيه فالزواج وسيله للبقاء مع شخص بعينه و ليس غايه في حد ذاته. نحن نرى كثير من شباب مجتمعنا العربي عندما يصلون الى سن معينه و ظروف مهيأه و مناسبه يقررون مع أبائهم و امهاتهم أنه لابد أن يتزوجوا ، فيكلف الشاب أمه بالبحث عن عروسه و هي بدورها تكلف صديقاتها و أقربائها في البحث لأبنها عن عروس إلى أن يجدوا من هي مناسبه شكلا و موضوعا فيتم الزواج ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبه للفتاة. فعندما تصل الفتاة هي الأخرى إلى سن معينه يصبح همها الأول أن تتزوج حتى إن أظهرت عدم الإهتمام بذلك و إنصرفت إلى دراستها أو عملها يظل شغلها الشاغل هو أن تبحث عن من هو مناسب لتتزوجه لتلحق بصديقاتها و قريباتها اللواتي سبقنها وذلك لأن القيمه الحقيقيه للمرأة في مجتمعنا هي عندما تتزوج لا يهم الشهادات العلميه أو النجاح في الوظيفه المهم هو العدلللللل العريس، و إن لم تفعل الفتاه هذا و تركت موضوع العريس إلى أن يأتي من تريد فعلا أن تكون معه هو بذات يبدأ الغمز و اللمز والتنغيص .....هااا؟؟ مفيش أخبار؟ مفيش جديد؟؟ عبالقك يرزقك بإبن الحلال! طب انتي غلطانه ترفضي فلان ليه؟؟ ماله ؟؟عيبه ايه ما هو كويس خليكي قاعده بعد شويه الفرص هتقل و نرجع نقول ما كنا خدنا فلان.......إن الفتاة إذا كان الزواج في حد ذاته قد تحول بالنسبه لها إلى منتهى الغايه فذلك ليس ذنبها لأن المجتمع يحتم عليها أن تتخذ من الزواج غايه يجب الوصول إليها لتشعر بأداميتها و كينونتها، فيصبح الزواج بالنسبه لها واجب عليها و عايزه تقضًيه. دعونا نغوص أكثر في هذا الزواج أو في ذلك الواجب الذي يتم قضاءه، نغوص أكثر في شكل و أسرار التي تتكون بين الرجل و المرأة نتيجه لهذا الزواج.......بالطبع إن هذا الشكل الذي أريد طرحه للعلاقه بين الرجل و المرأة نتيجه للزواج التقليدي ليس بالضروري أن يكون القاعده، هذا ما أراه في أغلب الأحوال و ليس كل الأحوال........هذا هو سرد للقصه المكررة التي كثيرا ما أراها تتكرر بحذافيرها............ شاب مل التجارب العاطفيه المتكررة أو العبث أو علاقه حب كانت جامده قوي قوي قوي و فشلت أو شاب بلا تجارب وصل لسن مناسبه و أصبحت الظروف مهيأه و امكانيانه مش بطاله فيفكر جديا بأه يخطب و يتجوز يادوب بأه فيكلف عائلته و أصدقاءه بالبحث عن عروسه نظام متشوفيلي يا طنط عروسه أو قد لا يكلف أحدا بل قد يراها مرة أو ما شابه في مناسبه ما أو برفقه أحد من معارفه، أخت صاحبه صاحبة أخته واقفه مع العروسه في فرح، مين دي الي ماسكه ديل فستان العروسه؟؟؟؟ بنت خالتها يا عم، طب دي مرتبطه؟ لا! ...لا طب جسيلى النبض كده.............و يمشي الموضوع و يتقدم لها واحده بنت ناس أمورة و شكلها ظريف و يعرف عليتها ناس طيبين ايه المانع شغاللللل........ و مع الوقت و الزيارات و اللقاءت المتكرره يقترب منها و يتعود عليها أما بالنسبه لها يتقدم لها هذا الشاب مقبول الشكل ، امكانياته مناسبه من عائله محترمه و يبدو مهذبا لطيفا و طيب و متدين و قد تكون حضرتها خارجه من علاقه عاطفيه فاشله هديت حليها و استهلكت عواطفها أو عده علاقات طياري أو بلا علاقات (يكاد يكون مستحيل) فتوافق الفتاة ما من سبب للرفض و بعدين كل صحابها اتخطبه و قرايبها كتبه كتابهم فتول مش أنا بأه اللي هقع من قعر القفه أنا كمان هحصلهم..........ثم يبدأ المشهد الثاني تعلن الخطبه الدبل و الشربات الزغاريد و غالبا الفتاة فرجانه بالحاجات دي أكتر من فرحتها بالعريس و تبدأ الزيارات بين الأهل، و الهدايا من الخطيب لخطيبته و الفسح و السينما و الكلام في التليفون بالساعات فتشعر الفتاة بألفه و تعود ، و لتركيبتها الشرقيه و نظرا لذوق الخطيب و هداياه و فسحاته و طيبته و معاملته الحسنة تتأقلم القتاة مع واقعها و توقع نفسها في غرامه، بينما يكون الموضوع للشاب برمته و ما يفعله من إحضار هدايا و كلام في التليفون ما هو عن تعبير عن رغبة جنسية عنيفه تجاه خطيبته تظهر في شكل حب و يظهر ذلك من خلال رغبته الملحه في امساك يدها و التلميح لها بتلك الرغبات أو بالكلام الصريح حتى. المهم أنه ليس حبا بمفهوم العشق أو حب عن اقتناع أن هذه الفتاة هي توأم الروح تشاركه أفكاره و ميوله و اهتماماته، بل مشاعره ناحيتها ما هي إلا لهفه لإشباع رغبه جنسية مستترة........المشهد الثالث يتم الزفاف و يبدأ الزوجين بتحسس أولى خطواتهما في عالم الجنس. قد يكون لأحداهما أو كلاهما بعض التجارب البسيطة أو قد يكون الشاب مر بتجربه أو عدة تجارب كاملة المهم إن كانت الفتاة بلا تجارب على الإطلاق فإنها تشعر أنها في عالم غريب عليها و وقع ذلك العالم على الفتاة يختلف من طبقة اجتماعيه الى أخرى حسب تربيتها و ثقافتها و تحرر أفكارها. المهم هناك شىء من اثنان سيحدث إما أن الفتاة معقده من ناحيه الجنس نظرا للتربية الشرقيه التى تغرس في الفتاة أن الجنس هو قلة أدب و عيب و شىء يريده الرجل فقط و اذا كانت كذلك فسترفض الإنسياق وراء رغباتها التي بدأت تتحرر بل و قد تشعر بالإشمئزاز و أن الموضوع فوق طاقنها و حمل عليها الشىء الثاني الذي قد يحدث أن تكون الفتاة أفكارها متحررة ولا تنظر الى الجنس بهذة النظرة التقليديه و المتزمته و لكنها سترفض و تخاف أن تكون جريئه حتى لا يظن بها زوجها الظنون أنا شخصيا سمعت من كثير من المتزوجات أنهم بيعملوا عبده العبيط ميعرفوش أي حاجه في الدنيا و و ش كسوف لأنهم إن أظهروا جراءة و تجاوب فهذا يفسر بأنها مجربة كأن البنات كائنات عايشه في بلوتو لا بيسمعوا و لا بيشوفوا و لا بيقروا و لا عندهم أحلام و رغبات يردن تحقيقها و كأن المصدر الوحيد للمعرفة أوالسبب الوجيد إنها جريئه هو أنها لازم تكون مجربة و عندها خبرة المهم هذا النوع الثاني من الفتيات و هو الشائع يتقوقع خوفا و يبدي انه غير مهتم و يخاف أن يفهم بشكل خاطى و لايجرؤ علي أن يكون ايجابيا و تلقائيا.............المشهد الرابع تحمٌل الزوجة و مع بداية حملها الأول يبدأ الشرخ في علاقتها بزوجها و عند ولادة الطفل الأول تسقط كل الأقنعة ليظهر الوجه الحقيقي لتلك العلاقه حيث تتحول الزوجة بجميع مشاعرها و عواطفها نحو طفلها و يصبح وجود الزوج هو نوع من التعود و العشرة و ليس الإحتواء أو الحب و تبدأ الزوجة في عدم الإهتمام بنفسها و تتخن و تفشكل و لا تحط ميك أب و لا حاجه وطول النهار قاعدة بهدوم البيت خلاص مبقيتش عروسه جديدة و خلاص الفاس وقعت في الراس مش مشكلة تهمل الراجل، و يشعر الراجل بالإهمال العاطفي و الجنسي معا و يدخلان معا في دائرة المسئوليه التي يصبح هي المحرك الأساسي أو أساس العلاقة....... و مع الوقت تتحول العلاقة الى روتين و ساقية بتلف ،الإتنين مربوطين فيها و يصبح الأبناء و مسئولياتهم هما الشغل الشاغل اللهم إلا من بعض المرات الذي يستطيع فيها الزوج أن يستغل أن زوجته في مزاج حسن و ليست منهكة من شغل البيت و الأولاد ليشعر أنه مازال مرغوب فيه كرجل و ليس كزوج عليه مسئوليات. و مع مرور الوقت تنسى المرأة أنها إمراة لتتذكر فقط أنها أم و ست بيت.........بعد عشر سنين تكون المحصلُة النهائيه هو أن الرجل قد تحول لها الى مجرد رجل البيت اللي بيصرف أبو العيال و هي بالنسبة له ست البيت أم العيال و ليست حبيبته أو عشيقته و يهرب بحاجته الملحٌة الى إحتواء زوجته له عاطفيا و وجدانيا و نفسيا و جسديا الى العمل أو الأصدقاء أو البحث عن المرأة الأخرى.......أما هي فقد حقق لها الزواج ما تريده من أبناء و ووجاهه اجتماعية و تقولين لها هل تحبين زوجك؟؟؟؟ طبعاااااااااااااااااا انه طيب و يهتم ببيته و ولاده. و تقول له هل تحب زوجتك؟؟؟؟؟ طبعاااااااااااااااااااا فهي إمرأة فاضلة و محترمة مطيعة تقوم بخدمتي و خدمة أولادي,,,,,,,,,,,,,,و في نظر المجتمع هو زواج ناجح جدا.......علاقة تقليديه بارده روتينيه و مملة لغة التفاهم و التألف الروحانيه و المشاعر مفقودة ليس هناك أي توافق نفسي مجرد تعود على وضع مفروض و كل ذلك في إطار من ذهب............................هييييييييييييييييييييه واجب و كانا بنقضٌيه

11 comments:

كراكيب عادل said...

حيرتيني يا فتاة

Anonymous said...

اولا مبروك على تصليح الراوتر. ثانا كل سنة وانتى طببة. ثالثا الكلام ده صحيح جدا و عن تجربة.الموضوع ده شاغلنى جدا من فترة لانى فعلا بقالى سنتين مش عارف اتجوز لانى مالقيتش واحده يكون فيه بيننا حب وتفاهم ولو حصل الاقى فرق المستوى المادى عائق.الكلام بتاعك ده باقوله لنفسى كل يوم لانى مش عايز اياس وهتجوز جواز صالونات و دى تبقى نهاية حياتى.اشكرك على فهمك العميق للامور.تحياتى.محمد

محمد عبد الغفار said...

البيضه الأول ولا الفرخه

لكن هذا لا يجدى هنا، فكلا الطريقين صحيح

هناك من يقول الحب اولاً التفاهم اولاً الأنسان اولاً ثم الرباط وهو محق ان كان يقدر على ضبط نفسه

وهناك من يقول العفه اولاً سنة الله فى خلقه اولاً اعمار الكون اولاً ثم يبدأ ى البحث على انسان يعينه على ما اولوياته وهو محق وسيعينه الله

اما من يقول كما فعل الناس افعل ، فلا فرق بينه وبين من قال قديماً هذا ما ألفنا عليه ابائنا وهم كثر للأسف

تحياتى

SomeOne said...

مشكلة حقيقية
ليس لها حل فيما يبدو

كثير من الشباب يفكرون في هذا الموضوع
وتجد شباب حريصين على الحب قبل الزواج
ولكنه ايضا حب من اجل الحب
بمعني ان اتنين يتعرفوا
يجدوا قبول بينهم
وهم محتاجين للحب
فيكون حبا
حبا للجنس الأخر وليس حبا لانسان
ليس حبا لصفاته
لخلقه
لعقله

ونجد المشكله هي هي

المشكلة ان رغبتنا سواء في الحب او الجواز
بتلغي عقلنا
ومش بتخلينا نختار
بنرضى بأول حد نجد منه تجاوب
فنحبه او نتجوزه

اللي عايز يحب قبل الجواز يحب
واللي عايز يتجوز جواز صالونات يتجوز

بس يختار

يختار

يختار

Anonymous said...

موضوع جميل
وعجبتني اوي جملة الجواز وسيله ولا غايه
وانا كتبت موضوع مخصوص عن فكره الزواج واسبابه
ياريت تقريه
ومستني رايك
1minelnas.blogspot.com

الدبور said...

سؤال مش ليه علاقه بالبوست
هو الراوتر اتصلح و لا لسه ؟
اوعي تفرطي في حقك مع الجيران

StRoNg MeDiCiNe said...

موضوع شائك

بس كل واحد له وجه نظر

وصعب تلاقى اثنين يتفقوا بخصوص الموضوع ده

اكلمك عن وجهة نظرى فى الزواج

الزواج رباط قوى اساس للمجتمع لذلك لابد ان يكون الخوض فيه بجدية

مش مجرد تأدية واجب عشان مينتهيش بمأساة عاطفية

أو فشل

بس تعرفى انا لولقيت واحد فيها كل الشروط اللى انا عاوزها

مش حجوزها
غير لما أحبها الأول

انا حبيت قبل كدة لكن مفكرتش اتجوز أو ارتبط بيها عشان مش مناسبة

وبعد كدة الحب اللى بأتى بعد الجواز دة مش حب دة تعود

adaption

فى النهاية كلامك عجبنى
اتمنالك مزيدا من البوستات القوية

إبـراهيم ... said...

إزززززززيـــك يا دكتووورة ، فييينـك من زماااااااااااان !!!!


هوا انهاردة يوم الذكريات ولا إيه ؟؟؟
؟..
.
.
تحياااااااااتي !
ـــــــــــ

أما موضوع البوست ، فمن لم يمت بالسيف مات بغيره ......

عيشي :)

reri said...

هييييييييييييه أدينا عايشيين وأيام وبنقضيها ...جواز صالونات أو حب وبعدين جواز ... صدقيني السيناريو واحد .. وهيحصل نفس اللي قلتيه في الطريقتين ... كل الطرق تؤدي إلي روما

سلامي ليكي

Anonymous said...

ازيك يا دكتورة.هى المنيرة تخليكى ماتساليش على زمايلك و اصدقائك؟ ابقى زورينا اى وقت تكونى فاضيه انشالله حتى يوم الاحد.محمد

hartaka said...

انت نسيتنى انك فى مصر
فاكرا نفسك يا مجهولة انك عايشة فى فرنسا ولا لبنان
النموذج دة منشر بنسبة 70 % بين الطبقة الوسطى الى معظمهم كان اصلا طبقة سفلى لغاية ماجت الثورة ورفعتهم بس طبعا افكارهم وثقافتهم لسة زى مهى
ثانيا
دة سببة بردوا التربية عندنا لما الست الوالدة تدرب بنتها على الطبيخ من وهى صغيرة وتضربها لما تحط مكياج
مقارنتا بالبنت اللبنانية الى تلافى امها اصلا فاتحة بوتيك ولا دار ازياء ومعوداها على الرقص على اغانى فيروز والاهتمام بالباديكير والمينى وخلافة
وسلميلى على الحجاب